الأفلام أصبحت حقيقة.. يمكنك الآن التحدث مع الحيوانات

وكالات – مصدر الإخبارية

توصل العلماء إلى آلية للتحدث مع الحيوانات، حيث يستخدمون الذكاء الاصطناعي للتحدث مع النحل والفيلة والحيتان، إلا أن أحد الخبراء يخشى من إمكانية استخدام هذه المقدرة للتلاعب بالأنواع البرية.

وقالت ألودي بريفر الأستاذة المشاركة في جامعة كوبنهاغن التي تدرس التواصل الصوتي لدي الثديات والطيور “نحن لا نفهم حقًا حتى الآن ما يمكننا القيام به”، إلا أنها أفادت بأن الطريق ممهدة للتخاطب مع الحيوانات بواسطة أجهزة الاستشعار الحديثة التي يحملها الحيوان.

وشاركت بريفر في تطوير خوارزمية تحلل أصوات الخنازير لمعرفة ما إذا كان الحيوان يمر بمشاعر إيجابية أو سلبية، وما إذا كانت القوارض في حالة إجهاد بناءً على مكالماتها فوق الصوتية.

وأفادت بأن هناك مبادرة لترجمة الحيتان وتهدف إلى استخدام التعلم الآلي لترجمة تواصل حيتان العنبر.

فيما يعمل فريق من الباحثين في ألمانيا مستعيناً بالذكاء الاصطناعي على فك تشفير أنماط الأصوات غير البشرية، مثل رقصة نحل العسل والضوضاء ذات التردد المنخفض للفيلة، ما يتيح جعل التكنولوجيا ليس فقط وسيلة للتواصل، إنما أيضا للتحكم في الحيوانات البرية.

وفي عرض لآخر ما توصلت إليه جهود العلماء، قالت كارين باكر من جامعة كولومبيا البريطانية إنه “يمكن إضافة الذكاء الاصطناعي الناطق مع الحيوان إلى الروبوتات التي يمكنها اختراق حاجز التواصل بين الأنواع بشكل أساسي”، إلا أنها لاحظت أن هذا الاختراق يثير أسئلة أخلاقية، حيث أن تمكين البشر من التحدث مع الأنواع المختلفة يمكن أن يخلق إحساساً بالسيطرة والقدرة على التلاعب في تدجين الأنواع البرية، حسب رأيها.

ويذكر أنه في العام 2018، قام باحثون من مركز داهليم للتعليم الآلي والروبوتات في ألمانيا بتصميم “روبوت نحلة” يحاكي رقصة النحل المتذبذبة، والتي تُستخدم لنقل المعلومات من بعضها إلى بعض، وحقيقةً لم يكن الروبوت يشبه النحلة إنما كان على شكل إسفنجة بأجنحة ومثبتة بقضيب يُتحكم في حركته.

وقام الفريق بتدريب الروبوت على تقليد حركات رقصة الاهتزاز نفسها، وقد خدعت النحل في الاستماع إليها، بحيث تم العثور على بعض النحل لمتابعة التوجيهات من الروبوت، مثل مكان التحرك داخل الخلية أو التوقف تماماً.

اقرأ أيضاً: وصفات غريبة لم تتعرف عليها من قبل لعلاج قرص النحل