عقوبات مخففة بحق أفراد شرطة إسرائيليين عذبوا وسرقوا عمالاً فلسطينيين

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

فرضت محكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع عقوبات مخففة على أفراد شرطة من وحدة حرس الحدود، رغم اتهامهم بتعذيب عمال فلسطينيين غير قادرين على حماية أنفسهم، وبسطو مسلح على العمال وخيانة الأمانة.

ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، جرى فرض العقوبات المخففة بعد صفقة بين قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة “ماحاش” والمتهمين، وكانت المحكمة اقترحت فرض عقوبة السجن عليهم لثماني سنوات، لكن بعد صفقة الادعاء جرى فرض عقوبات بالسجن مخففة جداً على أفراد الشرطة.

وحُكم على المتهم المركزي عَمين إدري (23 عاماً) السجن لأربع سنوات، رغن أن المحكمة اقترحت في إطار تسوية سجنه لثماني سنوات وفُرض على أوري مدينا (22 عاماً) السجن لسنتين وأربعة أشهر فقط.

ولا تزال محاكمة ثلاثة أفراد شرطة آخرين جارية، وهم طال مزراحي (22 عاما)، رفائيل حازان (22 عاما)، ليدور تسافريري (22 عاما).

ونفذ أفراد الشرطة المذكورون جريمتهم قبل عدة سنوات، عندما صادفوا عمالا فلسطينيين في حرش في جنوب البلاد، واعتدوا عليهم بشدة ووثقوا جريمتهم بواسطة هواتفهم المحمولة.

وأدلى العمال الضحايا بشهاداتهم أمام المحكمة. وأفادوا بأن أفراد الشرطة طالبوهم بالانبطاح على الأرض وضربوهم بشدة.

وقال أحد العمال (52 عاما) إن أحد أفراد الشرطة أخذ كل ما في جيوبه، وبضمن ذلك المحفظة، التي أعادها بعدما سرق مئتي شيكل كانت فيها.

وأضاف: “بعد ذلك جعلوا صهري ينبطح أرضا وشخصا آخر وضربوهما بشدة بالغة. وأخذوا من صهري مالا أيضا”.، بحسب موقع “واينت” العبري.

وأفاد عامل آخر أن “أفراد الشرطة سرقوا مالا مني. هربت، وعندها صفعني شرطي، وجعلني أركع وطلب مني أن أخرج كل ما بحوزتي، وقال: ’تهرب يا ابن …، ألا تعلم أننا مجانين؟”.

وقال عامل آخر إن “الشرطي طلب مني أن أركع على ركبتيّ وعندها ضربني على أسناني، وكسر بعضها. ثم ضربني بآلة حادة قرب عيني. ورجوته وقلت أن لدي أولاد صغار وبحوزتي تصريح دخول، لكنه لم ينصت واستمر في الضرب”.

وصوّر شرطي نفسه وهو يضرب عاملا بعصا ويغني. كذلك صوّر أفراد الشرطة العمال منبطحين على الأرض ووجوههم تنزف دما.

اقرأ/ي أيضاً: شرطة الاحتلال تُمدد اعتقال المقدسي جمال عمرو وزوجته

Exit mobile version