وكالات- مصدر الإخبارية:
انخفض سعر الغاز الطبيعي في أوروبا اليوم الخميس إلى 77 يورو لكل ميغاواط / ساعة للمرة الأولى منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويرجع الانخفاض إلى امتثال الدول الأوروبية لأهداف ملء احتياطاتها من الغاز الطبيعي والشتاء الدافئ نسبيًا في القارة والذي قلل من الحاجة إلى تدفئة المنازل.
ووصل سعر الغاز الطبيعي في أوروبا في أغسطس، إلى مستوى قياسي بلغ 345 يورو لكل ميغاواط / ساعة. وأدت الزيادة إلى قفزة في فواتير الكهرباء المنزلية في القارة.
ووفقًا لبيانات الحكومة النمساوية، زاد متوسط التعريفة الجمركية في القارة بنسبة 77٪ منذ بداية الحرب.
وكان بنك أمريكا توقع حدوث تباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي خلال العام 2023 بنسبة 2.4% وأن تدخل الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة مرحلة الركود.
ورجح البنك في تقرير بعنوان “على أوروبا أن تستمر في الدفع والصلاة” أن يطال الركود باقي اقتصادات العالم باستثناء الصين.
وقال التقرير إن التباطؤ الاقتصادي سيؤدي إلى طلب 102.6 مليون برميل من النفط يوميًا في عام 2023، بزيادة قدرها 1.5٪ فقط في الطلب على النفط مقارنة بعام 2022.
وأضاف التقرير أنه “على الرغم من الزيادة المعتدلة، إلا أن أكثر مما كان عليه قبل وباء كورونا”.
وأشار إلى أنه “من المتوقع أن تأتي معظم الزيادة في الطلب من الصين مقارنة بالطلب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”.
وقدر التقرير أن متوسط سعر برميل من نفط برنت سيبلغ حوالي 100 دولار (السعر الحالي 83 دولارًا للبرميل) مقارنة بمتوسط سعر في عام 2022 بلغ 101 دولارًا للبرميل.
ولفت إلى أن الاحتياطيات النفطية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم 38 دولة في أدنى مستوياتها لموسم الشتاء منذ عام 1986 (3.96 مليار برميل)، كما أن معظم دول أوبك بلس، باستثناء إيران، لديها قدرة محدودة على زيادة إنتاجها من النفط”.
ونوه إلى أن “الدول العربية تتمتع بالقدرة على زيادة الإنتاج بأقل من مليون برميل يوميًا”.
وأكد على أن استمرار الحرب في أوكرانيا سيجعل من الصعب الاستمرار في تكديس احتياطيات الغاز الطبيعي أيضًا في الشتاء المقبل.
وشدد التقرير على أن خط أنابيب نورد ستريم 1 بالكامل سيؤدي إلى زيادة الحاجة إلى استيراد الغاز من مصادر أخرى مثل مصر، وبالتالي على الدول الأوروبية الاستعداد لتغيير هيكلي في وارداتها من الوقود خلال العقد المقبل.
اقرأ أيضاً: البنك الدولي يُحذر من ركود مدمر في الاقتصاد العالمي العام المقبل