كنيسة القيامة تعيد فتح أبوابها في وجود إجراءات وقائية ضد كورونا

القدس المحتلة - مصدر الإخبارية 

أعلنت حراسة الأراضي المقدسة، اليوم السبت، أن كنيسة القيامة ستُعيد فتح أبوابها مع الالتزام بإجراءات السلامة.

وقال بيان صدر عن حراسة الأراضي المقدسة، اليوم السبت، إنه “عقب تطور الأوضاع في الأرض المقدسة، نحن، رؤساء الكنائس الثلاثة والمسؤولين عن كنيسة القبر الفارغ والقيامة، نود إعلامكم أنه ابتداءً من يوم الأحد 24 أيار سيُتاح وصول المؤمنين من جديد إلى هذا المكان المقدس للصلاة والزيارة”، وفق وكالة (وفا).

وأضاف البيان: “لدواعي السلامة ومن أجل تجنب خطر انتشار فيروس كوفيد-19 مرة أخرى، سيقتصر عدد المؤمنين والزوار على 50 شخصا، وسيُتاح الوصول إلى الكنيسة لمَنْ لا يُعاني من الحمُى أو أعراض المرض ويرتدي كمامة الوجه”.

وشدد على ضرورة إبقاء مسافة لا تقل عن مترين بين كل شخص وآخر، وتجنب العبادة التي ينطوي عليها الاتصال الجسدي كلمس وتقبيل الأحجار والأيقونات والملابس والعاملين في الكنيسة، فضلًا عن التقيّد الدائم بالتعليمات المُعطاة.

وأغلقت كنيسة القيامة في القدس أبوابها بسبب تفشي فيروس كورونا، في شهر أبريل الماضي، وأعلنت أنها لن تستقبل هذا العام الحجاج المسيحيين للاحتفال بعيد الفصح، الذين كانوا يتوافدون عليها بعشرات الآلاف خلال المناسبة. ويؤكد المؤرخ الفلسطيني جوني منصور، أن هذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها كنيسة القيامة خلال عيد الفصح في السنوات المئة الأخيرة.

وتحتفل الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي من الكاثوليك والبروتستانت بعيد الفصح أو عيد القيامة الأحد المقبل، بينما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بالعيد في 19 من الشهر الجاري.

وأغلقت السلطات الأماكن الدينية أمام الزوار، ومن بينها كنيسة القيامة التي يعتقد المسيحيون أن يسوع المسيح دفن فيها بعد أن صلبه الرومان في العام 30 أو 33 ميلادية، وهم يتوافدون عليها بعشرات الآلاف خلال العيد.

وهذا العام، حضر ستة من رجال الدين فقط القداس وترأسه المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين المطران بييرباتيستا بيتسابالا، داخل الكنيسة، مقابل نحو 1500 شخص حضروه العام الماضي، كما صرح أمين سر البطريركية الأب إبراهيم شوملي لوكالة الأنباء الفرنسية.

وبثت الكنيسة القداس لرعاياها عبر شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي، كما فعلت خلال قداس أحد الشعانين الذي بث باللغة العربية وحضره أكثر من 60 ألف شخص حول العالم معظمهم من منطقة الشرق الأوسط، تبعا لشوملي.