حولت محنتها إلى منحة.. الشابة الفلسطينية سارة تتألق في أمريكا

خاص- مصدر الإخبارية

تواصل الشابة الفلسطينية المقيمة في أمريكا سارة أبو راشد التألق بالولايات المختلفة، من خلال استمرارها في إلقاء الشعر وتقديم المسرحيات التي تعرف عبرها بقضيتها الفلسطينية وقصة عائلتها.

تقول الشابة التي هاجرت برفقة عائلتها من سوريا بسبب الحرب، إن عائلتها هاجرت إلى سوريا عام 1948 من مدينتها الأصلية حيفا بسبب النكبة والاحتلال الإسرائيلي للبلاد، مضيفة أن تجربة اللجوء وبعدها الهجرة ساهمت في بناء شخصيتها بشكل كبير.

وتابعت الشابة التي خرجت من سوريا بعمر 13 عاماً، إنها واجهت كثير من العقبات بمجرد الوصول للولايات المتحدة الأمريكية، أهمها اللغة وطبيعة المجتمعة والثقافة، مشيرةً إلى أنها عزمت منذ البداية على تجاوز تلك الأزمات بروح عالية وبمساعدة عائلتها ومحيطها.

ولفتت إلى أنها استطاعت خلال أشهر قليلة من التمكن باللغة الإنجليزية، ومع الوقت صارت من أفضل الطالبات على صعيد التحصيل الدراسي في مدرستها، وهو ما أكسبها شهرة محلية جيدة.

بدأت سارة بعد ذلك في كتابة الشعر عن فلسطين وعن العرب، و أتيحت لها فرصة إلقائه على مسارح متعددة بالولايات المتحدة الأمريكية لتكون بذلك من أبرز المعرفين بقضايا البلاد هناك، كما اهتمت بنشر الثقافة الإسلامية والعادات والتقاليد.

منح وجوائز في أمريكا

إثر تفوقها بالمدرسة حصلت سارة على عدد من المنح من جامعات أمريكية قدّرت قيمتها بنحو مليون و200 ألف دولار، لاستكمال دراستها الجامعية بأرقى المؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة.

وحصلت سارة على شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية والأدب الإنكليزي من جامعة دينيسون الأميركية كما تدرس حالياً الماجستير في تخصص الكتابة الإبداعية في جامعة ميشيغان الأمريكية.

وخلال رحلتها في الشعر والكتاب، حصلت سارة بحسب قولها على عدد من الجوائز ونشرت قصائدها وخواطرها بأكثر من عشر كتب ومجلات أمريكية مرموقة وقرأها الملايين من الأمريكيين، كما تقول.

وتضيف الشابة خلال حديثها لشبكة مصدر الإخبارية، إن واحدة من أفضل إنجازاتها كان “نشر إحدى قصائدها في منهاج اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية”.

وبينت أنه في عام 2018 تم اختيارها كواحدة من 20 طالب وطالبة على مستوى العالم لحضور مؤتمر الديمقراطية للسفراء في اليونان.

وقالت إنها شاركت بقصائدها في مؤتمرات وبرامج عديدة كمؤتمر السيناتور شيرود براون لدعم المرأة وبرنامج هارفارد الطلابي للخدمة العامة وغيرهم.

وتتابع حديثها، “كتبت أيضاً مسرحية بعنوان “خريطة عن نفسي” رويت فيها قصتي مع الهوية، الهجرة، والشتات وقدمتها أكثر من ستة عشر مرة في أنحاء الولايات المتحدة”.

نشاط مستمر وأمنية “تحرر فلسطين”

في ختام حديثها أكدت سارة لشبكة مصدر الإخبارية أنها مستمرة في النشاط بالتعريف بالقضية الفلسطينية وقضايا الوطن العربي وتغيير الصورة النمطية المنتشرة عن سكانه.

وأكدت أنها تعتبر ذلك مسؤولية تقع على عاتقها كغيرها من المغتربين، القادرين على إيصال الأصوات العربية في مسارح ناطقة بلغات أخرى.

وأعربت سارة عن أمنيتها بزيارة فلسطين وهي محررة بأقرب وقت لتلتقي هناك بكل أبناء الشعب المهجرين والمشتتين في كل أصقاع الأرض.