الانتخابات الإسرائيلية.. تأهل الفاشية وتصاعد الاستيطان

محلل لمصدر: تداعيات خطيرة ستنعكس على الفلسطينيين بسبب تأهل نتنياهو

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

يفقد الفلسطينيون الرهان على أيٍ من الوزراء أو السياسيين الذين يتأهلون لأن يكونوا جزءًا من حكومة دولة الاحتلال، إذ يعتبرونهم وجهًا واحدًا يفقد السلام والأمان، بل يزيد خرابًا ويفجر الأوضاع بشكل مستمر لرفع وتيرة الاعتداء على الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم، لكن فوز نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الـ 25 وعودته للحكم، يعني سوء الأوضاع وتصاعد لاستيطان والعدوان.

بعد اعتلاء اليمين المتطرف الحكومة الإسرائيلية، المحلل السياسي أنطوان شلحت، من الداخل المحتل 48، أوضح لـ “شبكة مصدر الإخبارية“، أن تداعيات خطيرة ستنعكس على الفلسطينيين بسبب صعود الفاشية، وكذلك بالنسبة إلى الفلسطينيين في الداخل المحتل الذين سيكونون عرضة لمزيد من ممارسات تضييق الخناق عليهم، وقمع حرية تعبيرهم عن نفسهم وعن تطلعاتهم”.

وأضاف أن صعود نتنياهو واعوانه يعني تصاعد الاستيطان والتهجير والعنف ضد الفلسطينيين.

وأشار على أن هوية الائتلاف الحكومي الذي سيشكله نتنياهو وما إذا كان سيشمل قوى من خارج معسكر المؤيدين له، هو ما سيظهر مدى تداعيات الأمر وخطره على الفلسطينيين.

وحول توجه الأصوات بالنسبة الأكبر لليمين المتطرف، قال شلحت: “إسرائيل تنزاح نحو اليمين بشكل مضطرد، منذ عام 2000، ونتائج انتخابات هذه المرة تؤشر إلى انزياحها أكثر نحو اليمين المتطرف”، مشيرًا إلى أن المشهد السياسي الإسرائيلي سيتحوّل إلى ما هو أسوأ، علمًا بأنه سيء أصلًا على مستوى السياسة الخارجية والموقف من القضية الفلسطينية، وعلى مستوى السياسة الداخلية التي ستتم أكثر من السابق بتكريس سلطة اليمين وسياسته وتديين المجال العمومي، في ضوء تحول الصهيونية الدينية إلى قوة ثالثة في البرلمان وما تتطلع إليه من قمع الشعب الفلسطيني وإحباط سعيه للتحرر.

وأفاد بأنه “علينا الانتظار لرؤية القرارات والخطوات التي تحتاج إلى قرار من المؤسسة الأمنية، والتي تعتبر بمثابة دولة عميقة في إسرائيل”.

وتابع أنه من المؤكد أن تكون هناك ضغوط أكبر من المستوى السياسي على المؤسسة الأمنية، وقد تؤثر هذه الضغوط في قرارات المؤسسة الأمنية.

وحول رفض اليسار وأتباعه لصعود نتنياهو الحكم، هل سيدوم الحال أم ستتجه إسرائيل لجولة أخرى من التعقيد السياسي والتوجه لانتخابات؟، أجاب المحلل السياسي أنطوان شلحت: “المعسكر المناهض لنتنياهو يرفض وسيرفض عودته رئيسًا للحكومة، ولكن رفضه لن يُترجم إلى ممارسة، ومن المحتمل أن تكون هناك مظاهرات الآن فقط”.

اقرأ/ي أيضًا: مسؤولون بالفصائل: الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها لن تغير في طبيعة الصراع مع الاحتلال

ما خطر فوز نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية؟

قال الكاتب والمحلل السياسي هاني العقاد، في مقالٍ له: “سيكون الخطر في تهجير الفلسطينيين من داخل أراضي 48 إلى الضفة ومن الضفة إلى الخارج مطروحًا، ويتم سحب الجنسية الإسرائيلية من العرب بشكل واسع، وسيكون إطلاق النار والعدوان على الفلسطينيين بكل أشكاله أكثر من السابق، بما في ذلك المضي في تهويد القدس والأقصى بمعدلات أكبر وأسرع، وفرض القوانين الإسرائيلية على الضفة وصولًا إلى ضم مساحات منها”.

وأردف أن حكومة برئاسة نتنياهو أو لابيد “وجهان لعملة واحدة”، وباتت هذه العبارة تنطبق أكثر من أي وقت مضى على تشكيل حكومة يمينية برئاسة نتنياهو، أو مختلطة برئاسة غانتس أو لابيد.

وأمس، أوضح زعيم اليمين المتطرف إيتمار بن غفير أنه سيسعى لتشكيل حكومة يمينية بالكامل بقيادة نتنياهو.

يُشار إلى أن بن غفير يلعب دورًا محوريًا في مساعدة نتنياهو على العودة إلى السلطة مع حزب “الصهيونية الدينية” الذي يتزعمه، ومن المعروف عنه تطرفه وتصاعد اعتداءه والدعوة لقتل وتهجير كل ما هو فلسطيني.