والدة الشهيد مجاهد حامد: حكالي بديش أرجع على السجن.. مرضيش ينذل

رام الله – مصدر الإخبارية

في مشهدٍ مؤثر، ودعت والدة الشهيد مجاهد حامد ابنها، بعدما ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة سلواد شرق مدينة رام الله بالضفة المحتلة.

حيث وقفت عند رأسه في احدى المستشفيات الحكومية قائلةً: “حكالي بديش أرجع على السجن، مرضيش ينذل”.

كلمات والدة الشهيد “مجاهد” حامد لاقت ثناءً كبيرًا من المجاورين لها، الذين أثنوا على صبرها واحتسابها نجلها الشهيد ذو 32 عامًا.

من هو الشهيد مجاهد حامد؟

تُفيد مصادر عائلية، بأن الشهيد مجاهد محمود جمعة حامد “النجار” وُلد بتاريخ 29 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1990م في بلدة سلواد قضاء محافظة رام الله.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد اعتقل مجاهد عام 2010م، وحُكم عليه بالسجن مدة سبع سنوات، وبعد قضاء ثلاث سنوات تم رفع الحُكم الصادر بحقه إلى تسع سنوات، وخلال فترة اعتقاله تنقل الأسير بين عِدة معتقلات إسرائيلية.

وأنهى الشهيد “مجاهد” دراسة الثانوية العامة داخل سجون الاحتلال، كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال مكوثه في السجن والده وشقيقه لمدة عام.

وفي تاريخ 21 أيار/ مايو 2019م أنهى الأسير حامد فترة محكوميته، وأُفرج عنه من سجون الاحتلال، وبعد خروجه التحق بدراسته الجامعية، وتزوج ورُزق بطفله الأول (محمد)، ولم يلبث ليفرح بولادة طفله حتى أعاد الاحتلال اعتقاله بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر 2020م، ولم يكن يبلغ طفله من العُمر سوى شهرين فقط.

تم إصدار الحكم الإداري بحقه 6 شهور وتم تمديده إلى ستة أشهر أخرى، وعند تجديد الأمر الإداري الثالث قرر الشهيد “مجاهد” آنذاك خوض الإضراب عن الطعام رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، حيث استمر إضرابه 43 يومًا، واستطاع بعدها انتزاع قرار يقضي بالإفراج عنه في 19 كانوا الثاني.

لكن بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فقد ماطل الاحتلال في الافراج عنه، ومدّد اعتقال “مجاهد” أربعة أشهر إضافية.

وفي الخامس من شهر كانون الأول للعام 2022 خرج مجاهد حاملًا سلاحه مقبل غير مُدبر رافضًا للذل بائعًا نفسه لله مُطلقًا رصاصه “الهدّار” على مستوطنة عوفرا المُقامة على أراضي بلدة سلواد قبل أن تُلاحقه دوريات الاحتلال وتُطلق النار عليه ليرتقي شهيدًا مسربلًا بدمائه الطاهرة.

أقرأ أيضًا: القوى الوطنية والإسلامية تنعى شهيد سلواد مجاهد حامد