ما بعد جريمة حوارة يجب أن يكون مختلفًا.. بقلم مصطفى الصواف

أقلام – مصدر الإخبارية

ما بعد جريمة حوارة يجب أن يكون مختلفًا.. بقلم الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف، وفيما يلي نص المقال كاملًا:

أقول لأولئك الذين يطالبون العالم بالتحرك لجريمة إعدام شهيد حوارة، لن يتحرك العالم، وسيبقى على ما هو عليه ما بقينا على ما نحن عليه.

جريمة هزت أركان الكل الفلسطيني؛ عملية إعدام من نقطة صفر، ومن شاهد ما نُشر من فيديو يدرك أن ما يدعيه الاحتلال كذب، وأن الجندي كان يدافع عن نفسة كذب!، أو أنه أصيب بجراح طفيفة أيضا كذب، المجرم كان يستفز ويضرب الشاب، والشاب هو من كان في حالة دفاع عن النفس، ولا يملك أي أداة يمكن أن يستخدمها في الدفاع عن نفسه سوى يديه العاريتين، ولكن هذا الجندي المجرم والذي أطلق النار على الشاب بعد أن سقط على الأرض من نقطة صفر من مسدسه، كان يدرك أنه لا يتعرض للخطر، وأن الشاب لا يوجد لديه ما يمكن أن يصيب هذا المجرم بأي جروح.

جريمة مكتملة الأركان ولا تحتاج إلى كذب، أو إدعاء من قبل الاحتلال، والاحتلال يعلم أنه يكذب ويقدم رواية كاذبة، ويحاول من خلال إعلامه التضليل ونشر الاشاعات لإشغال الرأي العام مثال العثور على نفق تحت مباني وكالة الغوث، وكأنه حريص على المواطنين كالكذبة التي حاول تسويقها عند قصف الأماكن المدنية وقتله الأطفال والنساء والشيوخ بدعوى أن تحت هذه المباني أنفاق والواقع المشاهد على الهواء مباشرة أكدت كذب الاحتلال ومحاولته تضليل الرأي العام.

المقاومة تدرك أن القادم خطير وأن الاحتلال يخطط لجرائم أكبر مما يرتكب؛ ظانا أن هذه الجرائم ستزرع الخوف في نفوس الشباب والمقاومين ويفتت الحاضنة الشعبية التي بدأت تنهض في الضفة.

المقاومة تراقب ولديها ما ستقوله وما ستفعله في الضفة وفي غزة بعد أن باتت الساحات الفلسطينية ساحة واحدة، وإن غدا لناظره قريب، فالتهديدات من قبل الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال تؤخذ على محمل الجد، والتهديد بعمل عسكري ضد قطاع غزة تدركه المقاومة وتعد العدة للحظة المناسبة التي ستلقن فيها العدو درسًا لن ينساه أبدا، الوحدة الوحدة الوحدة يجب أن تكون عنوان المرحلة، الوحدة حول البندقية وحول المقاومة وهذا المطلوب وهو ما يعمل له الاحتلال ألف حساب.