أصحاب المسارح حفلات غزة

قرار وقف حفلات الشوارع.. حكم بالإعدام على أصحاب المسارح

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

أثار قرار وزارة الداخلية في قطاع غزة، غضب أصحاب المسارح بعدما منعت إقامة حفلات الأفراح في الشوارع والأماكن العامة في القطاع، واقتصارها على الصالات والأماكن المغلقة، وذلك تنفيذاً للقرار الحكومي الصادر بالخصوص.

حكم بالإعدام على أصحاب المسارح

صاحب أحد المسارح أحمد التعبان أكد لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، أنّ قرار منع إقامة الحفلات هو بمثابة حكم بالإعدام، قائلًا إنّه “تم أخذ القرار بشكل أحادي دون الجلوس مع أصحاب المسارح وأيضًا لم تضع الداخلية بدائل أخرى”.

وأشار التعبان إلى أنّ مهنة المسارح يعتاش منها قرابة الـ200 ألف شخص، وهم مثبتين بالأوراق والأسماء وأيضًا تم تقديمها إلى الحكومة، مضيفًا أنّ الأمر ليس هيّن علينا.

وتابع أنّه كان الأجدر على الداخلية أنّ تضع حلول بديلة واختيار بعض الشوارع للسماح بعمل الحفلات فيها وتحديد موعد بداية ونهاية لها، بدلًا من منعها بشكل كامل.

ولفت التعبان إلى أنّه ستكون هناك خطوات احتجاجية لأصحاب المسارح، داعيًا الداخلية أنّ تجتمع مع ذوي الاختصاص لتعديل القرار.

“سنصبح متسولين”

صاحب أحد المسارح آخر محمد البهتيمي قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية”، إنّ قرار الداخلية دمار وتم اتخاذه من جهتها فقط، مؤكدًا أنّ أصحاب المسارح سيتعرضون لانتكاسة مالية كبيرة.

وأوضح البهتيمي أنّه يوجد في 200 لـ300 شركة للمسارح، وكل شركة يوجد بها 30 عاملًا، لافتًا إلى أنّ العمال يعيلون أسرهم وبهذا أيضًا سيزيد القرار من نسبة البطالة بغزة.

وبيّن أنّ هناك منفعة مشتركة بينهم وبين التجار أصحاب الكراسي والأضواء والمخازن والتصوير حتى البائعين، مؤكدًا أنهم دائمًا ملتزمين بقرارات وزارة الداخلية خصوصًا إذا كان هناك امتحانات لتوجيهي، وأيضًا منعت إقامة في الشوارع الرئيسية ووضعت مواعيد لإيقاف الحفلة أيضًا التزمنا بها دون اعتراض.

وناشد البهتيمي وزارة الداخلية بأن تدرس القرار سلبياته وإيجابياته على أصحاب المسارح، لأن سلبياته كبيرة منها رفع نسبة البطالة بغزة وأيضًا لن تعود عليهم الحفلات في الصالات بالمنفعة وعلى إثر ذلك سنصبح متسولين.

قرار لا يخدم المواطن

المواطن سليمان البحيصي علق على قرار منع الحفلات، قائلًا: “نحن لا نعيش في رخاءٍ أو في بحبوحةٍ كي يتم منع الناس من إحياء حفلاتها في الشارع؛ لأن البديل سيكون في الصالات وبالتالي سيلجأ المواطن لدفع مبلغ كبير لصاحب الصالة؛ حتى يتسنى له أن يفرح، وهذا فيه تكلفة إضافيةٍ تقع على كاهل العريس”.

وتساءل البحيصي أنّ “المتعارف عليه هناك صالة يجتمع فيها العريس والعروس ومن يتم دعوتهم لفرحتهم، فكيف للعريس في ظل هذا الوضع المرير الذي نمر به من ضيق في المعيشة أن يحجز الصالة مرتين لفرحه، كم يحتاج من المال حتى يفرح؟”.

وأردف أنّه “كان بالإمكان فرض قرار المنع في الأماكن التي تسبب الازدحام والفوضى كالشوارع والساحات الرئيسية، ما دون ذلك قرار المنع هو قرار تعسفي لا يخدم المواطن الذي أنهكه الفقر”.

Exit mobile version