الأسرى يعلنون الاستنفار داخل السجون والهيئة تحذر من مشهد دموي

احتجاجًا على جريمة اغتيال الأسير ناصر أبو حميد

رام الله – مصدر الإخبارية

أفادت مؤسسات الأسرى، صباح اليوم الثلاثاء، باستنفار كبير وتوتر يسود كافة السجون بعد الإعلان عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد.

وقالت المؤسسات إن “أصوات التكبيرات والطرق على الأبواب تهز جدران السجون في هذه الأثناء؛ احتجاجًا على جريمة اغتيال الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.

وأعلن الأسرى داخل السجون الحداد ثلاثة أيام مع إرجاع وجبات الطعام.

بدورها، أوضحت هيئة الأسرى أن الاحتلال يحشد قواته بشكل كبير على بوابات السجون مع إعلان الحركة الوطنية الأسيرة الاستنفار، محذّرة من مشهد قد يكون دمويًا في حال دخول هذه القوات للسجون وقمع الأسرى.

وفي السياق، أكد مكتب إعلام الأسرى، أنه باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 232 شهيدا منذ عام 1967.

وقبل ساعات، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري جنوب غرب رام الله، جراء سياسة الإهمال الطبي المُتعمدة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى.

وقالت: “نؤكد في هذا المصاب الجلل أن الاحتلال مازال يتعمد ارتكاب الجريمة، ويمتهن القيم الإنسانية، ويتجاوز بكل وحشية الأعراف البشرية والقوانين الدولية من خلال استمرار ممارسة السياسة المُميتة المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج على الأسرى المرضى”.

وحمّلت الهيئة المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية جزءا كبيرا من المسؤولية عن نزيف الدم الجاري داخل سجون الاحتلال، ونقول أن الموعد قد حان لوقف هذه الجريمة الإنسانية بحق الأسرى المرضى، وتقديم قادة الاحتلال للعدالة الدولية”.

يُذكر أن الأسير أبو حميد (50 عامًا)، والمحكوم بالسّجن المؤبد 7 مرات و(50) عامًا، واحد من بين 600 أسير مريض في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم (23) أسيراً يعانون من الإصابة بالسّرطان والأورام بدرجات متفاوتة، ويواجهون جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).