دخول مواد اصلاح المراكب لقطاع الصيد بغزة.. يا فرحة ما تمت

سماح سامي-مصدر الإخبارية

يعاني الصياد الفلسطيني بشكل متواصل من ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمارس ضدهم شتى ألوان العذاب المختلفة، في عرض البحر، من إطلاق للنيران والقذائف على قواربهم وعدتهم، إلى حجزها في الموانئ الإسرائيلية وتمزيق الشباك واعتقال عدد منهم وقتل بعضهم واحتجاز جثامينهم لعدة أيام، ومنع دخول المواد والمعدات اللازمة لإصلاح قواربهم.

وقرابة 4 آلاف صياد، يعيلون حوالي 50 ألف فرد في قطاع غزة ويعملون على طول 40 كم من سواحله، إضافة إلى 2000 عائلة أخرى تضم أكثر من عشرة ألاف فرد يعتاشون على صناعات أخرى متعلقة بمهنة صيد الأسماك، يعانون من ظروف معيشية مزرية، تتمثل في انتشار البطالة، والفقر، وعدم القدرة على تلبية الحاجات الأساسية لعائلاتهم.

ومؤخرا، نجحت الأمم المتحدة في ادخال بعض المواد اللازمة لإصلاح قوارب الصيد المتعطلة منذ سنوات، بفعل الاحتلال الإسرائيلي.

اصلاح مراكب الصيد

منال النجار منسقة مشروع الأمم المتحدة لصيانة مراكب الصيادين أكدت أن مشروع دخول مواد إصلاح مراكب الصيد في قطاع غزة، جاء بجهود حثيثة منذ بداية العام الجاري 2022 أجرتها الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي.

وأوضحت النجار في حديثها لشبكة مصدر الإخبارية أن مواد إصلاح المراكب التي تم ادخالها لقطاع الصيد بغزة، كانت ممنوعة من الدخول منذ العام 2007، ما ترتب عليها تعطيل لعدد كبير من المراكب.

وبينت أنه تم اصلاح 4 مراكب وجاري العمل على اصلاح 6 مراكب أخرى، مشيرا إلى أن الجهود جارية لإصلاح عدد أكبر من المراكب المتعطلة من سنوات طويلة، في منطقة” مقبرة المراكب”.

ولفتت إلى أنه تم التنسيق مع الجانب الإسرائيلي لدخول مواتير خاصة بتشغيل المراكب ومعدات أخرى، الشهر القادم.

مواد مهمة ولكن

بدوره، رأى فني اصلاح مراكب الصيد محمد جربوع أن مادة الفيبر جلاس التي تم ادخالها لإصلاح مراكب الصيد، مهمة لتحسين دخل الصيادين في قطاع غزة، في ظل ظروفهم الاقتصادية الصعبة.

وقال جربوع خلال حديثه لشبكة مصدر الإخبارية إن المواد التي ادخالها لإصلاح مراكب الصيد، تعود بالنفع على الصيادين، حيث ستسمح لهم بدخول 15 ميل وهي المساحة المسموحة للصيد، مما يزيد من كيمة الأسماك التي سيصطادها مما يحسن دخلهم المالي”.

وأضاف: ” حين دخول ناقل الحركة القير والمواتير وغيرها من المعدات سيساهم بتشغيل المراكب الكبيرة”، مشيرا إلى أن اجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية تنعكس بشكل سلبي الوضع الاقتصادي للصيادين.

قطاع آيل للسقوط

من جانبه، أكد نقيب الصيادين بغزة نزار عياش أن ادخال بعض مواد اصلاح مراكب الصيد للصيادين بقطاع غزة مهمة؛ لكن لا تفي باحتياجات كافة الصيادين، ولا تعالج الأزمة التي يعانوا منها.

وأوضح عياش لشبكة مصدر الإخبارية أن كمية مادة الفيبر جلاس التي تم ادخالها تكفي فقط 47 قارب من أصل 300 قارب بحاجة لإصلاح.

وبين أن الاحتلال يمنع دخول مادة الفيبر جلاس لقطاع غزة بحجة استخدامها المزدوج، علما أنها متوفرة بالأسواق لكن بأسعار مرتفعة جدا، حيث يصل سعر 17 لتر حوالي 1400 لتر، في حين تصل أسعارها عند ادخالها من الجانب الإسرائيلي لـ 400شيكل.

وأشار إلى حاجة الصيادين الكبير لمعدات جديدة، نظرا لتلف المستخدمة حاليا وانتهاء صلاحيتها، بعد مرور سنوات طويلة من استخدامها.

 

اقرأ/ي أيضا: قناة عبرية تنشر تفاصيل إدخال الفيبرجلاس لغزة لإصلاح قوارب الصيد