البرلمان البرازيلي

البرازيل: البرلمان يعقد جلسة خاصة للتضامن مع الشعب الفلسطيني

وكالات-مصدر الإخبارية

قام البرلمان البرازيلي، اليوم الثلاثاء، بعقد جلسة رسمية خاصة لـفلسطين؛ إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور عدد من أعضاء البرلمان، ومجلس الشيوخ وممثلين عن مختلف الأحزاب.

وعقدت الجلسة البرلمانية بحضور السفير الفلسطيني في برازيليا إبراهيم الزبن، وعدد من السفراء العرب واللاتينيين وممثلين عن الجالية الفلسطينية والعربية.

يُذكر أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تبنته الأمم المتحدة بناء على قرار الجمعية العامة رقم 32/40B في كانون أول(ديسمبر) 1977، وحددت 29 تشرين الثاني(نوفمبر) من كل عام يوماً دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن الزعيم اليساري البرازيلي لولا دا سيلفا، المعروف بدعمه للقضية الفلسطينية، فاز برئاسة البرازيل للمرة الثالثة، بعد فوزه نهاية شهر تشرين الأول(أكتوبر) الماضي بفارق ضئيل في جولة الإعادة على الرئيس اليميني المنتهية ولايته، جايير بولسونارو.

وتم خلال الجلسة مشاهد مطولة من الجرائم المتواصلة، التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في أراضيه المحتلة، واستمراره في سرقة الأرض عبر الاستيطان، ومصادرة آلاف الدونمات، وهدمه للبيوت.

اقرا/ي أيضا: إطلاق حملة إلكترونية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

وذكر القيادي في حزب العمال البرازيلي، النائب الفيدرالي باولو بيمنتا في كلمته إن “حزبه ونوابه يؤكدون التزامهم التاريخي بالقضية الفلسطينية”، مشددا على أن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش على كامل أرضه، ويتمتع بكل حقوقه.

وأضاف “نحن بحاجة كل يوم لرفع أصواتنا واستنكارنا ضد الاضطهاد والمجازر، التي ترتكبها حكومة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني”.

وأكد أن البرازيل بانتخاب رئيسها الجديد لولا دا سيلفا، عادت لتؤثر في الساحة الدولية وستلعب دوراً مهماً في الشرق الأوسط.

بدوره، قال السيناتور عمر عزيز إن “بعضكم لا يعلم أنّني ابن فلسطيني، جاء إلى البرازيل، وما زال لديه أقارب هناك يعانون من الاحتلال”، مضيفا “رأيت والدي يعاني طوال حياتي، بسبب الفظائع التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.

وشدد على أن شعب فلسطين لا يريد الحرب، بل السلام الذي يمنحه الحق في العيش على أرضه بحرية، مشيرا إلى أن فلسطين تملك أرضاً، لكننا لا نمتلك الحق في التصرف بها بسبب الاحتلال”.

من جانبه، قال رئيس المعهد البرازيلي الفلسطيني (ابرسبال) أحمد شحادة إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مناسبة تبنتها الأمم المتحدة لإبراز ظلم قرار التقسيم، مؤكدا أنه القرار الذي نتج عنه معاناة الشعب الفلسطيني، وطرده وظلمه والتهجير والسرقة والمجازر والجرائم، التي ارتكبتها العصابات الصهيونية منذ أكثر من 74 عاما.

وأوضح أن ما أسماه نفاق الغرب والمعايير الأخلاقية المزدوجة، باتت أكثر وضوحًا، بعد بدء الصراع الروسي الأوكراني، متساءلا “لماذا يتم تطبيق معايير الديمقراطية وحقوق الإنسان، واحترام القانون الدولي بشكل انتقائي”.

وشدد على أن “القضية الفلسطينية عادت خلال السنوات القليلة الماضية لأروقة البرلمان البرازيلي، بجهد المناصرين للقضية والمؤمنين فيها، بعد عقود من الغياب”.

وأضاف شحادة لـ “قدس برس”، أن هذه ليست المناسبة الوحيدة، بل إن البرلمان يُحيي العديد من المناسبات لفلسطين، عبر الجبهة البرلمانية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

واعتبر أن جلسة البرلمان البرازيلية مهمة لإسماع الصوت الفلسطيني، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني لجميع أبناء المجتمع البرازيلي، خاصة وأن جميع الجلسات تُبث على الهواء مباشرة.

وأكد أن هناك تقدم في عدد الأحزاب والنواب المناصرين للقضية الفلسطينية، والأهم أن الحكومة البرازيلية الجديدة تتفهمها وتدعمها، الأمر الذي سيخلق انسجاماً تاماً بين البرلمان والحكومة لصالح القضية الفلسطينية.

 

Exit mobile version