المقاومة في تطور والتهديدات تزيدها قوة.. بقلم مصطفى الصواف

أقلام-مصدر الإخبارية

المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وفي القدس وفي كل مكان من فلسطين قالت كلماتها الأولى والتي تؤكد استمرارها وتطورها وفي نفس الوقت تقول للاحتلال لا مقام لكم على أرضنا وان إرهابكم بحق القدس والخليل ونابلس وجنين وإعداماتكم بحق الفتيات والفتية والشباب والرجال لن تمر مر الكرام ولا تقول المقاومة هذا الكلام فقط لتبريد الاجواء او لغيرها من الامور التي يعتبرها الاحتلال قبولا بجرائمه وفرض سياسة الأمر الواقع وبالقوة يفرض الاحتلال ما يريد.

عملية القدس اليوم الأربعاء ٢٣/١١/٢٠٢٢ المزدوجة تؤكد أن المقاومة في تطور وأن الاحتلال وإرهابه سيكون دافعا أكبر لهذا الذي عليه المقاومة رغم ما يدعيه قائد جيش الاحتلال من انتشار أكثر من نصف قواته في الضفة وفلسطين المحتلة، إلا ان الفشل العسكري والأمني لدى أجهزة الاحتلال يزداد عمقا وان المقاومة ستقوى وتتطور وحاضنتها الشعبية تزداد قوة ووعيا الامر الذي لن ينفع فيه الاعتقالات والهدم والحصار وغيرها من إجراءات الاحتلال التي ستزيد المقاومة قوة وستصيب الاحتلال بمزيد من الخيبة.

التطور الحادث للمقاومة ليس في العمل المقاوم فقط ولكن على ما يبدو ان هناك تطورا أعمق في أدوات المقاومة اللوجستية وان هناك فهما عميقا بتعزيز مفهوم العمل الامني الذي يسبق العمل المقاوم والذي قد يكون سببا في نجاح العمل المقاوم.

اقرلاا/ي أيضا: عملية القدس المزدوجة.. الاحتلال ينشر تفاصيل تحقيقاته الأولية

عندما تنجح المقاومة بتحديد الهدف ورصد المكان وتجهيز الأداة ووضعها في المكان المختار ثم تنفيذ المهمة بدقة متناهية عبر استخدام أدوات تقنية حديثة كل ذلك تطور ملحوظ يشير الى تطور لاحق في عمل المقاومة في المستقبل.

الاحتلال هو فعلا لا يملك حتى الان أي معلومة عن المنفذ إن كان فردا او جماعة وما هي هذه الجماعة وأين هي ونأمل ان لا يصل الاحتلال الى إجابات على تلك الاسئلة التي يثيرها، ورغم ذلك يواصل تهديداته للمقاومة ولغزة ولقادة المقاومة اسلوب قديم يمارسه ظانا أن التهديد يخيف المقاومة او حتى لو نفذ هذا التهديد.

ونقول في نهاية الامر ان التهديدات تزيد المقاومة قوة وإصرارا وحتى تنفيذ التهديدات لن يخيف المقاومة بل سيزيد من الفعل المقاوم وهذا أثبتته الايام السابقة وستكشفه الأيام القادمة.