كواد كابتر.. عين الاحتلال لملاحقة المرابطين بالأقصى واعتقالهم

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

طائرات كواد كابتر، تقنية جديدة تعتمدها قوات الاحتلال الإسرائيلي لمراقبة سماء المسجد الأقصى المبارك ورصد حركة المرابطين والتعرف على أدق التفاصيل لاعتقالهم على بوابات المسجد خلال أيام التصعيد والاقتحامات.

وتوفر كواد كابر وفق خبراء بالشؤون الأمنية والقدس، لقوات الاحتلال الإسرائيلي عين داخل باحات المسجد الأقصى التي لا يستطيع أفراد الأمن والجواسيس والكاميرات المحيطة بالمسجد معلومات دقيقة حول ما يجري بداخله من تحركات للمرابطين.

وتتبع سلطات الاحتلال الإسرائيلي أساليب أمنية عديدة للتعامل مع المرابطين في المسجد الأقصى تتنوع ما بين المراقبة الميدانية من قبل شرطة الاحتلال وجهاز الشاباك الإسرائيلي وتصوير الكاميرات المحيطة بالمسجد والموضوعة على مداخله وفوق الأسوار والمباني، وطائرات كواد كابتر المستخدمة حديثاً.

وقال الباحث في مؤسسة القدس الدولية – فلسطين شعيب أبو سنينة إن “الاحتلال يطور بشكل متواصل الأساليب التكنولوجية لاختراق المقدسيين والمرابطين الفاعلين في الأقصى بهدف اعتقالهم فور خروجهم من المسجد من خلال الاستدلال بألوان ملابسهم وملامح وجوههم واستخدام مقاطع الفيديو والصور كدليل ضدهم في المحاكمات”.

وأضاف أبو سنينة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن” الرقابة الإسرائيلية تأخذ أشكالاً تتنوع ما بين الرقابة الثابتة عن طريق الكاميرات المتطورة ومثبتة على البوابات وعلى المباني المرتفعة المحيطة للأقصى ناهيك عن رقابة الشرطة الإسرائيلية والجواسيس”.

وأشار إلى أن” المرابطين المقدسيين الفاعلين عمدوا مؤخراً على حرق الكاميرات الموجودة على الأعمدة وتخريب بعض التي موجودة على المنازل في أحياء الطور وسلوان والبدة القديمة التي يمكن الوصول إليها من قبلهم ما دفعه باستمرار على التفكير بأساليب جديدة لرصد كل ما يتحرك في الأقصى”.

وتابع أن “أخر صور الرقابة على الأقصى وصلت إلى حي اللوزة جنوب الأقصى من خلال وضع كاميرات جديدة بالإضافة لنشر الشرطة والاستعانة بالطائرات المسيرة في بعض الأحيان”.

وأكد أن “افراز الانتخابات الإسرائيلية شخصيات متشددة عدد 29 من جماعات المعبد تدعو لهدم المسجد الأقصى تضعه في دائرة الخطر”.

ولفت إلى أن “المتطرفون اليهود يعملون حالياً لجعل اقتحامات للمسجد الأقصى من بوابات متعددة ورفع قيود الشرطة الإسرائيلية عليهم خلال الاقتحامات وأن تكون الصلوات علنية”.

من جهته قال الخبير في الشؤون الأمنية عرفات أبو زايد إن “الاحتلال يهدف من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة للمراقبة والطائرات المسيرة أخيراً للوصول إلى معلومات دقيقة حول ما يجري في الأقصى على مدار الساعة”.

وأضاف أبو زايد في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “الطائرات المسيرة تمنح الاحتلال قدرة على ملاحقة المرابطين أكثر من غيرها من الوسائل كونها قادرة على تغطية مساحات أوسع مقارنة بالكاميرات المعطية لمناطق محددة”.

وأشار إلى أن “أساليب الاحتلال الأمنية لمراقبة المرابطين تنوعت خلال السنوات الأخيرة ما بين رقابة الشرطة والكاميرات والبوابات الالكترونية وصولاً للطائرات المسيرة لكن جميعها لن يكتب لها النجاح كون الأقصى يتمتع برمزية لدى الشعب الفلسطيني ولا تتوقف مسيرة الدفاع عنه عند اشخاص معينين”.