قطر وكاس العالم - الثقافة الفلسطينية

العيون على قطر في تنظيم كأس العالم فهل تنجح؟ أين فلسطين منه؟!

خاص – مصدر الإخبارية

ساعات حاسمة تفصل العالم عن حدث دولي ترتقبه الأنظار كافة بعد شهور طالت من التنظيم والاستعداد تتناسب مع ضخامته وأهميته، فهل تنجح قطر في هذا الموسم الاستثنائي لكأس العالم الذي يقام لأول مرة في دولة عربية وإسلامية؟

المحلل الرياضي الفلسطيني عاهد فروانة أكد أن تنظيم كأس العالم لأول مرة في دولة عربية هو مصدر فخر واعتزاز ، ويدل على أن الدول العربية قادرة على تنظيم مثل هذا الحدث الضخم.

وتوقع فروانة أن قطر ستقدم كأس عالم نموذجي نظراً للتحضيرات والاستعدادات وإعداد الطرق والفنادق للوفود التي استطاعت الوصول بأريحية، ووجدت المكان المناسب لها قبيل بدء فعالياته الرسمية.

وأضاف: “قادرون كعرب أن نكون في خضم هذه الفعاليات الكبرى ونعرف أن الدول الكبرى تهافتت على استضافة وتنظيم كأس العالم، وحصلت خلافات بين دول كانت تسعى جاهدة لتنظيمه لما له من أثر كبير سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وغيره.”

ولفت إلى أن قطر حينما تقدمت لطلب الاستضافة كان أمامها عدة دول كبيرة منها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وهذا ما جعل تشكيك في قدرتها واستعداداتها، لذا هي أمام تحدي كبير  ومن المتوقع أن تكون على قدره.

أين القضية الفلسطينية في كأس العالم؟

وفي حديثه عن حضور القضية الفلسطينية في هذا الحدث الدولي، أفاد فروانة بتنظيم تظاهرة كبيرة أمس السبت لتجمع متطوعي الفيفا حملوا خلالها العلم الفلسطيني، ليوصلوا رسالة فلسطين وقضيتها.

وتابع: “كنا نتمنى أن تكون الوفود الفلسطينية المشاركة بعدد أكبر للمساعدة في نشر الرواية الفلسطينية، ولكن رغم قلة العدد يقع على المتطوعين والإعلاميين الفلسطينيين دور إيصال هذه الرسالة”.

وأشار إلى أن كباتن الدول العربية والإسلامية الذين تمت دعوتهم للمشاركة في كأس العالم بقطر يقع عليهم أيضاً دور مهم وهو وضع الشارة بالعلم الفلسطيني، مما سيدعم التواجد الفلسطيني في المونديال.

تواجد إسرائيلي نغّص الفرحة

المحلل فروانة بيّن أن الجانب السلبي في مونديال قطر هو السماح لآلاف الاسرائيليين بالوصول لحضور مبارياته من خلال رحلات مباشرة،  حيث عمل الاحتلال على الضغط على الفيفا لأجل مشاركة إسرائيلية في محاولة للتطبيع مع قطر،  وهو ما نغّص الفرحة بهذا الحدث.

وشدد على أنها محاولة خبيثة للاحتلال، “ولكن علينا أن نواجه ذلك ونعمل على إيصال الرواية الفلسطينية، والتحدي الآن أن تكون الأعلام الفلسطينية متواجدة بكثرة داخل الملاعب من قبل المشجعين العرب في ظل توقعات برفع المشجعين الإسرائيليين أعلام الاحتلال”.

وحول خطوة قطر بتوفير أماكن لمشاهدة مباريات كأس العالم في الضفة الغربية وقطاع غزة، قال فروانة إن قطر تحرص على القضية الفلسطينية، وهي خطوة مميزة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والاشتراكات المكلفة، عدا عن انقطاع الكهرباء.

وأكد أن توفير مساحة ومكان لمشاهدة مباريات المونديال يدلل على حرص قطر على متابعة الفلسطينيين كأس العالم وهو أمر مقدر ينم عن وعي قطري بقضيتنا.

ويُفتتح كأس العالم في قطر 2022، بمباراة أحد طرفيها منتخب البلد المضيف في مواجهة الإكوادور على استاد “البيت” في مدينة الخور الشمالية عند الساعة السابعة بتوقيت فلسطين (16:00 بتوقيت غرينتش).

اقرأ أيضاً: موعد مباراة قطر والإكوادور والقنوات الناقلة للمواجهة الأولى في كأس العالم 2022

Exit mobile version