الفصائل لمصدر: مادام الاحتلال جاثمًا على صدورنا سيُقابل بردود فعل وأساليب مختلفة

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قال ديمتري دلياني الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، إن “الاحتلال مادام جاثمًا على صدورنا ويغتال من أبنائنا أمثال الشهيد أحمد شحادة، فإن الشعب الفلسطيني سيكون له ردود فعلٍ بأساليب وأشكال مختلفة، وسيقف الاحتلال والسلطة الفلسطينية عاجزين عن السيطرة على ما هو قادم”.

حكومة الاحتلال تتخبط في القدس

وأكد دلياني خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، على أن “حكومة الاحتلال ما زالت تتخبط على وَقع العملية المزدوجة في مدينة القدس بالتزامن مع عمليات تمشيط واسعة بحثًا عن المنفذين، إلى جانب حملة اعتقالات واسعة شنتها في صفوف المواطنين ونصب حواجز عسكرية وإعاقة حركة المقدسيين والتدقيق في هوياتهم الشخصية ضمن سياسة العِقاب الجَماعي”.

ولفت إلى أن “عملية القدس الفدائية التي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، ليست أهم من عملية اعدام قوات الاحتلال الفتى أحمد شحادة بدمٍ بارد صباح اليوم في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، مما يستوجب من الجميع تسليط الضوء على جريمة الاحتلال بحقه”.

وأضاف، “أستهجن اهتمام وسائل الاعلام بمقتل المستوطن الإسرائيلي وإغفال قضية استشهاد الفتى “شحادة” ذو الـ 16 عامًا، حيث اغتالته قوات إسرائيلية مُدربة عن طريق العَمد وهي جريمة ذات أولوية قصوى لدى كل فلسطيني شريف”.

العدوان سيُقابل بمزيدٍ من الصمود
بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن “العملية البطولية النوعية التي وقعت في محطة الحافلات المركزية بمدينة القدس تأتي في إطار الرد المستمر على جرائم الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين بحق أبناء الشعب الفلسطيني”.

وأكد المتحدث باسم الجبهة الشعبية أحمد خريس، على أن عدوان الاحتلال على مدننا وقرانا ومخيماتنا لن يُواجه إلّا بمزيدٍ من الصمود والتصدي والاستبسال وبتوسيع مساحة الاشتباك في كل مكان من الأرض الفلسطينية.

وأضاف، أن “الملحمية التي جسّدها أبطال عرين الأسود وكتيبة بلاطة بتصديهم لاقتحامات الاحتلال وقُطعان مستوطنيه والعمليات البطولية في القدس هذا الصباح، دلالةٌ على تعاظم إرادة المقاومة في الرد على إرهاب دولة الاحتلال ضد أبناء شعبنا”.

وأشاد خريس، بالعملية البطوليّة في مدينة القدس المحتلة والتي أُصيب خلالها عددٌ من المستوطنين بجراحٍ مختلفة، مؤكدًا على أنه رد طبيعي على تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية بحق المواطنين والمقدسات.

الجرائم ستُواجه بصمود شعبنا
من جانبها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى جماهير شعبنا الشهيد الفتى أحمد أمجد شحادة (16 عامًا) الذي ارتقى برصاص الاحتلال المجرم أثناء اقتحام مدينة نابلس فجر اليوم.

وقالت الجهاد الإسلامي في بيانٍ صحفي وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه، “نشد على أيدي مقاومي شعبنا وعلى رأسهم كتيبة نابلس – سرايا القدس، الذين استبسلوا في التصدي لاقتحام جنود الاحتلال في المنطقة الشرقية لنابلس، وأثبتوا أنهم الدرع الحامي لأهلنا في وجه العدوان والإرهاب”.

وأكدت على أن “الجرائم المتصاعدة ستُواجَه بصمود شعبنا وسواعد المقاومين التي تجلت اليوم في ضربة مزدوجة ونوعية بالقدس المحتلة أدت لمقتل مستوطن وإصابة 20 اَخرين، كردٍ طبيعيٍ ومشروع على الاحتلال”.

صفعة على وجه المنظومة الأمنية
في سياق متصل، باركت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين، العملية البطولية المزدوجة في القدس المحتلة مؤكدةً أنها تأتي ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

وأشارت في بيانٍ صحفي وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه، إلى أن عملية القدس البطولية شكّلت صفعةً جديدةً للمنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية وتأكيد على مقاومينا الأبطال يمتلكون القدرة والإرادة على تنفيذ العمليات النوعية وضرب كيان العدو بقوة في كل وقت وكل مكان.

ولفتت إلى أن عملية القدس البطولية تأتي في ظل توغل الاحتلال ومستوطنيه واستباحة دماء أبناء شعبنا وعدوانه المستمر والمتصاعد على أرضنا وتدنيسه المتواصل للمسجد الأقصى المبارك.

دماء شعبنا ليست للمزايدة
فيما عقّبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على العملية الفدائية التي جرت في مدينة القدس صباح اليوم وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 20 آخرين بجروح مختلفة، وسط انتشار أمني مكثف في محيط العملية.

وأعربت “الديمقراطية” في بيانٍ صحفي وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه، عن رفضها أن تكون دماء شعبنا موضوعاً للمزايدة السياسية بين الأحزاب الإسرائيلية، وصِراعها على السلطة.

وأكدت على أن الغزو الإسرائيلي لمدينة نابلس، وما ارتكبته قواته من جرائم بحق أبناء شعبنا، لن يمر دون دفع قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين المسلحين ثمنه غاليًا.

وأردفت، “لقد رسم شعبُنا خياره السياسي، باعتماد المقاومة الشاملة بكل أساليبها وأدواتها، وسيلة للخلاص من الاحتلال والاستيطان، وهو يدرك ما عليه من تضحيات في سبيل ذلك، لذا لن ترهبه عمليات الغزو، والقتل والاعتقالات الجماعية، بل سوف يزيد ذلك من تأجيج نار المقاومة، ويعزز صلابتها وثباتها، ويعمق قناعة أبناء شعبنا أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة”.

ودعت إلى المزيد من الجهد الميداني لتأطير المقاومة الشعبية، وتسليحها بعناصر القوة والصمود، ما يتطلب من السلطة الفلسطينية وحكومتها، إعادة صياغة برامجها وخططها، ورسم موازناتها بعيداً عن الهدر والعبث بالمال العام، ولصالح خدمة المصالح الوطنية وبشكل خاص مصالح الفئات الدنيا وذات الدخل المحدود.

جماهير شعبنا تُشيع الشهيد أحمد شحادة

وكانت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني شيّعت جثمان الشهيد أحمد شحادة بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وفي التفاصيل، فقد انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، بحضور ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية، باتجاه منزل ذوي الشهيد شحادة، حيث ألقت عائلته وأصدقاؤه نظرة الوداع على جثمانه الطاهر، ومن ثم سار المشيعون نحو المسجد، للصلاة عليه، ومنه إلى المقبرة الشرقية، لمواراة الثرى.

يُذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت صباح اليوم عن استشهاد الطفل أحمد أمجد شحادة (16 عاما) متأثرًا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الحي في القلب، عقب اقتحام “مَقام يوسف” في المنطقة الشرقية من نابلس، الليلة الماضية، واصابة 10 مواطنين بالرصاص الحي.