حماس في الضفة حاضرة وبقوة

مقال- مصطفى الصواف

منع سلطة رام الله وأجهزتها الأمنية السماح لحماس بإقامة احتفالات في ذكرى إنطلاقة حماس الخامسة والثلاثين أمر متوقع ولا غرابة فيه، ومقارنة ما حدث في غزة بما عليه في الضفة مقارنة في غير مكانها.

السلطة وعباس والأجهزة الأمنية باتت أكثر خوفا من حماس كحركة لها شعبية كبيرة في الضفة، ولعل إقامة المهرجانات في الضفة من قبل حركة حماس هو تحصيل حاصل وهي تعلم حجم محبة الجمهور الفلسطيني لها، ودليل ذلك انتشار المقاومة والمقاومين الذي بات علامة فارقة في الضفة الغربية، وهذا يؤكد إلتفاف جماهر الضفة حول المقاومة وحول حماس.

إن ما حدث في غزة بالسماح لحركة فتح باقامة مهرجان إحياء ذكرى استشهاد القائد أبا عمار هو أمر أيضا طبيعي لأن حماس ترى في حركة فتح بأنها جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وعنصر مهم في النسيج المجتمعي ولذلك سمحت بإقامة المهرجان ووفرت له الحمايه وكل عوامل النجاح كي يتم الاحتفال بالذكرى الثامنة عشر لاغتيال رمز من رموز الشعب الفلسطيني سواء اتفقنا معه أو إختلفنا.

حماس تعاملت من حركة فتح بحب وأريحية كاملة دون خوف من شعبيتها وغير ذلك من الاعتبارات التي لا قيمة لها، ولذلك تعاملت بكل حب، ووقفت إلى جانب المهرجان ومنظموه دون وجل.

هذا هو الفرق بين تعامل حماس مع فتح وتعامل فتح عباس مع حماس في الضفة، واليوم ما يعني حماس هو المقاومة في الضفة وانتشارها واتساعها وفعاليتها ولعل من أهداف مهرجان إنطلاقة حماس في غزة هو توجيه رسالة للأهل في القدس والضفة والثمانية والأربعين.

منع سلطة عباس لن يضر بحماس بقدر الضرر الذي سيقع على عباس ومشروعه، وحماس ستحقق شعبية كبيرة سواء سمح لها بتنظيم مهرجان الإنطلاقة في الضفة أو لم يسمح.