أصابع الاتهام تجاه المدرّب.. من يتحمل مسؤولية خروج قطر المبكر من المونديال؟

خاص – مصدر الإخبارية

حالة من الحزن والغضب سادت بين أوساط الجماهير القطرية بشكل خاص والعربية بشكل عام، بعد خروج منتخب قطر المبكر من مونديال 2022 إثر هزيمتها أمام منتخب السنغال بثلاثة أهداف مقابل هدف، فمن يتحمل المسؤولية؟

المحلل الرياضي خالد أبو زاهر قال إن كرة القدم دائماً ما تحمل نتائج إيجابية أو سلبية فإما فوز أو خسارة، وهذا الأمر ينطبق على منتخب قطر وخروجه المبكر من المونديال.

وحول أسباب رحيل المتتخب المبكر، علّق أبو زاهر لشبكة مصدر الإخبارية: “المنطق والعقل يقولان إن قطر أبهرت العالم ولم توفر مجهوداً من أجل تنظيم كأس عالم مميز، ويفترض أن تكون فعلت ذات الشيء مع المنتخب ولكن لا ندري إن كانت الرؤية التي عملت بها صحيحة أو لا”.

وتابع: “المنتخب القطري لم يقدم شيئاً فنياً يحسب له، والمسؤول عن الأمر اللاعبون وليس المدرب وحده فهو يخطط وهم ينفذون”.

وأكد أن الضغط النفسي الكبير الذي وضع المنتخب القطري نفسه تحته كان صعباً بعد المباراة الأولى أمام الإكوادور، مبيناً أنها كانت سبب النتيجة الثانية والهزيمة أمس.

ولفت إلى أن الاحترافية في التعامل مع القضايا النفسية في كرة القدم تختلف من دولة لأخرى، مضيفاً: “لا نحمل المدرب ولا اللاعبين ولا الدولة فوق طاقتها، فقطر طيلة تاريخها الرياضي حصلت على بطولة واحدة فقط، ولم تكن مرشحة لكأس العالم، ولكن الآمال كانت معلقة عليها نتيجة نجاحها في تنظيم الحدث”.

وفي حديثه عن إمكانية إقالة مدرب المنتخب القطري، الإسباني فيليكس سانشيس، أكد أبو زاهر أن هذا المدرب المغمور لم يدرب أي نادي في العالم من المستويات الأولى، وعمل فقط مع فريق الشباب في برشلونة واجتهد وصنع فريقاً، وحقق كأس أمم آسيا 2019.

وبيّن أن خسارة المنتخب القطري كانت بسبب ثغرات فنية وتكتيكية وتقنية، عدا عن الخلط بين الإمكانيات المادية والأمور الفنية للاعبين.

وأردف: “اللاعبون القطريون على مدار 11 عاماً كانوا كتلة واحدة، وهذه ربما سلبية أن المدرب اعتمد مجموعة واحدة فقط منهم ولم يكن هناك إدخال لعناصر جديدة مما جعل اللاعب يشعر بضمان وجوده”.

هل تقيل قطر المدرب؟

وأشار المحلل إلى ترجيحه بنسبة 95% أن يتم إقالة مدرب المنتخب، ولكن يبقى الأمر مؤجل لما بعد انتهاء كأس العالم للتفرغ لهذه القضية.

وكانت صحف قطرية حملت، المدرب مسؤولية الاقصاء المبكر لمنتخب “العنّابي”، من دور المجموعات لمونديال 2022 الذي يستضيفه على أرضه للمرة الأولى في الشرق الأوسط.

وشنّت معظم الصحف هجوماً لاذعاً على المدرب، الذي سبق وقاد العنابي إلى إحراز كأس آسيا قبل ثلاث سنوات للمرة الأولى في تاريخه.

في الوقت نفسه طالب لاعب المنتخب القطري السابق رائد يعقوب بإقالة سانشيس وضخ دماء جديدة.

اقرأ أيضاً: بعد تعادل الإكوادور وهولندا.. قطر أولى المنتخبات التي تودّع كأس العالم