ما هو الفيروس التنفسي المخلوي؟ خطير على الأطفال والكبار خاصة في الشتاء

وكالات – مصدر الإخبارية

مع اقتراب فصل الشتاء وبدء التحذيرات من تفسي الفيروسات خاصة الموسمية منها كالانفلونزا، حذر خبراء صحيون من فيروس خطير قد يصيب عدداً كبيراً حول العالم هذا الشتاء، وهو “الفيروس التنفسي المخلوي”.

ووفق الأرقام الصادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة فإن “الفيروس التنفسي المخلوي” بات السبب الرئيسي لدخول الأطفال إلى المستشفيات مؤخراً، وأن قرابة ثلث الأطفال في المملكة المتحدة يعانون من الفيروس الذي يتسبب بالتهاب رئوي، وتورم القصبات الهوائية.

هنا أهم المعلومات عن الفيروس التنفسي المخلوي وطرق والوقاية منه

هذا الفيروس واسع الانتشار ويصيب الأطفال بشكل كبير، ومن بين أعراضه، ارتفاع درجات الحرارة والسعال والبلغم وفقدان الشهية، وهو مثل الإنفلونزا، قد يكون أصله حيواني أو تحوّر من شخص لآخر، وتكون أعراضه نفس أعراض الإنفلونزا.

ويعاني 98 بالمئة من المصابين بالفيروس من سيلان في الأنف، و1 بالمئة من الأطفال المبتسرين “الولادة المبكرة” لديهم عوامل خطورة، وقد يصابون بأزمات رئوية، ويحتاجون الدخول للمستشفى.

كما أن أغلب الإصابات به تكون بين الأطفال الذين سنهم عامين، وفي حالة صعوبة التنفس أو حدوث زرقان في الجلد يجب التوجه إلى المستشفى، ويفضل عدم ذهاب الأطفال للمدرسة، في حال إصابتهم لأن الفيروس ينتقل من خلال التنفس.

في السياق راقبت دراسة نشرت في مجلة “لانسيت” الطبية حالة 7 آلاف مصاب بكوفيد-19 يخضعون للعلاج في المستشفيات، كان منهم 583 مصابا بالإنفلونزا أو الفيروس التنفسي المخلوي أو الفيروسات الغدية (تسبب عادة نزلات البرد والتهاب الحلق).

وفي النتائج وجد الباحثون في في جامعة “إدنبرة” أن المصابين بكوفيد والإنفلونزا كانوا أكثر عرضة للوفاة بأكثر من الضعف، على الرغم من عدم وجود زيادة كبيرة في معدلات الوفيات عندما يكون شخص ما مصابا بفيروس كورونا والفيروس التنفسي المخلوي.

ويعتقد العلماء أن التأثير الأكثر احتمالية للفيروس التنفسي المخلوي، هو أن بعض الناس سيمرضون بأنواع العدوى الثلاثة، واحدة تلو الأخرى، الأمر الذي سيكون منهكا وخطيرا بالنسبة لفئات عمرية معينة أو من يعاني من أمراض أخرى.

وبينوا أنه يصعب التنبؤ بالتأثير الذي قد يكون للفيروس التنفسي المخلوي، نظرا لوجود عدد قليل جدا من حالات الإصابة به في العامين الماضيين، بسبب عمليات الإغلاق وإجراءات التباعد الاجتماعي التي رافقت تفشي كوفيد-19.

كما لم يقلل العلماء من خطورة الفيروس التنفسي المخلوي وخصوصا بالنسبة للأطفال أو كبار السن الذين يعانون من ضعف المناعة، لأنه يمكن أن يؤدي إلى التهاب القصبات والشعب الهوائية.

طرق الوقاية من الفيروس

أولاً وقبل كل شيء مراعاة تدابير النظافة البسيطة مثل الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون عن لمس الأشياء التي يحتمل أن تكون ملوثة.

أيضا تجنب فرك عينيك بما أن جزيئات الفيروس يمكن أن تغزو الجسم من خلال القنوات الدمعية والملتحمة (الأغشية التي تبطن العين)، لأن يديك يمكن أن تنقل العدوى.
ودوماً تكون التطعيمات هي خط الدفاع الأول أمام كوفيد والإنفلونزا، وهناك العديد من اللقاحات التي تخضع للتجارب، بالنسبة للفيروس التنفسي المخلوي، ويتوقع أن تتوفر في الأسواق قريبا كلقاح خاص بشركة “فايزر”.