احتفال بإدراج المدرسة الرشدية بمدينة الكرك على قائمة التراث العالمي

وكالات-مصدر الإخبارية

احتفلت محافظة الكرك الأردنية جنوب البلاد، اليوم الثلاثاء، لمناسبة إدراج “المدرسة الرشدية” على قائمة التراث العالمي الإسلامي.

وذكر محافظ الكرك أن الاحتفال جرى في الساحة الرئيسية للمدرسة بحضور وزير التربية والتعليم الأردني عزمي محافظة، وعددا من المسؤولين.

وفي أكتوبر (تشرين أول) الماضي، وافقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم (أيسيسكو) على إدراج المدرسة ضمن القائمة الرئيسية لمواقع تراث العالم الإسلامي.

وقال المحافظ في كلمة إن “المدرسة تعتبر إلى جانب أنها صرح تعليمي شهد تقدم العملية التعليمية في الأردن وازدهارها، فهي أيضا معلم سياحي وتاريخي مهم ضمن المواقع الأثرية التي تربط الماضي بالحاضر، والحاضر بالمستقبل”.

وأضاف أن مدرسة الكرك الثانوية “بنيت عام 1899 في عهد رشيد باشا والي الكرك زمن السلطان عبد الحميد الثاني، وكانت تسمى بالمدرسة الرشيدية نسبة للدور الذي بنيت من أجله، وهو إرشاد الطلبة إلى العلم والنور والطريق السليم”.

وأردف محافظة: “تعد مدرسة الكرك الثانوية مثلاً مهماً وفريداً على فن العمارة الإسلامية العثمانية، ولا يوجد ما يشبه تصميمها في الدولة العثمانية إلا المكتب الحربي في إسطنبول، أي أنه لا يوجد أي مدرسة عثمانية بتصميم مدرسة الكرك”.

وتابع: “ترتبط مدرسة الكرك، وهي أقدم مدرسة في الأردن، بمرحلة مهمة من تاريخ البشرية بشكل عام والتاريخ الإسلامي بشكل خاص وهي الحضارة العثمانية مما يجعلها شاهداً فريداً واستثنائياً يدل على العمارة العثمانية في بلاد الشام”.

اقرأ/ي أيضا: العاهل الأردني: القضية الفلسطينية مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط

وأشار الوزير إلى أنه أعيد تأهل المدرسة أكثر من مرة كان آخرها عام 2005 في عهد الملك عبد الله الثاني بن الحسين؛ نظرا لأهميتها، حيث تعتبر هذه المدرسة أم المدارس الأردنية.

وتوجد بالأردن 15 مدرسة تعد الأقدم تاريخيا بالبلاد، وتتوزع على مختلف محافظات المملكة ويتراوح تاريخ إنشاؤها بين 1899 و1923، إلا أن المدرستين الرشدية في إربد والكرك هما الأقدم، إضافة إلى مدرسة وادي السير بالعاصمة

يشار إلى أن المدرسة “الرشدية” تقام على تلة وسط مدينة الكرك جنوبي الأردن، شامخة ببنائها الذي مضى عليه 123 عاماً، لتحكي بتصميمها الفريد تاريخاً عميقاً، حيث بدأ إنشاء المدرسة عام 1893، وانتهى في 1899 كما تشير اللوحة الرخامية التي تعلو مدخلها، وما زال التعليم مستمراً فيها حتى الوقت الحاضر إلى مسمى “مدرسة الكرك الثانوية.

وتنسب المدارس الرشدية إلى الطالب الرشيد وتشير إلى المرحلة التعليمية المتوسطة، وبنيت جميعها في عهد السلطان عبد المجيد بعد عام 1850، لكنها انتشرت في أماكن واسعة بالشرق الأوسط بعهد السلطان عبد الحميد الثاني.