الكنيسة الأسقفية الأمريكية تدعو للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الأطفال

وكالات- مصدر الإخبارية

دعت الكنيسة الأسقفية الأمريكية، إلى التواصل مع ممثليهم في الكونغرس، لحثهم على الضغط على وزارة الخارجية الأمريكية للتحرك من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وتهدف التي انطلقت اليوم الجمعة وتستمر حتى 19 الشهر الحالي، بإقرار مشروع القانون HR 2590 الذي يربط المساعدات المالية الأمريكية لـ”إسرائيل”، وحظر استخدام المساعدات العسكرية الأمريكية من قبل الجيش والدعم الاحتجاز العسكري والاستجواب وإساءة معاملة الأطفال أو انتهاك القانون الدولي الإنساني.

وقالت الكنيسة الأسقفية في رسالة إلى أعضاء الكونغرس، إن حالة المعتقل الطفل شادي خوري (16 عامًا) بعد تعرضه للضرب واعتقاله من منزله في ساعات ما قبل فجر يوم 18 تشرين الأول (أكتوبر).

وأشارت إلى أن شادي طالب في الصف الحادي عشر في مدرسة الأصدقاء (كويكر) في رام الله، وهي مدرسة معروفة بنبذ العنف وبناء السلام، وبعد جلسة الاستماع الأخيرة له تم نقله من مركز استجواب الموسكوبية سيئ السمعة في القدس إلى سجن الدامون شديد الحراسة بالقرب من حيفا.

ولفتت الرسالة إلى أن هناك تكهنات بأن والديه كانا الهدف الحقيقي لهذا الإجراء، حيث يدير والده سهيل معهد إدوارد سعيد الوطني، وترأس والدته جمعية يبوس الثقافية الفلسطينية، وتم القبض على كلاهما في السابق بسبب نشاطهما السلمي.

وقالت الكنيسة الأسقفية الأمريكية إن سياسة “الاعتقال الإداري” الإسرائيلية تسمح باحتجاز الأشخاص لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر دون توجيه اتهامات. وغالباً ما يتم تجديد أوامر الاحتجاز التي تبلغ مدتها ثلاثة أشهر، بشكل متكرر، وأحياناً لسنوات.

وأعربت عن أسفها لأن اعتقال شادي ليس بالأمر غير المعتاد، حيث تم اعتقال خمسة مراهقين آخرين وتلقوا نفس معاملة مماثلة لشادي في نفس اليوم.

ونوهت إلى أن جيش الاحتلال يحاكم ما بين 500 و700 طفل كل عام في محاكم عسكرية تفتقر إلى حقوق المحاكمة العادلة والحماية الأساسية. وقالت: وجدت منظمات مثل “اليونيسف” و”هيومن رايتس ووتش” و”بتسيلم” أن إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين منتشرة ومنهجية ومؤسسية منذ لحظة احتجاز الطفل في نظام الاعتقال العسكري الإسرائيلي.

وأوضحت أن وزارة الخارجية الأمريكية ولجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، عبرت عن مخاوف جدية بشأن إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين في الحجز العسكري الإسرائيلي.

وطالبت الكنسية، جميع أعضاء الكونغرس التوقيع على خطاب إلى أعضاء الكونجرس لحثهم على المشاركة من خلال الضغط على الإدارة وإصدار تشريعات مثل التي (HR.2590) التي من شأنها أن التصدي للواقع المأساوي الذي يواجهه المسيحيون الفلسطينيون.

اقرأ/ي أيضًا: الأمم المتحدة تصوّت لصالح قرار سيادة الفلسطينيين على مواردهم الطبيعية