مركز حقوقي يُدين قتل قوات الاحتلال مواطناً بنابلس وجرح 5 أخرين

رام الله- مصدر الإخبارية:

دان المركز الفلسطيني لحقوق الانسان قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس مدنيًّا فلسطينيًّا وجرح خمسة آخرين، بينهم طفل ومواطن آخر وصفت جراحه بالخطيرة، خلال اقتحامها مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وقال المركز في بيان صحفي إن جريمة القتل تعكس تساهل قوات الاحتلال في تعليمات إطلاق النار وتعمدها القتل وإيقاع الإصابات، رغم عدم وجود خطر أو تهديد جدي عليها.

وأضاف أنه “ففي حوالي الساعة 12:00 منتصف ليلة الخميس الموافق 22/12/2022، اقتحمت قوات الاحتلال الجهة الشرقية من نابلس، وتمركز عدد من جنودها على بعض البنايات العالية، بهدف تأمين حافلات تقل مستوطنين إلى قبر يوسف في شارع عمان بالمنطقة”.

وسرد “في تلك الأثناء، تجمهر عدد من الشبان والفتية، وألقوا الحجارة تجاه الجنود الذين أطلقوا المزيد من قنابل الغاز والصوت، والأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط تجاه المتظاهرين والمواطنين”.

وتابع “أسفر ذلك عن إصابة ستة مواطنين، نقلوا إلى مستشفيات المدينة، اثنان من الجرحى وصفت حالتهما بالخطيرة، أحدهما هو المواطن أحمد عاطف مصطفى دراغمة، 23 عاماً، من سكان طوباس، أعلن عن وفاته في طوارئ مستشفى رفيديا الحكومي، متأثراً بإصابته بأعيرة نارية في الصدر والرجلين.  يشار إلى ان دراغمة لاعب كرة قدم متميز في فريق ثقافي طولكرم”.

وأكد أن” أحد الجرحى أفاد (يحتفظ المركز باسمه) لباحث المركز، أنه كان برفقة صديقه أحمد دراغمة في سيارة الأخير في نابلس، عندما علما باقتحامها من قوات الاحتلال، فتوجها إلى شارع عمان المؤدي إلى طوباس بهدف العودة لمنطقة سكنهما، وهناك فوجئا بأن الشارع مغلق بالإطارات المشتعلة”.

وروى أنهما “أوقفا السيارة في أحد الأزقة وترجلا منها، وعندما كانا ينظران من الزقاق لمعرفة الوضع تعرضا لإطلاق نار من قوات الاحتلال التي كانت تتمركز شرقًا، فأصيب أحمد في صدره ورجليه وسقط على ظهره، وعندما حاول سحب صديقه، واصلت تلك القوات إطلاق النار تجاهه وأصابته في خاصرته اليمنى، قبل أن يجري نقلهما إلى مستشفيين منفصلين، وعلم لاحقًا بنبأ وفاة صديقه”.

ودعا المركز الفلسطيني لحقوق الانسان  لجنة التحقيق الدولية المنبثقة عن مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في الجريمة وغيرها من الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في الأرضي الفلسطينية المحتلة.

اقرأ ايضاً: احتجاز جثامين الشهداء.. ورقة ضغط إسرائيلية ودور رسمي ضعيف