مشهد سنوي: غرق البيوت والشوارع يُشعل غضب المواطنين.. والبلديات تؤكد الجهوزية

خاص -مصدر الإخبارية

منذ الساعات الأولى لبدء المنخفض الجوي، شهدت شوارع قطاع غزة حالة من الغرق واختناق الحركة المرورية، أدت لحالة من التذمر والغضب بين المواطنين، مع المنخفض الأول الذي يؤثر على القطاع، عدا عن غرق شوارع المدارس الذي بات مشهداً معتاداً كل عام.

أحد مواطني مخيم الشاطئ غرب غزة، أكد أنهم لم يتمكنوا من الخروج للشوارع والتوجه للعمل صباحاً بسبب  ارتفاع منسوب المياه لقرابة نصف متر.

وقال المواطن لشبكة مصدر الإخبارية: “اتصلنا بالبلدية لأكثر من ساعتين لا رد ولا تجاوب، وسقط علينا حائط ونحن نحاول تصريف المياه مما أدى لدخول المياه للمنزل ودمار كل أثاثه”.

وأكد أن البلدية تتحمل نتيجة الضرر الذي حصل في المنطقة وعليها تعويض المواطنين لأنها لم تستجب لنداءهم، مضيفاً: “من أول هطول للمطر هذا ما حصل ماذا نتوقع لاحقاً؟ سنتوجه للبلدية كأهالي للحي ونشكو ما حصل لنا جراء المنخفض”.

أحد طلاب المدارس اشتكى من تعرضهم للغرق وقت خروجهم من الدوام بفعل تراكم مياه الأمطار، خاصة في الشارع الشهير لمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” غرب غزة.

وطالب الطفل في حديث لشبكة الإخبارية رئيس بلدية غزة بإصلاح الشارع موضحاً أنهم يتوجهون للمدارس عند الساعة السادسة صباحاً أيام الشتاء ووقتها لا تكون أمطار في الشوارع، وحين انتهاء الدوام يخرجون ليجدوا الشوارع غارقة.

وتابع: “نطالب رئيس البلدية بأن ينزل إلى الشارع ويرى الحال بنفسه ويحل الأزمة، يكفينا كل عام نفس المعاناة”.

مواطن آخر أكد لمصدر الإخبارية أن المواطنين ملّوا من سماع نفس الوعود كل عام بحل الأزمة، مبيناً أنه يجب حل مشكلة الأطفال الذين يعودون مبتلين لمنازلهم جراء تراكم الأمطار.

وقال المواطن: “يجب أن ينزل رئيس البلدية للشارع كباقي العمال ويعمل على حل المشكلة، ولا يجوز كل عام تكرار نفس المعاناة، أنا سائق وأعمل على توصيل الأطفال للمدارس وهم يعانون في كل منخفض وهذا لا يجوز”.

وأردف: “نحن أمانة في رقبة رئيس البلدية وكل ملابس الطفل تبتل وحتى حذاءه الذي ربما يكون لا يمتلك غيره”.

البلديات تؤكد الجهوزية

حالة الغضب في صفوف المواطنين، تقابلها تأكيدات مستمرة من البلديات أنها على أتم الاستعددا للتعامل مع المنخفضات الجوية.

الناطق الإعلامي باسم بلدية خانيونس محمد أبو يوسف قال إنه منذ تنبؤ الأرصاد الجوية بدأت طواقم البلدية في تنظيف مصافي مياه الأمطار.

وتابع أبو يوسف في حديث لشبكة مصدر الإخبارية: “منذ بدء فصل الخريف شرعت طواقم البلدية في تنظيف المصافي وتجهيزها لاستقبال الشتاء، ومع الساعات الأولى لبدء المنخفض عملت طواقمنا مع لجنة الطوارئ في البلدية في الميدان”.

وشدد على أن البلديات عليها متابعة أوضاع الشوارع، موجهاً رسالة للمواطن بضرورة المتابعة مع البلدية ومراقبة عملها، مضيفاً:” لكل مواطن الحق في تقييم البلدية وعملها، وعلى المواطنين الذين يشعرون بأي بمشكلة للتواصل مع لجنة الطوارئ.

وأكد أبو يوسف أن نقص الإمكانيات وقلة الموظفين والرواتب المقتصة كلها تراكمات تضعف عمل البلديات التي تعاني منذ سنوات بسبب الحروب المتكررة ونقص التمويل.

إمكانيات محدودة

بلدية النصيرات أكدت أنها عملت كافة التجهيزات اللازمة قبيل المنخفض من تنظيف لمصارف مياه الأمطار وتجهيز للطواقم.

مدير بلدية النصيرات أيمن أبو عطايا قال لمصدر الإخبارية إنه ومنذ صباح اليوم كانت الأمطار غزيرة بشكل غير مسبوق وفي نفس التوقيت، مما أثّر على عمل بلدية النصيرات وكافة بلديات قطاع غزة، وسط بنية تحتية متهاكلة.

ولفت إلى أنه في المقابل تمت السيطرة على الوضع ومعالجته، مضيفاً: “بعد توقف المطر بقرابة ساعة استطعنا السيطرة على سيول المياه، وكبلدية عملنا كل جهدنا على قدر إمكانياتنا واستجبنا لنداءات المواطنين كافة”.

اقرأ أيضاً: الدفاع المدني لمصدر: مستمرون بسحب المياه من الشوارع والاستجابة لنداء المواطنين