وسط تبادل الاتهامات.. انقطاع التواصل بين لابيد وغانتس منذ خسارة الانتخابات

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

ذكرت هيئة البث الإسرائيلي “كان11″، أن التواصل بين رئيس الحكومة الحالي يائير لابيد ووزير جيش الاحتلال بيني غانتس انقطع منذ الخسارة في انتخابات الكنيست، بعد اتهامات متبادلة بينهما بالتسبب بخسارة معسكرهما الذي يشكل ائتلاف الحكومة الحالي.

وقالت الهيئة نقلاً عن مقربين من لابيد أن “الطرفين يعملان بالشكل المطلوب في كل ما يتعلق بأمن الدولة”.

وأضافت أن لابيد قطع قنوات الاتصال مع رؤساء الأحزاب في معسكره منذ الانتخابات.

وبسحسب الهيئة، فقد جاءت الاتهامات المتبادلة خصوصًا، بعدما فشل حزب “ميرتس” في اجتياز نسبة الحسم، إذ حصل على 3.16% من أصوات الناخبين، واحتاج الحزب الذي خسر تمثيله في الكنيست لأول مرة منذ العام 1992، إلى نحو 5 آلاف صوت لتجاوز نسبة الحسم.

ووجه مسؤولون في أحزاب معسكر الائتلاف المنتهية ولايته، انتقادات شديدة إلى لبيد، واتهموه بإدارة انتخابات الكنيست بشكل مهمل و”حرق” مئات آلاف الأصوات التي حصلت عليها أحزاب لم تتجاوز نسبة الحسم، وحملوه مسؤولية فوز أحزاب اليمين بقيادة نتنياهو.

وبين الانتقادات التي وجهتها “كتلة التغيير” للبيد أنه بعد نشر عيّنات التصويت في ختام يوم الانتخابات، حاول الاستفادة من موارد ليست موجودة بحوزته، بهدف زيادة حجم حزب “ييش عتيد” على حساب حزبي “العمل” و”ميرتس”، وأن ذلك أدى إلى انهيار هذين الحزبين.

وجاء في هذه الانتقادات للبيد أنه “ارتدع” عن إدارة “الأزمة لدى الأحزاب العربية”، خوفا من إبعاد ناخبين من الوسط – يمين، وتسبب ذلك “بإبعاد التجمع إلى خارج الكنيست، على ما يبدو، ومنع كتلة مانعة ضد نتنياهو” وفقا لصحيفة “هآرتس”.

واتهمت المصادر لبيد “بتعظيم” قوة عضو الكنيست الفاشي إيتمار بن غفير، بأن صوّره “شخصية هامة طوال الحملة الانتخابية”.

ونقلت  “هآرتس” عن قيادي في أحد الأحزاب قوله إنه “بدلا من استخدام المفاتيح الثلاثة التي بحوزته – توحيد الأحزاب العربية، تحمل المسؤولية حيال ناخبي العمل وميرتس بعد رفضهما التحالف وإدخال ناخبي اليمين في سبات، تنازل لبيد بكل بساطة عنهم الواحد تلو الآخر وتسبب بانهيار الكتلة”.

وسابقاً، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن لبيد لجم اقتراحا قدمه عضو الكنيست من حزب “ميرتس”، موسي راز، بخفض نسبة الحسم من 3.25% إلى 2%، رغم أن “المعسكر الوطني” والقائمة الموحدة وافقتا على خفضها.

اقرأ/ي أيضاً: بعد تشكيل الحكومة.. رئيس مجلس الأمن يُبلغ لابيد باستقالته من منصبه