قمة المناخ.. مشاركاتٌ نوعية وتطلعات فريدة تُقدمها شبكة الشباب العربي للتنمية

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

تكتسب قمة المناخ المُنعقد بمدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية، أهمية استثنائية لدى شعوب المنطقة والعالم، كونه يُمثل اجتماعًا رسميًا للأطراف المُشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، لتقييم الخُطة المُعَدة للتعامل مع التغير المناخي.

حملت القمة اسمًا مختصرًا وهو COP2 وتعني مؤتمر الهيئة الإدارية العُليا، وتستضيفه جمهورية مصر العربية ابتداءً من تاريخ السادس حتى الثامن عشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني للعام 2022 وتجتمع فيه أكثر من 196 دولة من العالم ممثلة بقادتها ورؤسائها.

وتتخلص أهداف قمة المناخ في جوانب عِدة منها التخفيف: كيف تعمل البلدان على خفض انبعاثاتها الكربونية، والتكيف مع التغير المناخي ومساعدة الاخرين على ذلك، وتعزيز سُبل تمويل المشاريع المناهضة لتغير المناخ للحَد خسائره وأضراره على جميع المستويات.

برزت شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة AYSDN كواحدةٍ من أبرز المشاركين في القمة عبر وفدٍ رفيع المستوى سيحضر عدة لقاءات المختلفة مع مؤسسات ومنظمات دولية مختلفة، من أبرزها لقاءات مع منظمة اليونسكو وكذلك UNDP والبنك الإسلامي للتنمية، وغيرها الكثير من المنظمات الدولية التي تهتم بقضايا الشباب وتعزيز مشاركتهم في قضايا التغير المناخي.

وبحسب أ. نسيم الزيناتي مسؤول العضويات في شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة، فإن الفريق شارك قبل القمة بمؤتمر COY17 وهي قمةٌ مُـخصصة للشباب يهدف إلى وضع حلول وسياسات للحد من مشاكل المناخ لعرضها على قمة المناخ COP 27 “.

وأضاف الزيناتي في تصريحاتٍ خاصة لمصدر الإخبارية، “نعتبر مشاركة فريقنا مشاركة مهمة وسيكون له دورٌ بارزٌ في عكس برامج نوعية في بناء قدرات الشباب في مجالات فريدة كالريادة الخضراء وانشاء حاضنات متخصصة ومراكز الابتكار الأخضر وتمكين الشباب في الاقتصاد الأخضر وجميعها تهدف لتعزيز التحول الأخضر.

وأشار إلى أن أهمية مشاركة وفد الشبكة AYSDN تكمن في التأكيد على الأهداف المُراد  تحقيقها مِن خِلال برامج الشبكة ليكون للشباب دور فاعل ومؤثر من خلال الضغط على أصحاب المصلحة والقرار.

ولفت إلى وجود فريق شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة في قمة المناخ، يُؤكد أهمية الدور الريادي البارز الذي تعكف الشبكة على تأسيس في شباب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال اللقاءات والمشاورات المختلفة مع المنظمات والمؤسسات الدولة المختلفة، للتأكيد على أننا قادرين على مواجهة التغيرات المناخية، وتحقيق العدالة المناخية.

وحول صورة الوفد المُشارك رافعًا لعلم فلسطين في القمة والتي لاقت رواجًا عبر منصات التواصل الإجتماعي، قال “الزيناتي”: “في أمرٍ يُتوافق عليه الشباب العربي من مختلف الجنسيات على أن فلسطين قضيتهم المركزية، رفع المشاركون من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية علم فلسطين، على هامش جلسة نقاشية نظمتها الشبكة بالتعاون مع مؤسسة الصحافة الإنسانية وشبكة شباب هاوس، حملت عنوان “دور الشباب العربي في العمل المناخي” والتي أقيمت في المنطقة الخضراء في القمة.

وأردف، “استعرض المتحدثون خلال الجلسة النقاشية التحديات التي تُواجه الشباب العربي لتعزيز العمل المناخي في مجتمعاتهم المحلية، ومنها المجتمعات التي تشهد الكوارث المستمرة والحروب، فلا غنى عن ذكر فلسطين وممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقها، فما كان من هؤلاء الشباب إلى أن يرسلوا رسالةً لكل الوفود المشاركة من الشباب من الدول الأجنبية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي والذي يتواجد ضمن اتفاقية المناخ”.

وأكد على أن “فلسطين حاضرة وهي في قلوب كل الشباب العرب، ورفع العلم كان بمثابة فخر واعتزاز لنا كفلسطينىين، وخاصة أنني فلسطيني وأمثل العضويات ولم أستطع المشاركة فكان رفع العلم بمثابة الرد على كل الممارسات الطامسة للحق الفلسطيني، خاصةً وأن الجلسة النقاشية تزامنت مع ذكرى الاستقلال الفلسطيني”.

وبالحديث عن شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة وأهدافها وتأسيسها، أشار مسؤول العضويات أ. نسيم الزيناتي، إلى أن الشبكة تأسست عام 2018 وتضم مجموعةً من القيادات الشبابية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتسعى إلى تعزيز الدور الريادي للشباب في ضوء ما تقتضيه الظروف الراهنة التي تتطلب من الجميع إيجاد منظومة شبابية أكثر فاعلية تساهم بتعزيز جهود إشراك الشباب العربي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق علاقة تبادل تجارب وخبرات وشراكات نوعية في هذا المجال واستنباط أفكار وحلول ناجعة تُـعزز من مشاركة الشباب.

وأضاف، “أما عن أهداف الشبكة فهي العمل على خلق آليات عمل وتفكير جديد للشباب في مجال التنمية المستدامة وتقديمها كعملٍ تنموي متكامل و وبلورتها على أرض الواقع، إلى جانب بناء القدرات والمهارات للشباب في مجال أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، مع أهمية إحداث التغير الإيجابي والبناء في البنية المعرفية للشباب لتفعيل دورهم التنموي في تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة، تهدف إلى توفير فضاء تنموي بين الشباب في الشرق الوسط وشمال أفريقيا من أجل إيجاد منظومة تنموية متكاملة تساهم في تعزيز التنمية الشاملة، كما تسعى لربط الشباب العربي بالشباب العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.

ونوه إلى أن الشبكة تهدف إلى خلق ثقافة مجتمعية مساندة لدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، إلى جانب رفع حس المسؤولية والانضباط لدى الشباب وتحفيزهم لإظهار إبداعاتهم في مجال التنمية المستدامة، والعمل على تحويل أهداف التنمية المستدامة إلى تفاعل مجتمعي يُـساهم في تنمية المجتمع.