الأشخاص ذوي الإعاقة يوجهون رسالة للعالم عبر معرضٍ لمنتجاتهم

رؤى قنن _ مصدر الإخبارية

في اليوم الذي يحتفل به العالم بالأشخاص ذوي الاعاقة، يبدع العديد من الفلسطينيين، خاصة النساء في صناعة المشغولات اليدوية، كالتطريز الفلاحي والنول اليدوي والإكسسوارات وأساسيات، ليُثبتن للعالم قُدرتهن على تحدي الإعاقة.

وبهذه المناسبة نظمت المئات من النساء بالتعاون مع اتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة اليوم السبت، معرضا يحمل شعار “طاقة وليست إعاقة”، لعرض مشغولاتهن اليدوية.

ويحتفل العالم في الثالث من شهر كانون الأوّل (ديسمبر) من كلّ عام باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي خُصص من قِبل الأمم المتحدة عام 1992، بهدف ضرورة مشاركة المعاقين في مجتمعهم مشاركةً فعالة، إضافةً إلى مشاركتهم وذويهم بكافّة الأمور والخدمات التي تُمنح لهم بالمجّان، من أجل تيسير حياتهم المعيشيّة.

والإعاقة هي معاناة الفرد من حالة صحية ( حركية، عقلية، بصرية) تُقيّد جميع مشاركاته ونشاطاته، و تُسبب له عوائق عديدة داخل المجتمع.

ويتعرض الشخص المعاق للعديد من الإعاقات التي ثؤثر على حالته النفسية مثل الإهمال الصحي والنفسي، والتعرض للإساءة والتمييز.

وقالت سوسن الخليلي أمين سر الاتحاد العام لأشخاص ذوي الإعاقة ورئيس نادي فارسات فلسطين للسيدات ذوي الإعاقة، أن فكرة المعرض جاءت احتفالا باليوم العالمي لذوي الإعاقة، لرفع معنوياتهم ودمجهم بالمجتمع من خلال عرض مجموعة متنوعة من منتجاتهم.

وأوضحت في تصريحات خاصة لشبكة مصدر الإخبارية، أنّ منتجات السيدات في المعرض تثبت للعالم أجمع أنّ الإعاقة الحقيقية لا تكمن في الأشخاص بل في الحواجز التي يضعها المجتمع سواء كانت حواجز بيئية مادية أو سلوكية.

وأكدت أنّ السيدات والأفراد من ذوي الإعاقة هم أشخاص قادرون ومنتجون ومبدعون، ومن حقهم المشاركة في البناء والتنمية المجتمعية الشاملة للشعب الفلسطيني.

وطالبت الجهات المختصة بضرورة توفير كافة مرافق الخدمات لمساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، بالإضافة لضرورة تفعيل القوانين الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، سواء قانون رقم 4 لعام 1999، أو الاتفاقية الدولية التي تم توقيعها عام 2014.

من جانبها، أوضحت هالة القيشاوي مشرفة قسم التدريب المهني في مبرة فلسطين مركز حمد للرعاية التأهيلية المتكاملة، أن بعض المنتجات المتواجدة داخل المعرض هي من صنع أطفال من ذوي الإعاقة، لتشكل رسالة للعالم مفادها “أننا هنا”.

وذكرت في حديثها مع شبكة مصدر الإخبارية أنّ المنتجات تنوعت بين التطريز الفلاحي والنول اليدوي وصناعة الإكسسوارات وأساسيات الخياطة.

وفي رسالة وجهتها إلى المؤسسات المانحة، طالبت من خلالها الاهتمام بهذه الفئة من المجتمع، ومد يد العون لهم سواء كان مادياً أو نفسيا،ً واعطائهم كامل حقوقهم ،كي يتعلموا مهنة تنهض بمستقبلهم.

وكشف الجهاز المركزي للإحصاء، أن نسبة الأفراد ذوي الإعاقة في فلسطين بلغت العام الماضي 2% من مجمل السكان الفلسطينيين، بواقع حوالي 2% في الضفة الغربية، و3% في قطاع غزة.

وذكر أن نسبة الأفراد الذين لديهم صعوبة واحدة على الأقل في العام 2017 في فلسطين بلغت حوالي 6%، مع تباين بسيط بين قطاع غزة والضفة الغربية؛ حوالي 7% و5% على التوالي.