إنتاج وفير بموسم الحمضيات هذا العام في غزة

خاص- مصدر الإخبارية

يستبشر مزارعو الحمضيات في قطاع غزة خيراً بهذا الموسم، الذي حلّ منذ عدة أسابيع.

وبدأ المزارعون بقطف ثمار الحمضيات من أراضيهم التي تنتشر داخل القطاع، وكانت الكميات وفيرة بحسب ما أوضح عدداً منهم.

وتعتبر الحمضيات من أبرز المنتجات الزراعية تاريخياً في فلسطين، وساهمت انتهاكات الاحتلال على مدار السنوات الماضية في تدمير آلاف الدونمات المزرعة بها.

أصناف متعددة للحمضيات وجودة عالية

يقول المزارع أبو إبراهيم، الذي يمتلك عشرات الدونمات المزروعة بالحمضيات في أراضي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، إن الموسم الحالي يعتبر الأفضل بين سابقيه من ناحية الإنتاج.

وتابع كلامه لشبكة مصدر الإخبارية، بدأنا في موسم الحمضيات هذا العام بقطف برتقال أبو صُرة والكلمنتينا المخال وكان الموسم جيداً والحمل على الأشجار وفيراً.
وأضاف المزارع أن “الإنتاج كان هذا العام مضاعفاً بالنسبة للسنوات السابقة في كافة أنواع الحمضيات وذلك يعود لعدد من العوامل”، مشيراً أن ذلك كان على الرغم من أن الموسم هذا العام تأخر لعدة أسابيع لكن ذلك انعكس بشكل إيجابي على كمية المحصول وجودته بمختلف أصناف وأنواع الحمضيات.

وقال أبو إبراهيم إن “الحمضيات تزرع في كافة محافظات قطاع غزة، لكنها تنتشر بكثافة كبيرة في محافظة خانيونس جنوبي القطاع، وتزرع على مئات الدونمات في أراضي المحررات التي تمتاز بالتربة الرملية والمياه العذبة ما يساهم ويسرع بعملية النمو”.

وأوضح أن “المنتج الذي يخرج من أراضي المحررات هو الأفضل في غزة لأسباب التي ذكرت سابقاً”.

وقال “نحن زارعين في أراضي المحررات أربع أصناف أساسية من الحمضيات هي البرتقال أبو صُرة والكلمنتينا والنوفا التي تتأخر في الإنتاج عن سابقتها نحو 3 أشهر”.

وأكمل حديثه، “كما نزرع في أراضي المحررات الليمون الذي يمتاز بجودته العالية جداً والقادرة على المنافسة بكافة الأسواق العربية”.
وأعرب أبو إبراهيم عن تمنياته بأن تسمح وزارة الزراعة بغزة لنا بتصدير الليمون هذا العام إلى الأردن وأسواق الضفة الغربية، كما كان الأمر قبل عدة سنوات لأنه الإنتاج وفير والجودة ممتازة جداً.

19 ألف دونم مزروعة بالحمضيات

الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة أدهم البسيوني قال لشبكة مصدر الإخبارية، إن المساحة المزروعة بالحمضيات في القطاع بلغت 19 ألف دونم بينها 14 ألف مثمر، و5000 آلاف غير مثمر.

وأوضح في تصريحاته أن القطاع في هذا الموسم سينتج نحو 44 ألف طن وسيكون الأفضل بين سابقيه، على حد تعبيره، لافتاً إلى أن الدونم الواحد المزروع بالحمضيات ينتج سنوياً نحو 3 طن وتختلف الكمية بحسب النوعية والشجر.

وبحسب حديث البسيوني، فإن أصناف الحمضيات التي تشهد إقبالا أكثر في غزة هي “الكلمنتينا، وأبو صرة”.

وفي حديثه بين البسوني أن الوزارة بالعادة تعطي فرصة تسويقية للإنتاج المحلي في الأسواق، وتمنع إدخال البديل لحين انتهاء المزارعين من تسويق إنتاجهم، موضحاً أن فترة التسويق المحلية قد تمتد إلى نهاية شهر فبراير القادم.

وذكر أن هناك عدة عوامل ساهمت في تراجع إنتاج الحمضيات بالأراضي الفلسطينية في السنوات العشرين الأخيرة، من ابرزها تجريف آلاف الدونمات من قبل الجيش الإسرائيلي خلال اعتداءاته المتكررة ضد الشعب الفلسطيني.

كما أشار إلى أن وقف التصدير وتقييده وملوحة المياه، والآفات التي تصيب الحمضيات وارتفاع تكلفة المبيدات، وكبر بعض الأشجار وضعف إنتاجها، من بين أبرز أسباب تراجع الإنتاج أيضاً.