البطاطس في غزة.. توقعات بإنتاج غزير ومطالبات بالحماية

رؤى قنن – مصدر الإخبارية

بدأ مزارعو غزة بجني محصولِهم من البطاطس الشتوية “البدرية”، بعد انتهاء مخزون البطاطس الصيفية المُخزّنة داخل ثلاجات ضخمة بغزة، في ظل توقعاتهم  بتحقيق إنتاج وفير هذا العام.

وفرة محصول البطاطس هذا العام

ويقول أبو محمد مُزارع يعمل في أحد مزارع البطاطس، إنه” يعمل في قطف البطاطس الشتوية في أحد المزارع في شمال قطاع غزة”.

وأضاف أبو محمد في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية، بأن “موسم الحصاد سيبدأ خلال منتصف الشهر الحالي بسبب برودة الأجواء”.

وأكد أنّ كميات الإنتاج وفيرة جدا، ولا يتطلب محصول البطاطس لهذا العام أي عمليات استيراد.

وشدد على وجود اكتفاء ذاتي وقدرة على التخزين أيضا للصيف القادم.

مطالبات بحماية منتجاتهم

ويقول أحمد وهو أحد العاملين في جني المحصول في أحد المزارع شمال قطاع غزة : ” بدأنا بجني محصول البطاطس في أكثر من 100 دونم، ونتوقع بأنتاح أكثر من 700 طن من البطاطس البدرية الشتوية لهذا العام”.

وطالب وزارة الزراعة بغزة بدعم المزارعين والإنتاج الزراعي الوطني ومنع الاستيراد.

وأشار في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية، إلى أن هناك مزيدًا من المزارع يجري حاليًا جني المحصول منها، وأخرى أجّل مُلّاكها جَنْيَها لأسابيع قادمة، مبينا أن الإنتاج هذا العام أكبر بكثير من السنوات الماضية، ويمتاز بجودة وغزارة وكبر الثمار.

ونوه إلى أن زراعة البطاطس تعد من المحاصيل المُكلفة مادياً للمزارع، نتيجة غلاء المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية، إلى جانب الحاجة إلى الكهرباء التي تعد عالية التكلفة.

بينما أوضح المزارع عبد الله ماضي، أن المساحات التي زُرعت بمحصول البطاطس هذا العام كبيرة، كما جرى جلب أمهات “تقاوي”، مستوردة من الخارج، وهذا أسهم في حدوث طفرة وغزارة في الإنتاج.

وأوضح، أن الكثير من المزارعين يجتهدون لتخزين محصولهم في ثلاجات كبيرة؛ أملا لبيعه بسعر أعلى خلال فصل الصيف، مستدركا بالقول:” هذا ليس أمرًا سهلاً، فالثلاجات معظمها ممتلئة، وأزمة الكهرباء تزيد من التكاليف، خاصة إذا ما بقيت الثمار في الثلاجات فترة طويلة”.

يُذكر أن البطاطس والبصل  محاصيل تأخذ الحظ الأوفر من حيث زراعتها بصورة واسعة في القطاع، حيث يبدأ جنيها نهاية فصل الربيع وبداية الصيف، وعادة ما يتم تخزين كميات كبيرة منها، بحيث تبقى تُباع حتى فصل الخريف المقبل.