قمة الجزائر قمة فلسطينية

مصطفى إبراهيم لمصدر: قمة الجزائر تحمل موقفاً مختلفاً وخاصاً إزاء الملف الفلسطيني

خاص – مصدر الإخبارية 

انطلقت أعمال القمة العربية الـ31 في العاصمة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، وسط توقعات بحضور قوي للملف الفلسطيني والقضية الفلسطينية على طاولة النقاشات.

وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى إبراهيم إنه “يأتي انعقاد القمة العربية  في ظل ظروف صعبة جداً وحالة من الانقسام تسيطر على الدول العربية”.

وأضاف إبراهيم في حديث لمصدر الإخبارية أنه “أمام القمة جدول من الأعمال المثقل والكبير، سواء على الصعيد الداخلي العربي أو على الصعيد الدولي، وقد أطلق عليها البعض “قمة لم الشمل” بعد التأجيل ثلاث مرات بسبب جائحة كورونا”.

وأشار إلى أنه “يتصدر القمة العربية ملفات اقتصادية كبيرة جداً تتعلق بالأمن الغذائي وفي ظل متغيرات دولية واسعة جداً وظروف استثنائية يمر بها العالم بأسره في ظل حرب روسيا أوكرانيا والمصالح المشتركة وغياب المصالح العربية”.

وتوقع أن  تفرض “الأوضاع الإقليمية الدولية على الزعماء العرب إصلاح الجامعة العربية، خاصة وأن العالم يتحرك حول العرب في ظل بوادر أزمة عالمية مستمرة سببها الحرب على أوكرانيا وعدم وجود أفق لإنهائها في المستقبل القريب”.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال إبراهيم إنه “على الرغم وجود الملف الفلسطيني على أجندات القمم العربية السابقة، إلا أن الجزائر لديها موقف مختلف هذه المرة بعد أن استضافت جلسات المصالحة الفلسطينية التي لم تصل إلى شيء حقيقي، إلا أن الجزائر قد تستفيد من ورقة إعلان الجزائر لتثيبت وجود القضية الفلسطينية على طاولات القمة المرتقبة”.

وتوقع أنه في ظل الانقسام الفلسطيني المستمر، ستؤكد القمة العربية في الجزائر على ما تؤكد عليه باقي القمم العربية السابقة في كل مرة.

وأوضح أن “قمة الجزائر تواجه معضلة كبيرة، سببها عدم وجود موقف عربي مشترك يدعو إلى مبادرة السلام العربية التي رفضتها إسرائيل أكثر من مرة، كون أن هذه الاتفاقية تعمل على حماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة من وجهة نظر عربية”.

وتابع إبراهيم بأن “ذهاب بعض الدول العربية إلى التطبيع مع الاحتلال شكل اختراقاً وانقساماً في وحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، وبشكل عام سيبقى الموقف العربي يصنف ضمن المواقف الرمادية التي لا تؤثر كثيراً على الملف الفلسطيني وقضايا الفلسطينيين، إلا أن الموقف السياسي المعلن هي مواقف قديمة جديدة وما هي سوى شعارات تردد في المحافل الدولية دون أي تطبيق عملي”.

ورجح أن “تتمكن الجزائر من الضغط أكثر في موضوع المصالحة” مشيراً إلى أنه “لا توقعات كبيرة من تغير الموقف العربي القائم حتى الآن تجاه القضية الفلسطينية حتى بعد إعلان ورقة إعلان الجزائر المتعلقة بالمصالحة”

وأضاف بأنه “يتبقى على الفلسطينيين أن يلعبوا دوراً أكبر في التوجه إلى الدول العربية على الرغم من حالة الانقسام العربي التي تضغى على الانقسام الفلسطيني وتنعكس بالسلب على القضية الفلسطينية”.

اقرأ/ي أيضاً: فتح لمصدر: نطالب القمة العربية بمتابعة المتفق عليه في حوارات الجزائر

Exit mobile version