الكشف عن هوية قاتل الشهيد عمّار مفلح في حوارة الجمعة الماضية

نابلس – مصدر الإخبارية

كشفت مصادر فلسطينية، اليوم الأحد، النقاب عن هوية الضابط الإسرائيلي قاتل الشهيد عمّار مفلح في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس الجمعة الماضية.

وبحسب المصادر، فإن الضابط هو حاييم كراط ويعمل كقائدٍ لسرية في فرقة “حرس الحدود” التابعة لشرطة الاحتلال في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

فيما أكدت المصادر ذاتها، أن القاتل الإسرائيلي هو يهوديٌ وليس درزيًا وفق ما أُشيع بعد عِدة ساعات من ارتكاب جريمة إعدام الشاب “عمّار مفلح” بدم باردٍ بمدينة نابلس.

وما يُشير إلى صحة المعلومات التي جرى الكشف عنها، فإن الإعلام العبري اكتفى بالتعريف عن الضابط القاتل بالرمز “ح” في أعقاب تلقيه عشرات التهديدات مِن قِبل عناصر المقاومة والأجنحة المُسلحة.

وأثارت عملية إعدام الشاب عمّار مفلح في بلدة حوارة، ردود فعل غاضبة، على المستوى المحلي والعربي والدولي، حيث تداول نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو تُظهر لحظة إعدام الضابط الإسرائيلي الشهيد “مفلح” من نقطة صفر، وسط صراخ الشبان حول الجندي في استنكار واستهجان لعملية الإعدام.

تظاهرات شعبية

نظم عشرات الفلسطينيين في مدينة حيفا بالداخل الفلسطيني المحتل، مساء السبت، تظاهرة احتجاجًا على إعدام الشاب عمار مفلح في حوارة بنابلس يوم الجمعة.

وبحسب مصادر محلية، فقد تواجدت عناصر شرطة الاحتلال بشكل مكثف في المنطقة وذلك قبيل الوقفة الاحتجاجية في ساحة الأسير بمدينة حيفا.

وردد المشاركون في الفعالية، شعاراتٍ تُدين الاحتلال وتؤكد أن “إسرائيل هي مصدر الإرهاب في المنطقة”.

ودعا المتظاهرون إلى وقفةٍ جادة على مستوى الكل الفلسطيني تجاه الجرائم التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة.

الأمم المتحدة تدعو للتحقيق

بدوره طالب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بإجراء تحقيق في حادثة إعدام الاحتلال الشاب عمار حمدي مفلح (23 عامًا) في بلدة حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وقال وينسلاند، في تغريدة على صفحته “تويتر”: “أصبت بالذعر من مقتل الفلسطيني عمار مفلح خلال مشاجرة مع جندي إسرائيلي قرب حوارة بالضفة الغربية المحتلة”.

ودعا منسق الأمم المتحدة، إلى ضرورة إجراء تحقيق شامل وفوري في مثل هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها.

منظمة التحرير تدين جريمة الإعدام

من جانبها، قالت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، إن “إعدام جندي من جيش الاحتلال الشاب عمار حمدي مفلح (23 عاما) في بلدة حوارة جنوب نابلس من مسافة الصفر، هو استمرارٌ وإمعانٌ من قبل حكومة الاحتلال في تحويل شوارع وطرقات الأرض المحتلة الى ساحات إعدام ميداني بدم بارد”.

وأشارت في بيانٍ صحفي، إلى أن “تغيرات حصلت وتحصل يوميا في تعليمات إطلاق النار وسلوك قوات الاحتلال في الأرض المحتلة، على أرضية السياسة العدوانية الجديدة ضد الفلسطينيين، تمثلت بالتفاهمات ما بين نتنياهو وكل من سموتريتش وبن غفير، والتي تؤسس لمرحلة جديدة في الصراع ركيزتها استخدام القوة الساحقة ضد الفلسطينيين بهدف النيل من إرادتهم واستسلامهم لواقع الاحتلال”.