حقوق الإنسان والقانون الدولي

الميزان يُكرّم الفائزين بمسابقة أفضل رسمة حول حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني

غزة – مصدر الإخبارية

نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، حفلًا لتتويج الفائزين/ت في مسابقة أفضل رسمة حول حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لعام 2022، بمشاركة وزارة التربية والتعليم.

وانطلقت فعاليات الحفل بالتعاون مع برنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وبمشاركة لفيف من الشخصيات العامة وأهالي الطلبة/ات الفائزين.

حيث تنافست في المسابقة التي تُقام للعام الثاني عشر على التوالي، (5000) رسمة، لطلبة/ات المدارس التابعة للوزارة، ووكالة “أونروا” والمدارس الخاصة في قطاع غزة.

وبحسب “الميزان” فإن المسابقة تستهدف الطلبة/ات من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثاني عشر من المرحلة الثانوية، وتفوز كل مرحلة دراسية بثلاث جوائز عن كل صف بمجموع (36) جائزة.

وأضاف “المركز” في بيانٍ صحفي، “عدد الفائزين/ات يرتفع على مدار اثني عشر عاماً إلى (379) طالب/ة، حصلوا على جوائز تشجيعية مالية وعينية. وتقوم لجنة فنية متخصصة باختيار الرسمات الفائزة دون اعتبار للمنطقة أو المدرسة.

وفيما يتعلق بمعايير اختيار “الرسمة” الفائزة، أشار “الميزان” إلى أن اللجنة تعتمد على الأبعاد الفنية للتقييم سيما المُتعلقة بالأفكار بما يعكس نظرة المشاركات والمشاركين لحقوق الطفل، ومخاوفهم وآمالهم في ظل ما يعانيه قطاع غزة من واقع مؤلم واستمرار الحصار وتواصل الانتهاكات المنظمة والجسيمة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

بدوره أكد السيد عصام يونس مدير عام مركز الميزان لحقوق الإنسان، على أهمية المسابقة كونها تمنح الأطفال فرصة للتعبير عن أنفسهم وإيصال رسائلهم المختلفة إلى العالم.

وأضاف، أن “المشاركين/ات عكسوا الواقع بما فيه من تحديات وما يعايشه أطفالنا من انتهاكاتٍ متواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهي تظهر في الوقت نفسه تشبثهم بالأمل والحلم بأن يحيوا حياة طبيعية”.

وتطرق مدير عام مركز الميزان، للحديث عن الحصار المفروض على قطاع غزة وجُملة الانتهاكات الإسرائيلية على حقوق الإنسان كافّة سواء في قطاع غزة أو الضفة بما فيها مدينة القدس، إلى جانب الانقسام السياسي وتداعياته الكارثية على أوضاع حقوق الإنسان والقضية الوطنية.

ودعا “يونس” إلى ضرورة تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة أربع قرارات، من بينها قرار يطالب اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بإحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، اعترافاً بالأصل التاريخي لنشأة قضية فلسطين، وتأكيداً على حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير.

وأردف، “نُؤكد على أهمية الفعالية ودورها في تحفيز الطلبة والطالبات وإخراجهم ولو جزئياً من الواقع الصعب وبالغ القسوة، الذي يُعانيه السُكان في قطاع غزة”.

واستطرد، “نلفت إلى أهمية الجائزة ولا سيما وأنها جاءت في ظل حصار متواصل منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاماً، وعدوان حصد أرواح الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ وأصاب المئات بجراح وإعاقات دائمة ودمر منازل سكنية وطال البشر والبنية والتحتية والمرافق العامة وأوجه الخدمات الأساسية.

وطالب “يونس” الأطفال الفائزين بمواصلة الحُلم والتشبث بالأمل الذي لا بد تحققه من خلال انتزاع الفلسطيني حقه في العيش بحرية وكرامة أسوة ببني البشر حول العالم.

من جانبه، قال الأستاذ نافع عساف، وكيل وزارة التربية والتعليم، إن “المسابقة تُسهم في نشر وتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان بين الطلبة وهي فرصة للتطوير والتحسين لإعمال الحق في المشاركة داخل المدارس”.

وأضاف، “تواصل انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدارس في غزة والضفة الغربية، داعيًا إلى ضرورة توثيق الانتهاكات بالكلمة والصورة”.

في سياق متصل، شكر السيد توماس وايت مدير عمليات “أونروا” مركز الميزان على جهوده في تنفيذ الفعالية، مؤكدًا على دور المركز في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، الأمر الذي ينعكس على مشاركات وأداء الطلاب والطالبات.

وأشار إلى أن طُلبة غزة عبروا عن حقوقهم بطرق إبداعية ومبتكرة، عكست واقع حقوق الإنسان في القطاع، لكونهم والسكان جميعهم محرومون من حقوقهم.

وأكد على أن غزة هي المكان الأكثر تحدياً في العالم للتعرف على حقيقة أهمية حقوق الإنسان، داعيًا إلى أهمية تثقيف الأطفال والشباب والشابات بحقوق الإنسان، متمنياً للطلاب والطالبات مزيداً من النجاح.

يُذكر أن الجوائز شارك في تقديمها كلًا من رئيس مجلس إدارة مركز الميزان الدكتور كمال الشرافي، ومدير عمليات الأونروا السيد توماس وايت، والسيد إبراهيم أبو النجا محافظ غزة، والأستاذ عبد الغني الشيخ مدير الأنشطة الطلابية والأستاذ احمد الشامي مسؤول الأنشطة الثقافية في وزارة التربية والتعليم.

كما شارك في التكريم الأستاذ فريد أبو عاذرة مدير برنامج التعليم في وكالة الغوث في قطاع غزة، إلى جانب مدير عام المركز الأستاذ عصام يونس.

وبعد تكريم الفائزات والفائزين وتهنئتهم، اختُتم الحفل بافتتاح معرض (موطني) الذي ضمّ اللوحات الستة والثلاثين الفائزة في المسابقة.

أقرأ أيضًا: اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. الميزان يطالب بوقف انتهاكات الاحتلال

Exit mobile version