ما السيناريو الأقرب للاحتلال للتعامل مع احتجاز جثة إسرائيلي في جنين؟

في نوفمبر 23, 2022

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي رسمياً عن اختطاف مقاومين فلسطينيين لجثة الدرزي الإسرائيلي (تيران حسام فرو) إثر وفاته في حادث سير قرب مدينة جنين، تُثار الكثير من التساؤلات حول خيارات الاحتلال للتعامل مع الملف في ظل فشل المساعي الهادفة لاستعادتها.

وأجمع محللون سياسيون على أن “الاحتلال يملك ثلاثة خيارات أحلاها مُر للتعامل مع ملف جثة الإسرائيلي في جنين “.

وقال المحلل السياسي سامر عنبتاوي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن” الخيار الأول للاحتلال يتمثل بشن عملية عسكرية واسعة في جنين لتحرير الجثمان، والثاني الدخول بمفاوضات لمبادلتها بجثث شهداء وأسرى فلسطينيين، والثالث تأجيل النظر بالملف لحين تهيئة الأوضاع للضغط على الفلسطينيين دون الدخول بخيارات صعبة”.

وأضاف عنبتاوي أن “الاحتجاز وما تبعه من عملية تفجير عبوات ناسفة في مدينة القدس المحتلة يمثلون جرس انذار قوي للمنظومة الأمنية الإسرائيلية بأن المعدلات تغيرت في ظل تصاعد الانتهاكات ضد الفلسطينيين والتوجه اليميني الإسرائيلي لتشكيل حكومة متطرفة تشجع اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال”.

وأشار إلى أن “العمل المقاوم يشهد تحولاً نوعياً يدلل على فشل أمني للتعامل مع الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة والقدس يترافق مع القدرة على الوصول إلى تقدير إسرائيلي صحيح للموقف”.

وأكد على أن “المنظومتين السياسية والأمنية في إسرائيل تتعرض حالياً لضغط كبير قد يدفعها نحو عملية شاملة في بعض المدن الفلسطينية”.

وشدد على أن الأيام القادمة ستكون حُبلي بالكثير من الاحداث الميدانية التي ستكون لنتائجها انعكاسات كبيرة على المنظومة الأمنية الإسرائيلي”.

ولفت إلى أن “الأوضاع تتجه نحو مزيد من التصعيد في ظل تصاعد الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلي وعدم وجود خيارات أمام الفلسطينيين سوى التصدي لها ومقابلتها بعمليات عكسية مقاومة”.

بدوره رأى المحلل السياسي حسن عبدو أن احتجاز جثة الإسرائيلي يدخل في الإطار الإنساني أكثر من الأمور الأخرى من خلال التذكير والقاء الضوء على جريمة ممتدة لسنوات طويلة تتمثل بقضية جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عبدو لشبكة مصدر الإخبارية إن “القضية تحمل إطاراً انسانياً أكثر من كونه سياسي، وقد تأخذ منحنى تفاوضي ودبلوماسي قد ينتهي بتسليم الجثة مقابل وقف احتجاز الجثامين أو مبادلتها بجثث شهداء فلسطينيين”.

وأشار إلى أن” احتجاز الجثة من شأنه جعل العالم يتوقف أمام قضية احتجاز جثث مئات الشهداء الفلسطينيين منذ سنوات وإعادتها للواجهة مجدداً والضغط على الاحتلال لتسليمها للجانب الفلسطيني”.

من جهتها سلطت وسائل اعلام عبرية الضوء حول صفقة تبادل لجثامين شهداء فلسطينيين مقابل جثة الاسرائيلي.

ونقلت إذاعة الجيش عن مسؤولين أمنيين قولهم إنّ: “تحرير جثامين فلسطينيين مقابل جثة الإسرائيلي ليست على جدول الأعمال”.

وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الأمم المتحدة منخرطة في محاولات لحل القضية، مشددةً أن جيش الاحتلال يستعد أيضًا لاحتمال تنفيذ عملية تحرير للجثة.

ويبلغ عدد جثث الشهداء الفلسطينيين المحتجزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2015 وفق إحصاءات 104 شهداء.

والشهـداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال كالتالي: