رمضان شلح - مصدر الإخبارية

فيديو | رمضان شلح .. تاريخ حافل من العمل الوطني ومسيرة ممتدة لعقود وسنين

ساره عاشور  – خاص مصدر الإخبارية

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يوم أمس السبت، وفاة رمضان شلح الأمين العام الأسبق للحركة، بعد صراع طويل مع المرض.

وكان شلح قد خضع منذ عامين إلى عملية جراحية في القلب في مستشفى الرسول الأعظم في بالضاحية الجنوبية في بيروت.

ويعتبر شلح أحد مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والأمين العام لها منذ سنة 1995 حتى 2018 بعد اغتيال قائدها ومؤسسها فتحي الشقاقي.

ويأتي خبر وفاة رمضان شلح، عن عمر يناهز 62 عاما، علما أنه من مواليد الأول من شهر فبراير سنة 1958 ميلادي، في حي الشجاعية بمدينة غزة، حيث نشأ وترعرع هناك في منزل عائلته.

خبر وفاة رمضان شلح أعاد سيرته الحياتية والنضالية للواجهة

ولد الدكتور رمضان في حي الشجاعية لأسرة محافظة تضم 11 ولدًا، ونشأ في قطاع غزة ودرس جميع المراحل التعليمية حتى حصل على شهادة الثانوية ثم سافر إلى مصر لدراسة الاقتصاد في جامعة الزقازيق وحصل على شهادة بكالوريوس في علم الاقتصاد سنة 1981.

بعد ذلك عاد إلى غزة وعمل أستاذا للاقتصاد في الجامعة الإسلامية. واجتهد في تلك الفترة بالدعوة واشتهر بخطبه الجهادية التي أثارت غضب الاحتلال ففرض عليه الإقامة الجبرية ومنعه من العمل في الجامعة في عام 1986 غادر فلسطين إلى لندن لإكمال الدراسات العليا وحصل على درجة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة درم عام 1990.

واصل نشاطه الديني هناك لفترة ثم سافر إلى الكويت وتزوج، عاد بعدها إلى بريطانيا، ثم انتقل من هناك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة جنوبي فلوريدا بين 1993 و1995. يتقن الدكتور اللغتين الإنجليزية والعبرية، وهو أب لأربعة أبناء بنتان وولدان.

انضامامه إلى العمل السياسي

أثناء الدارسة في جامعة الزقازيق المصرية تعرف على الدكتور فتحي الشقاقي، بالرغم من أنهما لا ينتميان إلى نفس التخصص فقد كان الشقاقي يدرس الطب في السنة الثانية، وأسفرت الصداقة عن تشكيل نواة الجهاد الإسلامي.

ثم سافر إلى بريطانيا للحصول عل شهادة الدكتوراه والولايات المتحدة الأمريكية للعمل فترة من الوقت. وفي سنة 1995 جاء إلى سوريا راغبا في العودة إلى فلسطين، وبانتظار الانتهاء من أوراقه الخاصة بالعودة.

وتولى في عام 1995 منصب الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” خلفا للشهيد فتحي الشقاقي الذي اغتاله “الموساد” الإسرائيلي في مالطا.

وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اتهم الاحتلال الإسرائيلي شلح بالمسؤولية المباشرة عن عدد كبير من عمليات “الجهاد” ضد أهداف إسرائيلية، من خلال إعطائه أوامر مباشرة بتنفيذها، وهو الأمر الذي دفع بالاحتلال إلى التعامل معه كقائد عسكري، إلى جانب دوره السياسي.

وفي نهاية عام 2017 أدرج مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي”FBI”، شلح على قائمة المطلوبين لديه، إلى جانب 26 شخصية حول العالم.

وسبق أن أدرجت السلطات الأمريكية شلح على قائمة “الشخصيات الإرهابية” بموجب القانون الأمريكي وصدرت بحقه لائحة تضم 53 تهمة من المحكمة الفيدرالية في المقاطعة الوسطى لولاية فلوريدا عام 2003.

وقامت الإدارة الأمريكية عام 2007 بضمه لبرنامج “مكافآت من أجل العدالة” وعرضت مبلغ 5 ملايين دولار مقابل المساهمة في اعتقاله.

وجراء المرض الذي ألم به ابتعد شلح عن العمل السياسي خلال الأعوام المنصرمة، وهو الذي تولى منصب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي منذ عام 1995 عقب استشهاد قائدها فتحي الشقاقي، علما أنه أحد مؤسسي الحركة الفلسطينية، ومن أبرز السياسيين الفلسطينيين.

 

 

Exit mobile version