الرئاسة الفلسطينية: تصريحات نتنياهو محاولة لخداع الرأي العام العالمي

رام الله – مصدر الإخبارية

عقب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد، على تصريحات نتنياهو أمام أعضاء مؤتمر (التحالف الجمهوري اليهودي) في الولايات المتحدة، التي قال فيها إن “الفلسطينيين غير معنيين بإحلال السلام، ولا يرغبون في دولة تعيش إلى جانب إسرائيل”.

وأفاد أبو ردينة أن تصريحات نتنياهو محاولة مكشوفة لخداع الرأي العام العالمي وتضليله، وتكشف نواياه الحقيقية بالتهرب من أي عملية سياسية تقود لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وتابع أن حكومة نتنياهو التي ستضم إيتمار بن غفير، الذي قاد بالأمس اعتداءات المستوطنين على المواطنين في مدينة الخليل، مؤشر على ما ستكون عليها المرحلة المقبلة بوجود حكومة يمينية إسرائيلية متطرفة.

وأردف أن الحكومة اليمينية الجديدة ستكون مسؤولة عن تدهور الأوضاع وعدم الاستقرار، لذلك يحاول نتنياهو قلب الحقائق وتشويهها لأنه يعلم ما الذي سينتج عن وجود مثل هذه الحكومة التي تضم عتاة المتطرفين أمثال بين غفير وسموتريتش.

وحذّر أبو ردينة من استمرار اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، وخطورة أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف.

وشدد على أن مثل هذه المحاولات ستؤدي إلى تفجير الأوضاع وخروجها عن السيطرة، وهذا ما تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية وحدها.

وفي وقتٍ سابق، كرر رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، المكلف بتشكيل حكومة الاحتلال المقبلة، اتهامه للفلسطينيين بأنهم “غير معنيين بإحلال السلام، ولا يرغبون في دولة تعيش إلى جانب إسرائيل”.

وقال نتنياهو في كلمة له عبر الفيديو أمام أعضاء مؤتمر “التحالف الجمهوري اليهودي” في الولايات المتحدة: “الفلسطينيون لا يرغبون في دولة تعيش إلى جانب إسرائيل، بل إنهم يريدون دولة تعيش لوحدها وبدلا من إسرائيل”.

وفي حديثه عن علاقاته مع الرئيس الأميركي جو بايدن، والملف النووي الإيراني، قال: “كانت هناك على مر سنوات طويلة خلافات في الرأي بين إسرائيل من جهة وبين الإدارة الأميركية سواء جمهورية كانت أو ديموقراطية، حول قضايا وملفات مهمة”.

وتابع: “خلافات كهذه تعتبر خلافات داخل العائلة”، على حد تعبيره. مؤكدا أنه على استعداد للقيام بكل ما في استطاعته من أجل قطع الطريق أمام التسلح النووي الإيراني، حتى وإن كانت خطوته مخالفة لموقف الإدارة الأميركية”.

في حين أشاد نتنياهو بإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قائلا إن “من دواعي سروري لوجود إدارة أميركية تتفق معي بشأن الملف الإيراني”.

في المقابل كرر الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي شارك في أعمال المؤتمر، اتهامه ليهود أميركا بأنهم لا يقدمون الدعم له في كل ما يتعلق في الانتخابات الرئاسية، وتطرق إلى العلاقة بين إدارة بايدن و”إسرائيل” قائلا إن “العلاقة سيئة للغاية”.

وبيّن ترامب أنه قام خلال ولايته بقطع المساعدات المالية الأميركية التي تقدم للفلسطينيين، بينما أعادت إدارة بايدن جزء كبير من المساعدات المالية للفلسطينيين.

وأردف إنه لو تم إعادة انتخابه لولاية ثانية، “لكان هناك اليوم المزيد من الدول العربية والإسلامية التي انضمت إلى “الاتفاقيات الإبراهيمية”، بما فيها السعودية، ولتحقق السلام في الشرق الأوسط”.