وكالات _ مصدر الإخبارية
أُثيرت حالة من الجدل الواسع عقب مرور دقيقتين فقط من المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2022، بعدما ألغت تقنية الفيديو هدفًا لمنتخب الإكوادور في شباك قطر بسبب التسلل.
وأحرز أنطونيو فالنسيا هدف المقدمة للإكوادور بعد مرور دقيقتين فقط، غير أن الحكم قرر الإلغاء بعد العودة لتقنية الفيديو بسبب التسلل.
فإليك معنى تسلل في كرة القدم؟
يًعدّ قانون التسلل من أصعب قوانين كرة القدم، فهو من القوانين التي تتضارب فيه آراء الحكام وتتباين وجهات نظرهم، وذلك يعود إلى دقة ملاحظاتهم ومدى انتباههم.
والتسلل في كرة القدم يعني أن يكون اللاعب المهاجم متقدمًا بأي جزء من جسده، بخلاف يديه، على آخر مدافع للفريق الآخر، ولا يوجد لاعب معارضة بينهما وبين حارس المرمى قبل لعب الكرة للأمام.
يمكن احتساب التسلل أيضًا لمجرد مشاركة لاعب في موقف تسلل في هجمة بجسده حتى ولو لم يلعب الكرة.
لماذا تم إلغاء هدف الإكوادور في قطر بافتتاح كأس العالم 2022؟
أظهرت الإعادة التلفزيونية أن اللاعب بريكادو كان متسللًا بأمتار قليلة جدًا بعد لعب الركلة الحرة التي أتى منها الهدف.
لم يكن لتدخل حارس المرمى أو اللعبة الثانية بعدها التي تحول فيها سعد الشيب للاعب وليس كحارس (بمقتضى معنى تسلل كرة القدم) علاقة بإلغاء الهدف.
ويعود الفضل في ذلك إلى تقنية التسلل شبه الأوتوماتيكية “التسلل نصف الآلي” التي طُبقت للمرة الأولى مع انطلاق الموسم الحالي، وتطبق في كأس العالم 2022.
ما هي تقنية التسلل نصف الآلي؟
التسلل نصف الآلي أو “الحكم الروبوت” هي تقنية جديدة تسمح للحكام في غرفة الفيديو “VAR” باتخاذ قرارات أكثر دقة في الحالات التي يُحتمل أن تكون تسللا.
وتعتمد التقنية الجديدة على كاميرات مثبتة في عدة أماكن بالملعب، منها السقف.
ويتم عبر هذه التقنية إرسال بيانات تمركز اللاعبين المأخوذة من مقاطع الفيديو إلى قاعات العمليات، وكذلك مكان خط التسلل والنقطة التي بدأت منها اللعبة إلى الشخص المسؤول في نفس الوقت تقريبا، وبوسع الأخير عرض الأمر فورا على غرفة حكم الفيديو.
ويعمل نظام “التسلل نصف الآلي” بفضل كاميرات متخصصة تقوم بتتبع 29 نقطة جسم مختلفة لكل لاعب، لتحديد أماكن اللاعبين بدقة وكشف حالات التسلل، علما بأنها تقوم بجمع بيانات اللاعبين بمعدل 50 مرة في الثانية الواحدة.
ما هو قانون التسلل في حال تقدم الحارس؟
إن تقدم الحارس، يعتبر مدافع، ويتحول آخر لاعب في الفريق ليعتبره القانون بمثابة حارس المرمى.
هذا ما أثار الجدل في حالة مباراة قطر والإكوادور في البداية، باعتبار أن التسلل لم يكن موجودًا تقريبًا حتى في هذه الحالة، لكن في النهاية، اتضح أن التسلل كان موجودًا في اللعبة الأولى.