نادي الأسير: الأسرى يواجهون هذا العام حرمانا مضاعفا

الداخل المحتل – مصدر الإخبارية
يستقبل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال العيد، وهو مناسبة مؤلمة بالنسبة لهم ،بحرمان متضاعف مع انتشار فيروس كورونا المستجد والذي أدى إلى منع عائلاتهم من زيارتهم .
في هذا الصدد، قال نادي الأسير إن الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون هذا العام حرمانا مضاعفا، اثر استمرار إدارة سجون الاحتلال بوقف زيارات عائلاتهم، مع انتشار كورونا منذ شهر آذار/ مارس الماضي.
وقال نادي الأسير، في بيان له، يوم السبت، “أن سلطات الاحتلال ورغم ما أعلنته عن السماح للأسرى بالاتصال بعائلاتهم، في ظل وقف الزيارات، والذي جاء بعد ضغوط من المؤسسات الحقوقية، إلا أنها واصلت حرمان غالبيتهم من حقهم في الاتصال، علما أنها وفي الظروف الاعتيادية، تحرم مئات العائلات من زيارة أبنائهم الأسرى، لذرائع أمنية”.
وأفاد نادي الأسير بأنه “من بين الأسرى قرابة 180 طفلا موزعين في سجون “عوفر”، و”مجدو”، و”الدامون” يحرمهم الاحتلال من مشاركة عائلاتهم في العيد، إلى جانب 16 أمّا وهن من بين 39 أسيرة يقبعن في سجن “الدامون”، ويواصل الاحتلال كذلك حرمانهن من عائلاتهن، وأبنائهن، إضافة إلى 26 أسيرا وهم الأسرى القدامى المعتقلون قبل توقيع اتفاقية أوسلو، محرومون منذ قرابة أربعة عقود من عائلاتهم ومنهم من فقد والديه أو أحدهما، أو أشقاء لهم خلال سنوات الأسر، أقدمهم كريم يونس، وماهر يونس، المعتقلان منذ عام 1983”.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تواصل منذ مطلع العام الجاري تنفيذ سياسة العزل الانفرادي بحق عدد من الأسرى ، منهم عمر خرواط، وحاتم القواسمة، وأيمن الشرباتي، الذين يواجهون عزلا مضاعفا مع وقف زيارات المحامين التي تُشكل الوسيلة الوحيدة للأسير المعزول انفراديا للتواصل مع عائلته.
كما أوضح نادي الأسير أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر نيسان 2020، بلغ قرابة 4700 أسير/ة يقبعون في سجون الاحتلال، فيما بلغ عدد أسرى المؤبدات 541 أسيرا، من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم ومدته 67 مؤبدا.
وأشار إلى أن الأسير نائل البرغوثي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ما مجموعها 40 عاما، قضى منها 34 عاما بشكل متواصل، وتحرر عام 2011 إلى أن أُعيد اعتقاله عام 2014.
وتابع نادي الأسير أن عدد المعتقلين الإداريين وصل لنحو 400 معتقل إداري، فيما بلغ عدد الأسرى المرضى قرابة 700 أسير، منهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، و10 على الأقل مصابون بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81 عاما)، وهو أكبر الأسرى سنّا.