قوى فلسطينية تنعي شهداء الضفة الثلاثة وتؤكد استمرار المقاومة

إضراب شامل اليوم في رام الله والبيرة

رام الله – مصدر الإخبارية

عقبت فصائل فلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، على إعدام جيش الاحتلال لثلاثة مواطنين، في أقل من 24 ساعة، بينهم شقيقين في رام الله والخليل بالضفة المحتلة بدم بارد، مؤكدة الفصائل على أن دماء أبناء الشعب الفلسطيني تنير طريق المقاومة.

نعت لجان المقاومة الشعبية، صباح اليوم الثلاثاء، الشهدين ” جواد وظافر عبدالرحمن عبد الجواد الريماوي” الذين ارتقيا في عملية إعدام صهيونية في قرية “كفر عين” شمال غرب رام الله، مشيرة إلى أن ذلك يأتي تأكيدًا جديدًا على بشاعة العدو الصهيوني واجرامه الممنهج ضد أبناء شعبنا .

ونعت المقاومة الشعبية أيضًا الشهيد” مفيد محمد إخليل” الذي ارتقى خلال المواجهات البطولية مع جنود العدو الصهيوني المجرم في بلدة “بيت أمر”.

وأكدت على أنّ أبطال شعبنا الثائرين في وجه العدو المجرم سيواصلون التصدي لاقتحاماته للقرى والمدن الفلسطينية، ولن تفتر لهم عزيمة حتى يتوقف مسلسل الإجرام والعربدة الصهيونية

وقالت المقاومة الشعبية، إن “دماء الشهداء” جواد وظافر الريماوي ومفيد إخليل” ستبقى مشاعل للحرية تنير طريق المقاومة والتحرير وتطهير المقدسات”.

وأضافت أن دماء الشهداء تؤكد من جديد أن خيار المقاومة والمواجهة هو القادر على لجم العدوان الصهيوني ومنع جرائمه وكنسه عن أرضنا.

من جهته، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن جيش الاحتلال “الإرهابي” يوسع عدوانه، ويقتل ثلاثة من أبناء شعبنا الفلسطيني بينهم شقيقان في الضفة الغربية صباح اليوم.

وتابع أن “الاحتلال الصهيوني يحاول بائساً أن يوقف نضال شعبنا المشروع لاسترداد أرضه وانتزاع حريته عبر عمليات القتل والاغتيال”، مؤكدًا أن هذه الدماء ستكون وقوداً لثورة شعبنا وانتفاضته المستمرة.

وأوضح قاسم أن تصعيد الاحتلال لجرائمه وارهابه، سيواجه بتصعيد الفعل المقاوم والعمل الثوري رداً على هذا العمل “الإرهابي” الصهيوني في الضفة.

بدورها، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عن “إضراب شامل اليوم حدادًا على أرواح الشهداء”.

ودعت لتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال ونطالب بحماية دولية أمام جرائم الاحتلال”

وسابقًا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد الشاب ظافر عبد الرحمن عبد الجواد ريماوي (21 عامًا)؛ متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في كفر عين في الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت الصحة أن الشهيد ظافر، شقيق الشهيد جواد ريماوي الذي أعلن عن استشهاده قبل قليل.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، سابقًا، عن ارتقاء شهيد وإصابة شقيقه برصاص الاحتلال في بلدة بيت ريما بمحافظة رام الله.

وقالت الصحة في ببان مقتضب إن الشاب جواد عبد الرحمن عبد الجواد ريماوي (22 عاماً) استشهد، وأصيب شقيقه (21 عاماً) بجروح خطيرة بعد إطلاق الاحتلال النار عليهما في بيت ريما.

وكانت وزارة الصحة أعلنت استشهاد مواطن برصاص الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمّر شمال الخليل.

وأوضحت أنّ الشهيد مفيد اخليل ارتقى متأثراً بإصابته بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس.

من ناحيتها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الشهيد جواد الريماوي، وشقيقه الشهيد ظافر الريماوي من رام الله، والشهيد مفيد اخليل من الخليل، والذين ارتقوا خلال موجهاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال، مُتمنيةّ الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا خلال هذه المواجهات.

وأكّدت الشعبيّة أنّ تصعيد الاحتلال لعدوانه في مخيمات وبلدات ومدن الضفة المحتلة، يأتي ضمن سياسة عنصرية ممنهجة، ما يتطلّب وحدة ميدانيّة على أعلى المستويات لصد هذا العدوان، متوجهةً بتحيّة الفخر والاعتزاز لجميع المقاومين الذين يسطّرون يوميًا أروع صور الاستبسال في مواجهة هذا الاحتلال على طريق تعظيم الاشتباك وتوسيع دائرته.

ودعت الشعبيّة المجتمع الدولي والمؤسّسات الحقوقيّة والإنسانيّة للتدخّل الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال ولجم توجّهات الحكومة اليمينيّة الفاشيّة التي أفرزها المجتمع العنصري في كيان الاحتلال كانعكاسٍ حقيقي لطبيعته الإجراميّة.

بدورها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا في كفر عين وبيت أمر على أيدي جنود الاحتلال (ظافر وجواد الريماوي ومفيد خليل).

واعتبرت ذلك استمرارا لجرائم الاحتلال اليومية بحق شعبنا وشبابه الثائر ، وأن استشهاد الشبان الثلاث في نفس اليوم الذي يحيي فيه العالم اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إنما يؤكد أن دولة الابرتهايد ماضية في تنفيذ مخططها الاستعماري القائم على القتل والتهويد وسرقة الأراضي والاستيطان.

وقالت “إن حكومة دولة الاحتلال الأكثر فاشية في تاريخ الكيان الإسرائيلي المتوقع قريبًا الإعلان عنها، سوف تواصل جرائمها بوتيرة أعلى بكثير من سابقاتها فيما يتعلق بالأستيطان وسرقة الارض والاعتداء على المقدسات وخاصة المسجد الأقصى والقتل اليومي وعمليات الهدم وغيرها”.

وأردفت: “إن ذلك يتطلب من الكل الفلسطيني فصائل وأحزاب ومنظمة تحرير أن ترتقي الى مستوى المسؤولية الوطنية، ووضع استراتيجية كفاحية جديدة قائمة أولا على تطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، وثانيا على توفير ككل مقومات تصعيد المقاومة وخاصة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة الكفيلة بنأطيرها وقيادتها وصولا بها الى الانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني ضد الاحتلال”.

وأكدت الديمقراطية أنه لم يعد مقبولًا هذا الصمت ومجرد الادانات اللفظية التي اعتادت السلطة وقيادة المنظمة على تكرارها أمام جرائم الاحتلال ، ودعت جماهير شعبنا الى تشييع الشهداء الثلاثة بما يليق بهم.