الأسير عبد الرحيم أبو هولي.. الخطوبة 2002 والعرس عام 2023

غزة- سماح المبحوح

لا تتوقف قصص الأسرى القابعين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي حد أسواره، فالأمل لديهم هو سلاحهم المشرع بوجه سجانيهم، يحاربونهم فيه، بالعلم والزواج والإنجاب، ليثبتوا له أن زنازينه وسلاسله الحديدية لن ولم توقف عداد حياتهم.

بفرحة منقطعة النظير، شهد العشرات من المواطنين وأفراد عائلة الأسير عبد الرحيم أبو هولي والفتاة سحر أبو حليمة عقد قرانهم اليوم، أملا بالفرحة الكبيرة حين تحرره من السجون وزفافهما.

يشار إلى أن الاسير عبد الرحيم أبو هولي من مواليد عام 1970 سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، والمعتقل بتاريخ 12/7/2002، محكوم بالسجن مدة 22 عاما، بتهمة الانتماء إلى حركة فتح وكتائب شهداء الأقصى ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ويقبع داخل السجون منذ 21 عاما.

فخر واعتزاز

محمد أبو حليمة والد الفتاة سحر، عبر عن فخره واعتزازه بارتباط ابنته بأسير يقبع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عقدين، بتهمة الدفاع عن وطنه وأبناء شعبه ومقاومة المحتل.

وأكد لشبكة مصدر الإخبارية أنه وابنته لم يترددان في طلب الخطبة على أسير داخل السجون، مشيرا إلى أن خطبة أسير لفتاة يمثل شرف وعزة وكرامة لها ولعائلتها.

وأشار إلى أنه ينتظر كما ابنته تحرر عبد الرحيم من داخل سجون الاحتلال؛ لإتمام مراسم الزفاف، ومشاركتهم فرحتهم الكبيرة.

فرحة لم تكتمل

بدوره، ذكر عبد الناصر أبو هولي شقيق الأسير عبد الرحيم، ليلة اعتقال شقيقه قبل ساعات من عقد قرانه على فتاة اختارتها له والدته، ليزف إليها عريسا قبل نحو 20 عاما.

ويشير عبد الناصر وهو يتذكر اللحظات التي سبقت اعتقال شقيقه عبد الرحيم، حيث كان المنزل أشبه بخلية نحيل، التحضيرات تجري على ” قدم وساق” لإتمام فرحة شقيقه، قبل أن يسرقها منهم قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المنزل واعتقلته، لتنغص عليهم فرحتهم قبل أن تكتمل.

وقال لشبكة مصدر الإخبارية بالرغم من أنف السجان والسجن، اكتملت اليوم فرحة شقيقي عبد الرحيم، فعقد قرانه تم اليوم، وإن شاء الله زفافه يتم بعد تحرره بعد قرابة عام ونصف”.

وأضاف: ” عائلة أبو حليمة لم تترد قيد أنملة، حيث وافقوا على طلبنا بخطبة انبتهم سحر لشقيقه، وانتظاره عام ونصف، المدة التي تتبقى له داخل السجون”.

تحدى للسجن والسجان

من جانبه، أكد أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض عام التعبئة والتنظيم بالمحافظات الجنوبية، أن ما شهده اليوم من عقد قران الأسير عبد الرحيم داخل سجون الاحتلال هو تحدي للاحتلال، مشددا على أن السجن ليس نهاية الحياة للأسرى، بل بداية مرحلة جديدة يرون فيها النور بعد العتمة.

وأشار إلى أن ما جرى هو فرحة كبيرة واعادة الأمل في نفوس الأسرى، لافتا إلى أن الأسير يستطيع بعد التحرر التعليم والزواج والانجاب، متحديا السجن والسجانين.

اقرأ/ي أيضا: الأسير محمد أبو مرسة من غزة يتنسّم الحرية بعد 19 عاماً في السجون