الأسرى يبدأون بلورة خطة للإضراب المفتوح عن الطعام في سجن “هداريم”

رام اللهمصدر الإخبارية

قال نادي الأسير إن الأسرى في سجن “هداريم”، بدأوا بلورة خطة لإضراب مفتوح عن الطعام، في مواجهة سياسات السلب والحرمان التي صعّدت إدارة سجون الاحتلال من ممارستها، وأبرزها حرمان الأسرى من الاتصال الهاتفي بعائلاتهم.

وأوضح النادي، في بيان له اليوم الأربعاء، أن إدارة السجون، استغلت الوضع الراهن المتعلق بانتشار فيروس كورونا، ورسخت جملة من سياسات السلب والحرمان، ومنها حرمان الغالبية العظمى من الأسرى من التواصل مع عائلاتهم، مع استمرارها وقف زيارات العائلات منذ الإعلان عن حالة الطوارئ في شهر آذار/ مارس الماضي.

وتابع، ان خطوة الإضراب ستكون في مواجهة جملة من الانتهاكات الأخرى المتواصلة بحق الأسرى المرضى، خاصة الأسرى في سجن “عيادة الرملة”، والأسيرات في سجن “الدامون”، عدا عن قضية “الكانتينا” التي تفاقمت نتيجة قرار إدارة السجون بسحب عشرات الأصناف منها منذ بداية العام الجاري، وما رافق ذلك من صعوبات في قضية “الكانتينا”، تزامنت مع إعلان حالة الطوارئ.

من جهة أخرى يواصل الأسير سامي جنازرة (47 عاماً) من مخيم الفوار بالضفة الغربي المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (25) على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن الأسير جنازرة خاض ولا يزال ثلاثة إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري منذ عام 2016، والتي تأتي كرد واضح على نهج الاحتلال في سرقة حياة المئات من الفلسطينيين من خلال سياسة الاعتقال الإداري، والتي تُشكل أبرز سياساته.

وأضاف أن جنازرة واحد بين عشرات الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام ضد الاعتقال الإداري منذ أواخر عام 2011، ومنهم من خاض أكثر من إضراب خلال فترات اعتقالهم، في محاولة فاعلة للحد من استمرار عمليات الاعتقال الإدارية.

وتنفذ إدارة سجون الاحتلال سلسلة من الإجراءات التنكيلية والانتقامية بحق الأسير المضرب منذ لحظة إعلانه للإضراب، وتبدأ من عملية العزل الانفرادي في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، إضافة إلى عمليات النقل المتكررة، بهدف إرهاق الأسير والتنكيل به، وممارسة سياسة الترهيب النفسي بحقه، وتُشكل عملية نقلهم إلى المستشفيات المدنية للاحتلال، معركة إضافية تنفذ بحقهم.

يُشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال أعادت نقل جنازرة مجدداً إلى زنازين سجن النقب الصحراوي عقب نقله مؤخراً إلى عزل سجن “أيلا”، علماً أنه متزوج وله أربعة أبناء، رُزق بأحدهم خلال إضرابه الحالي.