كيف يستعد الفلسطينيون لمتابعة مونديال كأس العالم 2022 ؟

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

لحظاتٌ من الترقب والحماسة، ترتسم على وجوه المواطنين في قطاع غزة، مع بدء التوافد إلى صالة الشهيد سعد صايل لحضور مونديال كأس مونديال العالم 2022 المُقام في العاصمة القطرية الدوحة للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم.

العيونُ مُتجهةٌ إلى قطر، بعد شهور مضت من التجهيز والاعداد والتشييد والبناء، بما يليق بالحدث الرياضي الأضخم على مستوى العالم، ملاعب ومرافق ورسائل متنوعة، تُحاول قطر إيصالها للجمهور والحضور مِنْ عشاق الساحرة المستديرة.

يقول مدير العلاقات العامة والإعلام في اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة عبد الرحمن الخالدي، “انطلاقًا من المسؤولية المجتمعية إزاء توفير أماكن مناسبة للمواطنين لمتابعة مباريات كأس العالم، قامت اللجنة بتوفير مكانين للجمهور وهما الأول صالة الشهيد سعد صايل بمدينة غزة حيث تم تجهيزها بالكامل بما يتسع لـ 1500-2000 مُتفرج”.

وأضاف في تصريحاتٍ خاصة لشبكة مصدر الإخبارية، أما “المكان الثاني المُخصص لمتابعة مونديال كأس العالم فهو قاعة “أبسا” الرياضية بمجمع رام الله الترويحي وهي تتسع لـ 600 مُتفرج من محبي ومشجعي مونديال كأس العالم”.

وأشار إلى أن الهدف من الفعاليات المُنظمة مِن قِبل اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة التي يرأسها سَعادة السفير محمد اسماعيل العمادي المنبثقة عن وزارة الخارجية القطرية، هو نقل المواطنين الذين تَعذر سفرهم لحضور مونديال كأس العالم أن يعيش الأجواء ذاتها في قطاع غزة أو بمدينة رام الله.

وأوضح، أن “اللجنة القطرية في غزة، ستقوم بعرض جميع المباريات ابتداءً من حفل الافتتاح اليوم الأحد الموافق 20 نوفمبر 2022 حتى المباراة الخِتامية حتى النهاية الختامية بتاريخ 18 ديسمبر المقبل، بما يشمل 64 مباراة، 23 منتخب مشارك منها أربع دول عربية منها منتخب “العنابي” القطري”.

وأردف، “لاحظنا اهتمام الجميع كون مونديال كأس العالم، يُقام للمرة الأولى في بلدٍ عربي مسلم، حيث منذ بداية التجهيزات في غزة ورام الله، كان هناك حضور وترقب جماهيري واسع، وهناك تشجيع كبير وترقب أكبر لدى جميع المواطنين، الذين يأملون فوز منتخباتهم المُحببة لهم سواءً العربية أو الأجنبية المُشاركة في هذه البطولة”.

المواطن حذيفة لافي من محافظة جنوب قطاع غزة، إن “ما يُميّز مونديال كأس العالم للعام الجاري هو اقامته في بلدٍ عربي مسلم كدولة قطر، التي أبدعت في مختلف المجالات استعدادًا وتجهيزًا لهذه البطولة والحدث الرياضي الأضخم حول العالم، بما يشمل تجهيز الملاعب، واعلاء رسائل التضامن والحب للشعب الفلسطيني، كما أبدعت على الصعيد الاخلاقي والديني بإحضار الداعية العالمي ذاكر نايك، ومنعت شرب الخمور داخل المدرجات وغيرها”.

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “كأس مونديال قطر، تنبع أهمية ليس فقط في الحدث الرياضي، إنما كذلك بالتعرف إلى الحضارات الأخرى الوافدة إلى الدوحة لمشاهدة وحضور مباريات كأس العالم، متابعًا، “هناك شغف يحذونا لمتابعة افتتاح كأس العالم الذي سيتم بقراءة القرآن الكريم ورؤية منتخب العنابي القطري، خاصةً في ظل الحديث عن أن الإنطلاق سيكون بإشارة الكابتن الحاملة لعلم فلسطين”.

وأشار إلى أن “مونديال كأس العالم حمّل رسائل عديدة لفلسطين وقطاع غزة، لافتًا “لم يُحالفني الحظ بالسفر لحضور المباريات في الدوحة لكنني سأحضرها في منزلي بين أطفالي، وأنا مهتمٌ بمتابعة مباراة قطر والاكوادور، متمنيًا التوفيق لجميع الفرق والمنتخبات المُشاركة في مونديال كأس العالم”.

الصحافية الرياضية نيللي إسماعيل المصري، تقول لمصدر، إنها “ستكون ضمن المشاركين في حضور مونديال كأس العالم في صالة سعد صايل بمدينة غزة، حيث ستقوم بالمتابعة ونقل أجواء المباراة عبر صفحتها على فيسبوك وتوثيق لحظات الفرح في صفوف المواطنين”.

وتُضيف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “والدي الكابتن الكبير إسماعيل المصري سيحضر جميع المباريات مع أصدقائه بـ”كوفي شوب”، والعائلة ستُشاهد المونديال مع بعضها البعض للاستمتاع بالأجواء الأسرية التي لا تُعوض، حيث كنا نتمنى أن نحضرها جميعًا على المُدرجات المُخصصة في العاصمة الدَوحة لكن لم يُحالفنا الحظ لذلك”.

وردًا على سؤال أي الفرق تُشجع وعن توقعاتها بتصدر أي المنتخبات لمونديال كأس العالم، أجابت، “أشجع منتخب البرازيل، وأتوقع أن يحمل المونديال مفاجآت عِديدة في نسخته الحالية، وتوقعت أن يكون التتويج بكأس العالم لخمس منتخبات وهي “ألمانيا، فرنسا، الأرجنتين، البرازيل”.

ولفتت إلى أن “منتخب الأرجنتين سترجح له الكَفة بالتتويج بكأس العالم، نظرًا لقوة نتائجه السابقة على الصعيد الرسمي، متمنية التوفيق والنجاح لجميع المنتخبات المُشاركة في مونديال كأس العالم 2022”.

في سياق متصل، تقول الصحفية شيماء أبو الجبين، “هناك اهتمام كبير لدى المواطنين في قطاع غزة بحضور ومتابعة مونديال كأس العالم، نظرًا لاستضافته للمرة الأولى في بلدٍ عربي كدولة قطر، مشيرةً إلى أن “مونديال كأس العالم لو أنه في دولة آخرى لما كان ذات الاهتمام الذي لاحظه الجميع منذ أيام، ولكان الاهتمام مقتصرًا على الوسط الرياضي أو المهتمين في الرياضة بشكلٍ عام فقط”.

وأكدت أبو الجبين خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “ما زاد من تفاعل المواطنين واقبالهم واهتمامهم لمتابعة كأس العالم، مواقف دولة قطر تجاه شعبنا الفلسطيني وموقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والتي لم تكن غائبة عن المونديال وشاهدتُ عبر منصات التواصل الإجتماعي لافتات في الدوحة مُؤيدة لفلسطين”.

وأردفت، “قطر نجحت في استثمار المونديال لتوصيل عِدة رسائل للحاضرين والمشاركين منها رسائل وطنية بلفت أنظار الجميع إلى القضية الفلسطينية، وهناك رسائل دينية تلخصت في إحضار الداعية الشهير ذاكر نايك، المعروف بأسلوبه المؤثر وحضوره الطاغي على الجميع، وهذا أكسب قطر شرفًا وعزًا غابا عن كثيرٍ من الدول العربية في وقتنا الحاضر”.

واستطردت، “عن نفسي أشجع البرازيل، مُرجحة أن يكون التتويج بكأس العالم لها أو لمنتخب الأرجنتين، ولم تستبعد حدوث مفاجآت خلال مونديال كأس العالم 2022 وعلى مستوى المنتخبات العربية المُشاركة لفتت إلى أنها تُشجع منتخبي تونس والمغرب، متمنيةً للمنتخبات العربية أن تُقدم صورةً مشرقةً في مونديال كأس العالم 2022”.

وفيما يلي صور صالة سعد صايل المُجهزة لمونديال كأس العالم في غزة


Exit mobile version