الذكاء الاصطناعي يدخل عالم تصميم الأزياء

وكالات-مصدر الإخبارية

في نقلة نوعية لاستخدام برامج الذكاء الاصطناعي، أنتج مصممون في عرض الأزياء “إكس إيه آي” (X AI) المقام في هونغ كونغ، ملابس جديدة لم تكن من صنع البشر بالكامل.

وحسب تقرير لوكالة رويترز العالمية عُرض أكثر 14 مصمما 80 زيا، تم إنشائها بمساعدة برنامج الذكاء الاصطناعي “آيدا” (AiDA )، وهو اختصار لـ “مساعد التصميم التفاعلي المستند إلى الذكاء الاصطناعي”, الذي تم تطويره بواسطة طلاب الدكتوراه والأكاديميين في “آيدلاب” (AiDLab) ومقره هونغ كونغ.

وارتدت عارضات الأزياء مجموعة من الملابس تتراوح بين السترات الواقية من الرصاص إلى التنانير الشفافة، أمام صفوف النقاد ومصممي الأزياء كما غطين وجوههن بقناع أزرق غريب.

وتم إطلاق آيدا رسميا مع عرض الأزياء “إكس إيه آي”، وهو متاح للمصممين في أوروبا وآسيا والمحيط الهادي.

وقالت “سينثيا تسي” التي حضرت العرض “شعرت كأنني أشاهد مستقبل الموضة في هذا العرض… أعتقد أن غطاء الوجه هو بالتأكيد غريب ومثير”.

وحسب لكالفين وونغ، الرئيس التنفيذي لشركة آيدلاب، فقد تم إنشاء البرنامج ليكون بمثابة “أداة داعمة” للمصممين.

وقال وونغ “آيدا هو مساعد لمصممي الأزياء وظيفته فقط مساعدتهم على العمل. يمكن للمصممين والذكاء الاصطناعي العمل معا للتوصل إلى المجموعة النهائية”.

وأضاف أن نظام آيدا مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعرف على الصور والكشف عنها وتوليدها. ويمكن للمصممين تحميل الرسومات الأولية، والمواد، ولوحات الألوان إلى لوحة افتراضية، وتقوم خوارزمية البرنامج بإنشاء مخططات يمكن للمصممين تعديلها وإضافة ذوقهم الخاص إليها.

اقرأ/ي أيضا: تطبيق الذكاء الصناعي Lensa AI لتعديل الصور يلقى رواجا عالميا هائلاً

وذكر أن النظام يمكن أن ينتج عشرات من قوالب الأزياء في غضون 10 ثوان، مما يوفر وقتا ثمينا للمصممين.

واستخدم مصمم الأزياء ماونتن يام، ومقره هونغ كونغ، برنامج آيدا على مدار الأشهر الستة الماضية، وقال إنه لم يوفر له الوقت فحسب، بل ألهمه أيضا.

وقال “بدأت التعرف على آيدا تدريجيا، وقد تعرف هو تدريجيا على تصميماتي الخاصة”. وأضاف “بناء على هذه المعرفة سيقترح النظام شيئا لي ربما لم أفكر فيه من قبل، لكن آيدا يعتقد أنه مناسب لي. لذلك أعتقد أننا نطور علاقة طويلة الأمد”.

وقالت مصممة الأزياء يوليا تيليلي إنها كانت تأمل أن تكون تصاميم الذكاء الاصطناعي في طليعة المجموعة، مشيرة إلى أنها لم تكن أساسية مثل مجموعات أزياء المستقبل التي ساعدت في تصميمها عندما بدأت حياتها المهنية، مضيفا : “أعتقد أن الذكاء الاصطناعي مليء بالإمكانيات، وهذه حقا فرصة رائعة للطلاب والأساتذة للتعاون في هذا المجال المثير للاهتمام”.