وفاة سليم الزعنون

فصائل وشخصيات فلسطينية تنعى الراحل سليم الزعنون

غزة-مصدر الإخبارية

توفي أمس الأربعاء، سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق، وعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني “فتح” وأحد مؤسسيها، في عمان.

وبهذه المناسبة الأليمة، تقدم المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، بأحر التعازي والمواساة من الإخوة في المجلس الوطني الفلسطيني، وفي اللجنة المركزيّة لحركة فتح، برحيل المناضل الوطني سليم الزعنون “أبو الأديب” رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق وأحد مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، الذي رحل أمس الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان.

وأكدت الجبهة في بيان، أن فلسطين والقضية خسرت رجلاً من الرعيل الأول للثورة الفلسطينية، حيث خاض معارك الثورة الفلسطينية في أكثر من ساحة، إضافةً لمشاركته في التصدي للعدوان الثلاثي على مصر من خلال قيادته للمقاومة الشعبية في قطاع غزة، مدافعاً صلباً عن حقوق شعبنا وقضيته على طريق الحرية والاستقلال، مقدماً مسيرةً نضاليّة مُشرّفة خدمةً لقضيتنا الوطنيّة، مناضلاً وحدوياً بامتياز، حظي باحترام وإجماع الجميع.

وأشارت إلى أن الزعنون أثرى الراحل بثقافته الواسعة المكتبة الفلسطينية والعربية بأعمال أدبية وشعرية، وكتب ودراسات قانونية وسياسية.

ولفت إلى أن الزعنون عمل بإخلاص من أجل فلسطين والقضية، تجسد ذلك في المسؤوليات والمهام التي عمل فيها والتي استهلها بتوليه مسؤولية السكرتير العام لرابطة الطلاب الفلسطينيين، وتوليه مسؤوليات سياسية وإدارية منها إعداد نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وصولاً لعمله أميناً للسر في رئاسة المجلس الوطني، ومن ثم نائباً للرئيس، حتى انتخابه رئيساً للمجلس في الدورة الحادية والعشرين التي عقدت بمدينة غزة عام 1996.

أكدت الجبهة على ضرورة السير على خطى الشهداء القادة بالتمسك بكافة الحقوق الوطنيّة ومواصلة النضال بشكلٍ وحدوي وصولاً لتحرير شعبنا وأرضه من العدو الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس.

اقرأ/ي أيضا: وفاة رئيس المجلس الوطني السابق سليم الزعنون

بدوره، نعى خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الراحل سليم الزعنون، مؤكدا أنه أمضى حياته مناضلاً متميزاً بمواقفه الوطنية الثابتة ومدافعاً صلباً عن حقوق الشعب الفلسطيني، وحريصاً رغم صعوبة اللحظة وضعف المعطيات على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وقال القيادي البطش في بيان اليوم الخميس: ” نتقدم من الأخوة في حركة فتح بخالص العزاء برحيل أحد قادة ومؤسسي الحركة، ونتقدم كذلك بالتعزية والمواساة من آل الزعنون الكرام عموماً ومن أبنائه وأحفاده خاصة بخالص العزاء والدعاء له بالمغفرة ولهم من بعده الصبر والسلوان، سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته”.

من جانبه، بعث نايف حواتمة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التعزية والمواساة إلى كل من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، وعائلة الزعنون، برحيل المناضل سليم الزعنون.

وقال حواتمة في استذكاره للراحل الكبير، بأنه قائد وطني كبير، وقامة سامقة، ورجل حوار، صادق في وعوده، وفي لعهوده، أفنى حياته في خدمة قضية شعبه، من كبار مؤسسي حركة فتح، والحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة.

وشدد على أن الزعنون احتل مكانته التي يستحقها، قائداً على رأس إحدى أهم مؤسسات م. ت. ف، المجلس الوطني الفلسطيني، وقادها بجدارة، من موقعه الوطني في انتمائه إلى القضية الوطنية، متجاوزاً حدود الانتماء الضيق لصالح الانتماء غير المحدود، لفلسطين وحدها.

وأكد أن ذكرى القائد الوطني الكبير أبو الأديب ستبقى خالدة في وجدان أبناء شعبنا ومناضليه.

من جانبه، رثى قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح محمد دحلان، رئيس المجلس الوطني السابق سليم الزعنون.

وقال دحلان عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، “وداعًا الأخ الكبير والمناضل الأصيل والفتحاوي المؤسس ورجل القانون المنضبط أبو الأديب”.

وأضاف، “أترحم على روح الأخ المناضل سليم الزعنون الذي انتقل إلى جوار ربه، بعد مسيرةٍ طويلةٍ من العطاء لوطنه وشعبه، سجّل فيها حضورًا في قلب قصة الثورة المعاصرة، وهو أحد مؤسسيها”.

وأشار إلى أن “الفقيد سعى بكل إخلاصٍ من أجل الحفاظ على وحدتنا الوطنية كصمام أمانٍ لنضال شعبنا من أجل الحرية، وبذل كل جهدٍ مستطاعٍ كي تبقى فتح موحدة وطليعة ورائدة في مشروعنا التحرري”.

ووصف دحلان، “حياة الراحل الزعنون بأنها كانت صعبةٌ وشاقة، حيث خاضها قاضيًا ومناضلًا ورئيسًا لبرلمان فلسطين وعضوًا مؤسسًا في لجنة فتح المركزية، ورجلًا لم تغريه المواقع بقدر أنها زادته تواضعًا وأدبًا ودماثة خلق”.

وختم تعزيته قائلًا، “رحم الله أبو الأديب والعزاء لشعبنا ولأسرته الكريمة ولكل محبيه”

Exit mobile version