مصر تعدّل مواعيد حظر التجول ووزيرة الصحة ترسل دعوات وتوضيحات بشأن كورونا

القاهرة - مصدر الإخبارية

أعلنت السلطات الأمنية في جمهورية مصر العربية، اليوم الأحد، تعديل مواعيد حظر التجول الجزئي في أنحاء البلاد، الذي فرض لكبح تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

وقال وزير الإعلام المصري أسامة هيكل في مؤتمر صحفي، إن الموعد الجديد لحظر التجول سيكون من الثامنة مساء حتى الخامسة من صباح اليوم التالي، بدءاً من اليوم الأحد.

وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أعلن في وقت سابق أن البلاد ستبدأ تخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا المستجد تباعا.

وقال مدبولي إن الحكومة قررت عودة مظاهر الحياة العامة لمختلف القطاعات بعد إجازة عيد الفطر، ولمدة أسبوعين.

وأضاف أن مصر ستواصل تطبيق حظر الحركة، اعتبارا من الساعة الثامنة مساء، لمدة أسبوعين بعد أسبوع العيد.

وقال مدبولي: “بدءا من النصف الثاني من شهر يونيو، سيتم دراسة العودة التدريجية لفتح دور العبادة”، المغلقة منذ بدء أزمة فيروس كورونا.

من جانبها، أرسلت وزيرة الصحة في مصر هالة زايد رسالة لجميع الأطقم الطبية، تطالبهم فيها بالتخلي عن أي مطالب والالتفاف حول “معركة” القضاء على فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وقالت الوزيرة في كلمة مصورة نشرها المتحدث باسم الوزارة، موجهة حديثها للأطقم الطبية: “أنتم الجنود. لا توجد إجازات الآن. لن نترك سلاحنا. لا بد أن نعمل 24 ساعة أيا كان تخصصنا”.

وتابعت: “كورونا مرض تشخيصه سهل وعلاجه محدد ولا يحتاج تخصص، وبالتالي كل التخصصات يمكن أن تعمل كورونا. أدعو كل الأطباء للتخلي عن أي مطالب لأننا في معركة. أنا يوميا في مستشفيات لأرسل رسالة أني معكم في أرض المعركة”.

وأضافت هالة زايد: “كلنا نعمل. حتى من في إجازات وجوبية يقطعها ويعود للعمل. نحن الجنود في هذه المعركة”.

كما طالبت الوزيرة المواطنين بالإبلاغ عن أي حالات مشتبه في إصابتها بالفيروس، مشيرة إلى أن “60 أو 70 بالمئة من الوفيات تأتي المستشفيات في حالات متأخرة للغاية”، بحيث لا يتمكن الأطباء من إنقاذها.

ووجهت حديثها للمواطنين، قائلة: “لماذا تتركون أهاليكم لهذه الحالة؟ كورونا ليست وصمة. أرجو من الأهالي تكون على ثقة أن البلد تتيح العلاج”.

كما شددت وزيرة الصحة على أنه من الضروري “ألا أحد يخرج من بيته من دون كمامة. الطريقة الوحيدة لمنع المرض هي الكمامة”.

ومن جهة أخرى، قالت هالة زايد إن إجراء المسحات (اختبار PCR) لم يعد ضروريا لتشخيص كورونا.

وقالت: “الأعراض الإكلينيكية والأشعة على الصدر وصورة الدم الكاملة وبعض التحاليل كافية لتشخيص كورونا. لن أجري مسحة وأنتظر نتيجتها. المسحة ثانوية والأعراض واضحة”.

وأوضحت: “لو جاء مريض بالتهاب رئوي أو أعراض تنفسية، أتوقع فورا أنه مريض كورونا وأبدأ معه العلاج”.

وحسب الإحصاءات الرسمية المعلنة مساء السبت، ارتفع إجمالي عدد مرضى كورونا في مصر إلى 23449، شفيت من بينهم 5693 حالة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 913.