الآلاف يؤدون صلاة الفجر في المسجد الأقصى بعد 70 يوما على إغلاقه

القدس - مصدر الإخبارية

بعد إغلاق أكثر من شهرين، أدى آلاف المصلين من مدينة القدس ومحيطها، يوم الأحد، صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات وقائية واحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

وفتحت أبواب المسجد عند الساعة 3:30 فجرا، ودخل الآلاف من مختلف الأبواب مكبرين مهللين ابتهاجا بفتح المسجد بعد هذه المدة الطويلة.

وتم فتح جميع المصليات المسقوفة داخل المسجد للصلاة من أجل المساعدة في التباعد الاجتماعي والحد من انتشار الفيروس.

وعملت الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة على تعقيم وترتيب لمسارات سير المصلين القادمين للمسجد من أجل الالتزام بالتعليمات الصحية ومن أجل منع الاكتظاظ داخل المصليات والساحات.

من جانبه، قال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني: “صبر أهلنا على جائحة كورونا أثمر بالعودة اليوم إلى المسجد الأقصى المبارك بعد 70 يوما”.

وأكد أن دائرة الأوقاف الإسلامية استكملت كل أعمالها لاستقبال وفود القادمين للأقصى ملتزمين بالتعليمات الصحية التي يجب أن يحافظ عليها كل الوفدين إلى المسجد.

وأضاف: “رسالتنا هي الرباط في مسجدنا وحمايته والحفاظ عليه فهو مسجد إسلامي لكل المسلمين في العالم والله اختار أهل المقدس ليكونوا من المرابطين في المسجد في كل الأوقات التي يحاصر فيها سواء من فيروس كورونا أو غيره”.

كما دعا الكسواني المصلين إلى الإلتزام بالتباعد الاجتماعي داخل المسجد المبارك من أجل الحفاظ على المسجد وحمايته من الاحتلال، كذلك الحفاظ على سلامة أبناء شعبنا من كورونا.

بدوره، دعا رئيس الهيئة الإسلامية في القدس الشيخ عكرمة صبري، كل من يعاني من أعراض صحية عدم الحضور والصلاة في المسجد الأقصى ، متمنيا أن تسير الصلوات بسلاسة وهدوء وانتظام والإلتزام بتعليمات الأوقاف فيما يخص الترتيبات الخاصة بالصلوات.

وكان قد أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، إجراءات إعادة فتح المساجد، بعد صدور قرار من رئيس الوزراء محمد اشتية بإعادة فتح المساجد أمام المصلين لأداء صلوات الجمعة والجماعة.

وأشار أبو الرب إلى أن الوزارة قامت بالتنسيق مع الجهات الصحية وأصحاب الاختصاص بعد التقدم الملحوظ بعدد المتعافين وانخفاض عدد المصابين بالتجهيز لإعادة فتح المساجد أمام المصلين والتي كنا محزونون لفراقها حفاظا على سلامة أبناء شعبنا.

وشدد بيان وزارة الأوقاف على وجوب الإلتزام بالضوابط الصحية والإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة كارتداء الكمامات والتعقيم الدائم، حماية للأنفس وعدم إلحاق الضرر بالآخرين، وضرورة الالتزام بمسافة بين كل مصل وآخر، بما يحقق البعد الذي يجنب انتقال العدوى ما أمكن.

وحث كبار السّن والذين يعانون من أمراض مزمنة ومن لديه ضعف مناعة على الصلاة في البيوت، حفاظا على أنفسهم ومنعا للاختلاط مع الآخرين،

ودعا إلى اختصار القراءة في الصلاة، والاكتفاء بأداء الصلوات دون الجلوس بعدها للوعظ ونحوه، وعدم الإطالة في خطبة الجمعة، وإحضار كل مصل سجادة الصلاة الخاصة به.

وأكد أبو الرب إغلاق دورات المياه ومكان الوضوء في المساجد، وعدم استخدام ثلاجات المساجد للشرب.