الجبهة الشعبية تحتفل بذكرى انطلاقتها الـ55 في غزة

متابعة- مصدر الإخبارية

أكد جميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أنه لا يعقل أن تستمر معاناة غزة وتعاقب من ذوي القربى وعلى الجميع في الضفة وغزة أن يتحملوا مسؤولياتهم

جاء ذلك كلمته في في مهرجان إحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الـ55 في ساحة الكتيبة بمدينة غزة .

وتابع مزهر أنه “على الجميع الإسراع في وضع سياسات اقتصادية تعزز صمود المواطن وتوفر قوت أطفال الطبقات المسحوقة وتمنع الجباية والضرائب التي تزيد الفقير فقرا والغنى تخمة”.

وقال مزهر “إنّنا ماضون في عملِنا لأجلِ صوغِ استراتيجيّةٍ وطنيّةٍ موحّدةٍ على أسسٍ وطنيّةٍ تتمسكُ بالمقاومةِ خيارًا رئيسيًّا وتحمي الحقوقَ وتضمنُ الحرّياتِ وتجسّدُ العدالةَ الاجتماعيّة، وتتصدّى لجماعاتِ المصالح، ولوبيّات الفساد”.

وأكمل مزهر حديثه “هذا على أساسِ عدالةٍ يتقاسمُ بها الفلسطينيّون تكاليفَ معركةِ التحرّر والبناء، وتحفظُ حقوقَ المهمّشينَ والفقراءِ والشبابِ والخرّيجين، وتدافعُ عن حقوقِ اللاجئينَ وتعزّزُ صمودَ شعبِنا في الداخلِ المحتلّ”.

وأكد القيادي مزهر على رفضُ الاعتقالَ السياسيَّ أيًّا كان ممارسوه، وتحت أيِّ ظرفٍ كان، وقال إنّ الحقوقَ والحرياتِ خطٌّ أحمرُ نحميها ونعليها في كلّ المراحل.

وأضاف في كلامه، إنّنا ماضون مع كلّ الحريصينَ من القوى السياسيّةِ والمجتمعيّةِ والشخصيّاتِ الوطنيّةِ المستقلّةِ على تشكيلِ تيّارٍ وطنيٍّ وشعبيٍّ عابرٍ للجغرافيا والفئويّة؛ هدفُهُ استعادةُ الوحدة، وتنفيذُ اتفاقاتِ المصالحة، واستعادةُ وحدةِ الميدان.

وقال مزهر في كلمته موجها التحية “إلى شهداءِ شعبِنا من عبد القادر الحسيني ومحمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير إلى الشهداء ياسر عرفات وجورج حبش وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وأبو جهاد وعبد العزيز الرنتيسي وعمر القاسم وأبو العباس، أحمد جبريل، حيدر عبد الشافي، سمير غوشة، إلى سليمان النجاب، عبد الرحيم أحمد، ممدوح نوفل، زهير محسن، جميل شحادة، بشير البرغوثي، ودلال المغربي وباسل الأعرج وجمال أبو سمهدانة وأبو شريعة، إلى شهداء وقادة عرين الأسود وكتيبة جنين والدهيشة (النابلسي، تامر الكيلاني، العموري، الزبيدي، والسعدي والتميمي وعمر مناع).

وتوجه بالتحية إلى الأسرى البواسلِ في سجونِ الاحتلالِ؛ القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وحسن سلامة وبسام السعدي ووجدي جودة وباسم الخندقجي وإسراء الجعابيص.. وقافلةٍ طويلةٍ من أسرى الحريّة والكرامة”.

وقال إن إحياء ذكرى الانطلاقةِ تحتَ شعارِ “انطلاقتنا مقاومة”، لهو تأكيدٌ على ثوابتِ الجبهة، بأنّ لا قبلةَ لها سوى فلسطين، كلِّ فلسطين، وهي فرصةٌ لمكاشفةِ الجماهيرِ حولَ القضايا الملّحة كافّةً.

وفي جانب آخر، أكد مزهر أن الجبهة ماضية في عملها لأجلِ صوغِ استراتيجيّةٍ وطنيّةٍ موحّدةٍ على أسسٍ وطنيّةٍ تتمسكُ بالمقاومةِ خيارًا رئيسيًّا وتحمي الحقوقَ وتضمنُ الحرّياتِ وتجسّدُ العدالةَ الاجتماعيّة، وتتصدّى لجماعاتِ المصالح، ولوبيّات الفساد، مشدداً أن هذا على أساسِ عدالةٍ يتقاسمُ بها الفلسطينيّون تكاليفَ معركةِ التحرّر والبناء، وتحفظُ حقوقَ المهمّشينَ والفقراءِ والشبابِ والخرّيجين، وتدافعُ عن حقوقِ اللاجئينَ وتعزّزُ صمودَ شعبِنا في الداخلِ المحتلّ.

وأكد نائب الأمين العام على رفضه للاعتقالَ السياسيَّ أيًّا كان ممارسوه، وتحت أيِّ ظرفٍ كان، قائلاً: إنّ الحقوقَ والحرياتِ خطٌّ أحمرُ نحميها ونعليها في كلّ المراحل، إنّنا ماضون مع كلّ الحريصينَ من القوى السياسيّةِ والمجتمعيّةِ والشخصيّاتِ الوطنيّةِ المستقلّةِ على تشكيلِ تيّارٍ وطنيٍّ وشعبيٍّ عابرٍ للجغرافيا والفئويّة؛ هدفُهُ استعادةُ الوحدة، وتنفيذُ اتفاقاتِ المصالحة، واستعادةُ وحدةِ الميدان”.

وأضاف قائلاً: “يدُنا ممدودةٌ لإعادةِ بناءِ منظّمةِ التحريرِ الفلسطينيّةِ الممثّلِ الشرعيّ والوحيدِ لشعبِنا على أسسٍ وطنيّةٍ وديمقراطيّة، وعلى قاعدةِ الشراكةِ الوطنيّة، ويجب الإفراجِ الفوريّ عن قرارِ احتجازِ إجراءِ الانتخاباتِ الشاملة، بما يعيدُ بناءِ النظامِ السياسيّ الفلسطينيّ، بما في ذلك وضعُ برنامجِ مواجهةٍ لسياساتِ حكومةِ الاحتلالِ اليمينيّة، وعلى هذا الأساس شعبُنا لن يكونَ رهينةً لأحدٍ وسيمضي نحو فرضِ الوحدة”.

وتابع “ذهبنا إلى كل الدول لإنجاز المصالحة، ولكن على ماذا نتحاور وقد اتفقنا على وثيقة الوفاق الوطني التي ثبتت القاسم المشترك لكل القوى السياسية، ولسنا بحاجة إلى التوسل لإنجاز المصالحة، ولكننا بحاجة إلى الإرادة السياسية لتحقيق الوحدة الوطنية”.

وبين أن البعض يضع اشتراطات للقبول بالشرعية الدولية أو الرباعية الدولية كشرط للمصالحة ودخول منظمة التحرير أو الدخول في حكومة وحدة وطنية، مؤكداً في سياق ذلك على أنه لا يحق لأحد أن يضع اشتراطات أو يقابل كل الجهود باشتراطات، وليس من حق أحد مصادرة برنامج الآخر.

ودعا نائب الأمين العام إلى ضرورة إجراء انتخابات شاملة يشارك فيها الجميع ويجب ألا نمنح العدو وضع فيتو على إجراء هذه الانتخابات، كما ويجب إجراؤها في القدس، ولكن دون إذن أو تصريح من هذا الاحتلال ويجب أن نحول الانتخابات في القدس إلى معركة ومواجهة مع هذا الاحتلال.

وبين أنّ الجولاتِ الأخيرةَ لقيادةِ الجبهةِ جاءتْ لتقولَ للعالمِ أصدقاءً عربًا وأمميين: إنّ فلسطينَ كلَّ فلسطين ما زالتْ متمسكةً بصداقتِها وعلاقاتِها النضاليّةِ مع الشعوبِ الفقيرةِ والمضطهدة، التي تتعرّضُ للعدوانِ الإمبرياليّ الأمريكيّ الصهيوني.

وعلى هامش فعاليات المهرجان أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل على أنه الجبهة الشعبية تعتبر من أعمدة نضال الوطني الفلسطيني وفي تأسيسها كانت وقوداً للثورة وحركتها من خلال عدة عمليات بطولية ضرب في عمق الكيان الإسرائيلي.

وأشار إلى أن كل مكونات الشعب الفلسطيني تقف اليوم إلى جانب الأخوة الجبهة الشعبية في احتفالاتها التي تؤكد على ديموية الصراع والكفاح المسلح في وجه الاحتلال، مبيناً أن احتفال اليوم يحمل رسائل إلى كل أبناء الشعب الفلسطيني أن تمسكوا بالمقاومة حتى التحرير.

وتوجه القيادي المدلل بالتهنئة إلى الرفاق بالجبهة الشعبية بذكرى انطلاقتهم.

أما ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قالت إم “جماهير شعبنا الفلسطيني تؤكد على أن الفلسطينيين جاؤوا اليوم للتأكيد على أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة هي السلاح الأهم لمواجهته حتى القضاء عليه وتحرير الأرض”.

ولفت إلى أن “خيار المقاومة هو ما سيجلب لنا العزة والكرامة وكل ما دونه لن يجلب إلا الهوان والانكسار”.

والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هو حزب يساري فلسطيني وهي عضو في منظمة التحرير الفلسطينية.

وتأسست الجبهة في 11 كانون أول (ديسمبر) 1967 وتعتبر امتداداً للفرع الفلسطيني من حركة القوميين العرب التي انهارت بعد هزيمة حزيران 1967.

وجاء تأسيس الجبهة بعد لقاء قيادات الفرع الفلسطيني من حركة القوميين العرب، على رأسهم مؤسس الحركة وزعيمها السابق جورج حبش، ومصطفى الزبيري المعروف بأبو علي مصطفى.

كما ضم اللقاء الأول كل من وديع حداد وأحمد اليماني وحسين حمود (أبو أسعد)، ونايف حواتمة الذي انشق لاحقا ليؤسس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ومحمد القاضي الذي تنحى لاحقا في منتصف السبعينات ولم يشغل أي منصب قيادي بالحركة وغيرهم.

وتعتمد الجبهة الشعبية مبدأ العمل العسكري أساسا لها بالنضال وتنطلق من رؤية تقضي بضرورة اعتماد الفلسطينيين على قواهم الذاتية من أجل تحرير فلسطين بعد هزيمة النظام العربي في حرب عام 1967.

ويترأس الجبهة حالياً الأمين العام أحمد سعدات وهو معتقل في سجون الاحتلال.