بدء فعاليات مهرجان انطلاقة حركة فتح 58 في ساحة الكتيبة بغزة

غزة- مصدر الإخبارية:

يحي مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة ذكرى مهرجان انطلاقة حركة فتح الـ “58” في ساحة الكتيبة بمدينة غزة.

وتوافد الآلاف من جميع محافظات القطاع إلى ساحة الكتيبة منذ ساعات الليل والصباح الأولى للمشاركة في فعاليات الانطلاقة التي تقرر بدئها في تمام الساعة الثالثة عصراً.

ورفع المشاركون في المهرجان أعلام فلسطين وحركة فتح وتزينت ساحة الكتيبة بصور القادة العظام الشهداء ياسر عرفات وخليل الوزير وناصر أبو حميد.

ويشارك في المهرجان إلى جانب الجماهير الفلسطينية قيادات من حركة فتح في الضفة الغربية وفي مقدمتهم رئيس المجلس الوطني روحي فتوح وفهمي الزعارير نائب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة فتح وعضو اللجنة المركزية صبري صيدم وعضو المجلس الثوري أسامة القواسمي والعديد من القيادات الأخرى.

وأجمعت فصائل فلسطينية اليوم السبت على أن أي ضرر أو مشكلة تصيب حركة فتح، تشكل إضراراً عاماً بالمجتمع الفلسطيني، كونها جزء أصيل من مكوناته.

ودعا قادة الفصائل في تصريحات منفصلة لشبكة مصدر الإخبارية، حركة فتح لضرورة الالتفات إلى الوحدة الوطنية وتحقيقها بأقرب فرصة، إضافة لضرورة العمل على إنهاء كل الخلافات الداخلية لتتمكن من العودة إلى صدارة المشهد وتتصدر الكفاح من جديد.

وشددوا على أن حركة فتح تقف في طليعة الأحزاب الفلسطينية وصاحب تاريخ نضالي طويل، مؤكدين أن ذكرى الانطلاقة فرصة مميزة للنهوض مجدداً.

وهنأ قادة الفصائل حركة فتح بذكرى انطلاقتها الـ58 التي تحل في 1 كانون الثاني (يناير) 2023، وأشادوا بدورها الرائد في الحالة الفلسطينية.

 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

 

ودعت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة حركة فتح لتحقيق وحدتها الداخلية لتتمكن من استعادة دورها الوطني واستنهاض نفسها.

وقالت أبو دقة في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية “نبارك لأبناء الشعب الفلسطيني انطلاقة حركة فتح، والتي تمر في ظروف صعبة وقاهرة تشكلت بها حكومة فاشية صهيونية تعمل على مبدأ التطهير العرقي”.

وأضافت أبو دقة أن “الانطلاقة ليست مجرد مهرجان أو خطب فشعبنا يحتاج الوحدة الوطنية التي لا يمكن تحقيق أي انتصار دون وجودها”.

وطالبت مريم أبو دقة كل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح لمراجعة خططها الوطنية لاستعادة الحالة الثورية كما كانت سابقاً.

وشددت على أن “حركة فتح بطليعة الفصائل الفلسطينية وهي رائدة الكفاح ضد الاحتلال، وعليها العمل وفق هذه المحددات”.

 

حركة المقاومة الإسلامية حماس

 

أبرقت حركة المقاومة الإسلامية حماس لحركة فتح بالتهنئة بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ58.

وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم لشبكة مصدر الإخبارية، إن حركة فتح جزء أساسي من المكون المجتمعي الفلسطيني، وأي يضرر يصيبها يصيب كل المجتمع.

ولفت قاسم إلى أن المطلوب من حركة فتح في ذكرى انطلاقتها مراجعة حقيقية للنظام السياسي والنظر جيداً في علاقتها مع الاحتلال.

ودعا قاسم حركة فتح إلى الالتفات للإجماع الوطني الفلسطيني والعمل على تبني خيار المقاومة.

وطالبها باتخاذ خطوات جدية تجاه المصالحة، وتنفيذ ما جاء بالاتفاقات والتفاهمات التي تخصها.

وأكد ضرورة عمل قيادات فتح الحالية على وقف حالة الاستفراد بالمؤسسات الوطنية الفلسطينية السيادية والرسمية المختلفة.

وقال قاسم “ندعو الأشقاء في حركة فتح لإنهاء كل خلافاتهم الداخلية للتفرغ التام من أجل إدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي”.

 

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

 

أما، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أكد على أن المطلوب من حركة فتح بذكرى انطلاقتها هو ضرورة العمل على استعادة دورها الوطني والكفاحي.

وقال في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، “نهنئ الأخوة بحركة فتح بهذه الانطلاقة المجيدة التي تتزامن مع جملة تطورات ميدانية وسياسية كما أن المشروع الوطني الفلسطيني يعيش في حالة خطر”.

ولفت إلى أن حركة فتح مطلوب منها العمل على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، عبر تسهيل إجراء انتخابات وسرعة تشكيل القيادة الموحدة لأجل مواجهة الاحتلال وانتهاكاته”.

وأضاف أنه مطلوب أيضاً من حركة فتح العمل مع فصائل المنظمة لوضع قرارات المجلس الوطني الفلسطيني موضع تطبيق خاصة التي تتعلق بالعلاقة مع الاحتلال.

وذكر أبو ظريفة أنه مطلوب من فتح كذلك “العمل تعزيز مقومات الصمود من خلال منح غزة حقوقها ومميزاتها وتأمين كل سبل الدعم لأبناء شعبنا فيها الذين يعانون من ويلات الحصار والانقسام”.

 

حركة الجهاد الإسلامي

 

من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، أن حركة فتح لعبت دوراً مركزياً في الكفاح المسلح ضد دولة الاحتلال.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة الشيخ نافذ عزام في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن “فتح رفعت بكل مراحل الصراع راية النضال ضد الاحتلال وفي سبيل ذلك قدمت الآلاف من أبنائها وقادتها شهداء”.

ولفت إلى حركة فتح هي من بدأت الخيار الكفاحي للشعب الفلسطيني والذي لا يزال حتى يومنا هذا متمسكاً به.

وهنأ نافذ عزام حركة فتح بذكرى الانطلاقة، مشيراً إلى ضرورة البناء على ما حققته خلال السنوات الماضية وتحقيق الوحدة الوطنية بأسرع وقت.

 

معلومات عن حركة فتح

 

وأعلنت حركة فتح انطلاقتها في 1 يناير 1965، وتعد من أولى حركات النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، ارتبطت حركة فتح بقائدها ياسر عرفات حتى استشهاده عام 2004.

وحركة فتح هي من أبرز الحركات الفلسطينية تحمل مبادئ وطنية، علمانية، يسارية، ثورية.

ولعبت فتح دوراً أساسياً في حركة النضال الفلسطينية وقادت بشدة مشاريع تحررية ونفذ عناصرها مئات العمليات العسكرية ضد إسرائيل، حتى بعد موافقتها على وقف الهجمات المسلحة بعد توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993.

وتقول فتح إن أحد أهم أهداف انطلاقتها هو تحرير الشعب والأرض الفلسطينية بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وهو حق ثابت غير قابل للتصرف، لا يسقط بالتقادم، اعترف به وأكده المجتمع الدولي، وهو يشمل حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس على الأرض الفلسطينية المحررة، التي احتلتها إسرائيل بعد الرابع من يونيو 1967، وحق اللاجئين في العودة والتعويض، استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة، وقرار الجمعية العامة رقم 194.

وخلال سنوات انتفاضة الأقصى عام 2000 تعرضت حركة “فتح” للعديد من التحديات الصعبة، أهمها دخول البلاد في حالة توتر وتدهور الأوضاع الأمنية ثم استشهاد زعيمها التاريخي ياسر عرفات والانقسام الفلسطيني والانقسامات الداخلية بعد ذلك.