مونديال ضد التطبيع.. شكاوى من نبذ الإسرائيليين والعرب يؤكدون دعم فلسطين

خاص – مصدر الإخبارية

اتهامات بالكراهية ومعاداة السامية طالت القطريين والعرب بعد شكاوى من سوء معاملة الإسرائيليين القادمين لحضور مونديال قطر 2022، وسط صدمة كبيرة في صفوف الصحفيين الإسرائيليين جراء رفض القطريين والعرب إجراء مقابلات معهم.

صحفيون إسرائيليون علقوا بالقول: “بعد عشرة أيام في قطر نشعر أننا مكروهون هنا، عرفنا مدى كراهية العرب لإسرائيل، كم يريدون مسحنا من على وجه الأرض”.

وزارة الخارجية الإسرائيلية أرسلت رسالة احتجاج إلى قطر والفيفا من خلال وفدها الدبلوماسي المقيم مؤقتاً في الدوحة، ضد ما حدث لطواقم الصحافة والمشجعين الإسرائيليين هناك من قبل مشجعي الفرق العربية.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن الخارجية الإسرائيلية حملت كلًا من قطر والفيفا المسؤولية بضرورة السماح بحرية الصحافة كاملة والسماح للإسرائيليين بالتنقل بأمان.

الإعلام العبري والمونديال

الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم، أوضح أن الاحتلال احتج منذ البداية على قطر عندما رفضت منح أرقام خاصة بالإسرائيليين رغم الاستعداد الكبير لهم للمشاركة في المونديال.

وقال إبراهيم في حديث لشبكة مصدر الإخبارية: “بعد الضغط الإسرائيلي تم الاتفاق على أن تخرج رحلات مباشرة من اللد إلى قطر، وكعادة إسرائيل تعمل على تغطية المونديال، إلا أنهم تفاجئوا من ردود فعل الفلسطينيين والعرب تجاه وجود الصحافة الإسرائيلية”.

ولفت إلى محاولة الإسرائيليين إثبات أن هذا تحريض فلسطيني، إلا أنه وبعد 10 أيام على المونديال أصبح الأمر واضحاً، وبدأت الصحافة الإسرائيلية تتحدث عن الرفض العربي، وانتقد كثير من المعلقين والمحللين قطر.

وتابع: “رغم توقيع 4 اتفاقات تطبيع منذ عامين بين “إسرائيل” ودول عربية، إلا أن الشعوب العربية كافة أثبتت أنها ترفض هذه العلاقات، وسط تساؤل إسرائيلي عن سبب الكراهية لهم، قابله حضور للعلم الفلسطيني في عدد من المباريات”.

المونديال يؤكد رفض التطبيع

الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل قال إن قطر كدولة منظمة لم تتساهل كثيراً مع الطلبات الإسرائيلية لحضور المشجعين لها، حيث كان الاتفاق محدوداً.

وأوضح عوكل لشبكة مصدر الإخبارية أن الرفض ليس قطرياً أو عربياً فقط، فحتى المشجعون الدوليون رفعوا العلم الفلسطيني في عدد من المباريات.

وأردف أن هذه دلالة على أن التطبيع غير ممكن بسبب رفض المجتمعات العربية له وعدم قبول التعامل مع الاسرائيليين، مضيفاً: “قد تقدم بعض الأنظمة على إقامة علاقات مع الاحتلال، لكن هذه الاتفاقات لن تخترق المجتمع العربي”.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية حاضرة كل الوقت في المونديال، والتواجد الفلسطيني والعلم كان ولا زال بارزاً.

وحول إمكانية إقامة كأس العالم في الدورة القادمة في دولة عربية، رأى عوكل أن أي دولة يمكن أن يقام بها هذا الحدث ستتعامل بنفس الطريقة مع الإسرائيليين، وستشهد نفس الموقف، وهو رد فعل طبيعي على دولة عنصرية فاشية تمعن وتتغول في الدم الفلسطيني.

صحف عبرية قالت إن كأس العالم في قطر وضع “إسرائيل” أمام حقيقة وواقع مؤلم للغاية، وهو الرفض والتجاهل والكراهية وعدم قبولهم في بلد عربي مسلم، فهل تثبت هذه المواقف رفض العربي القاطع للتطبيع؟