مرآة فلسطين.. صحفيون يفرضون حضورًا قويًا لقضيتهم في مونديال قطر

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

خطفت فلسطين أنظار العالم، بحضور علمها وكوفيتها في الملاعب والمدرجات ملايين المشجعين المتواجدين في مونديال قطر 2022، ويحاول الصحفيين الفلسطينيين المتواجدين هناك بأنّ يكونوا سفراءً لقضيتهم ونقل الرواية الحقيقية للعالم.

“نلتقي المشجعين العرب وغيرهم ونتحدث معهم حول فلسطين والمسجد الأقصى المبارك والقضية الفلسطينية والحصار الإسرائيلي ومعاناة الضفة الغربية وقطاع غزة نقوم بتعريفهم بشكل عام على فلسطين”، هكذا حاول الصحفي هاني أبو رزق رسم صورة ذهنية عن القضية الفلسطينية لترسخ في ذاكرة الجماهير.

فلسطين حاضرة وبقوة في مونديال قطر

قال أبو رزق الذي يتوشح بالكوفية أو يحمل علم فلسطين في كل مباراة لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إنه قام بتعريف الجماهير المتواجدين في مونديال قطر بأن فلسطين أرض محتلة سلبها الاحتلال الإسرائيلي وحاول أيضًا نقل الرواية الحقيقية ليكون خير سفير لفلسطين في كأس العالم.

وأضاف: “حين يعلم المشجعين أننا من فلسطين يبتسمون ويشعرون بالفخر الممزوج بالألم كون القضية الفلسطينية قضية الأمة الإسلامية والعالم، وجميعهم يعرفون جيدًا غزة وأريحا والقدس الخليل والنقب وجميع المدن الفلسطينية”.

وأشار إلى أنّ الشعوب العربية والعالمي في كل مباراة ترى العلم الفلسطيني متواجد في المدرجات يلوح من قبل الجماهير المتواجد، ولا تكاد مباراة في كأس العالم إلا ونجد العلم الفلسطيني.

وتابع أبو رزق متحدثًا عما رآه في المونديال: “شاهدنا المشجع التونسي الذي قفز إلى أرضية الملعب قام برفع العلم الفلسطيني وأدى حركات بهلوانية ونقل رسالة إلى العالم العربي والغربي والأوروبي بأن هناك دولة اسمها فلسطين تحتاج إلى نصرتها ووقفة جادة من المجتمع الدولي تجاهها”.

ولفت إلى أنّ المونديال محط أنظار العالم، وهناك 32 دولة تُشارك في هذا الحدث التاريخي يأتي من هذه يدول المشجعين إلى قطر، من أجل تشجيع بلدانهم، مؤكدًا أنّ فلسطين لها الأحق في أرضها، ولها قضية يجب على العالم أن يقوم بنصرتها، ورّوج أيضًا عن الواقع الفلسطيني الذي نعيشه لكن بصورة إيجابية.

تعاطف الشعوب العربية والعالمية مع فلسطين

الإعلامي الرياضي حسام أبو خاطر أشار إلى أنّه هناك صدى قبل المونديال خاصة في ظل الأحداث التي واكبته، مضيفًا أنّ الشعوب العربية والعالمية جميعها متعاطفة مع القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أنّ الكثير مغيب ولا يعرف عن القضية الفلسطينية وعن معاناة الفلسطينيين خاصة كيف أنها مقسمة بين الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق الضفة والقدس، مبيّنًا أنّ ردة الفعل كانت كلها استهجان واستغراب وهذه مشكلة من المسؤولين والفلسطينيين بعدم نقل الصورة الحقيقية.

وتابع أبو خاطر: “استغلينا في مونديال قطر بنقل الصورة الحقيقية عن المعاناة والظروف وانتهاكات الاحتلال خاصة في حرية التنقل والاعتقالات والقتل اليومي واستهداف الأطفال”.

ونوه إلى أنّ المونديال حدث تاريخي للمرة الأولى يُقام على أرض عربية والجاليات العربية والعالمية المتواجدة تسابقت على نقل الرسالة من خلال رفع الأعلام الفلسطينية والرسومات على الوجه والكوفية الفلسطينية وبعض الفعاليات التي تقام في شوارع قطر منها الدبكة، كلها أكّدت أن القضية الفلسطينية هي قضية الأولى ع مستوى العالم والعربي.

وأكد أنّ مونديال قطر ساهم بشكل كبير في تضامن وتعاطف الشعوب مع فلسطين، والوفد الفلسطيني الحاضر سواء من إعلاميين أو متطوعين الفيفا استطاعوا أن ينقلوا الصورة الحقيقة ورفع العلم والتأكيد بأن فلسطين يجب أن تكون حاضرة في كل الميادين.

هتافات بالحرية لفلسطين

الصحفي عبد العزيز الأسطل قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إنّه بالرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي قتل فرحة الفلسطينيين في مشاهدتهم لمباريات كأس العالم، وما زال يمارس كل أنواع التهويد والقتل ضد أصحاب الأرض، إلا أنّ القضية الفلسطينية حقٌ يجب أن ينتصر، رغم كل ما يجري من محاولات استهداف للقضية وتصفيتها.

وأضاف الأسطل أننا نحن كفلسطينيين متواجدين في مونديال قطر حاملين رسالة فلسطين وقضيتها، ففي كل يوم من أيام كأس العالم سواء كانت المباريات أو الفعاليات نقوم نحن وزملائنا الفلسطينيين بالعديد من النشاطات المُعرفة بالقضية الفلسطينية، تحت اسم “متضامنون مع فلسطين”.

وتابع: “بمجرد سؤال الأشخاص والمشجعين من جميع الدولة “ماذا تعرف عن فلسطين؟” مباشرة يرددوا ويهتفوا “الحرية الحرية لفلسطين”، و”بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، ونجوب جميع المناطق السياحية حاملين الأعلام الفلسطينية وهاتفين باسم القضية الفلسطينية.

وأكد أن الشعوب العربية والإسلامية أظهرت في مونديال قطر محبتها لفلسطين والقدس وللمسجد الأقصى أيضًا خلال متابعة مباريات كأس العالم 2022، مردفًا: “شعرنا بالاندهاش مما رأيناه من تأثر الشعوب بالقضية الفلسطينية وحجم تعاطفهم والتفاهم حول فلسطين في المونديال”.

وأردف: “أن الشعوب نقلت لنا رسائلها ورسائل أهاليها وشعبها بأنها في الصفوف الأولى للدفاع عن فلسطين، وبكوا كثيرًا عندما عرفوا أننا من فلسطين ورأوا زميلي الصحفي الجريح الفلسطيني أحمد السوافيري الذي يرافقني في رحلتي والتي بترت أطرافه الثلاثة نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي عام 2008”.

وتوجه الأسطل للشعوب في العالم العربي والإسلامي بل الأمة الإسلامية الكريمة جمعاء، لأن المسلمين أعلنوا بوضوح للعالم أجمع موقفهم الإيماني الاستراتيجي ومحبتهم لفلسطين وللقدس وللأقصى، ولدولة قطر بأميرها وشعبها المعطاء على هذا الحدث التاريخي الذي رفع اسم العرب والإسلام والمسلمين عاليًا في كافة العالم.