السفراء العرب يطالبون بريطانيا بخطوات استباقية لمنع مخططات ضم الاحتلال

رام الله - مصدر الإخبارية 

في ظل استمرار حكومة الاحتلال في الحوار الداخلي بشأن قضية ضم أجزاء من الضفة الغربية ، تتواصل ردود الفعل الرسمية والدولية المعارضة والمنددة بقوة .

ودعا السفراء العرب المعتمدون لدى المملكة المتحدة، الحكومة البريطانية إلى لعب دور متقدم من أجل وأد مشروع “إسرائيل” لضم أراض فلسطينية محتلة.

وأكد السفراء في رسالة وجهوها إلى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن الوقت قد حان لكي تتخذ الحكومة البريطانية خطوات ملموسة واستباقية، ومنها فرض العقوبات على إسرائيل، والاعتراف بدولة فلسطين كحق للشعب الفلسطيني وكرد عملي لحماية القرارات الدولية وتعزيز فرص السلام في المنطقة.

وحذر السفراء العرب الحكومة البريطانية من التداعيات الخطيرة لمخططات “إسرائيل” ضم أراض فلسطينية محتلة، مؤكدين أن قيام إسرائيل بضم أراض فلسطينية محتلة يشكل خرقا صارخا للقانون الدولي، وسيقوض فرص تحقيق حل الدولتين، وسيفرض شريعة الغاب، الأمر الذي ستكون له “عواقب وخيمة في العالمين العربي والإسلامي”.

بدوره، أعرب سفير دولة فلسطين لدى بريطانيا حسام زملط، عن شكره للسفراء العرب على دفاعهم المستمر عن قضيتهم المركزية.

ونوه السفير الفلسطيني، إلى أن هذه هي الرسالة الثالثة خلال الأشهر السابقة التي يتوجه فيها السفراء العرب إلى الحكومة البريطانية بخصوص القضية الفلسطينية.

وقال زملط إن العمل العربي المشترك من أهم متطلبات العمل الدبلوماسي والسياسي على الساحة البريطانية خاصة، والدولية عامة.

وفي وقت سابق من أمس الأربعاء ، حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاحتلال من أي إجراءات أحادية تقوض فرص التوصل للتسوية الفلسطينية السلمية المنشودة في إطار حل الدولتين بما فيها أي خطوة لضم أراض في الضفة الغربية، مؤكدا على ضرورة أهمية تحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية عبر دعم كافة المساعي الرامية إلى إعادة إحياء عملية السلام.

و شدد شكري على ضرورة الحفاظ على استقرار السلطة الوطنية الفلسطينية ودعم وضعها المالي في مواجهة التحديات الراهنة، لا سيما في التعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة فيروس كورونا المستجد. (كوفيد19).

وأكد على إلتزام مصر بدعم عمل لجنة تنسيق المساعدات الدولية إلى الشعب الفلسطيني في سبيل تخفيف آثار الظروف الاقتصادية الصعبة، مُستعرضاً الجهود المصرية المستمرة لدعم شعبنا، إضافة إلى مُساندة الدور الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).