أبو الغيط يعرب عن مساندته لقرارات الرئيس في التصدي لمخططات الضم

القاهرة - مصدر الإخبارية 

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ،أن حكومة الاحتلال الجديدة ما زالت تدفع بالأمور نحو تصعيد خطير، مضيفا ان إقدامها على خطوة الضم ستكون له انعكاسات سلبية شديدة على الأمن الإقليمي، وليس فقط على الوضع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة.

وأعرب أبو الغيط في تصريح صحفي، يوم الأربعاء،عن مساندته الكاملة لما طرحه الرئيس محمود عباس، والخطوات التي ينوي اتخاذها للتصدي للمخطط الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك التحلل من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل في السابق.

وقال إن “الخطوة الإسرائيلية تضرب كل أفق مستقبلي للسلام في مقتل، وتضع الفلسطينيين على مسار المواجهة، وتفتح الباب أمام مزيد من التوتر والعنف في المنطقة”، مؤكدا أن من واجب المجتمع الدولي كله التصدي لهذه الخطة المشؤومة، والمخالفة لكافة مبادئ القانون الدولي، وللأساس الذي قامت عليه عملية السلام بين العرب وإسرائيل.

كما أشار أبو الغيط إلى أن على العالم أن يستمع بإمعان لخطاب الرئيس محمود عباس، الذي يُعد بمثابة جرس إنذار جدي وأخير من مغبة التماشي مع رغبات بعض السياسيين الإسرائيليين، الذين لا يعرفون سوى حسابات المصالح الذاتية والبقاء في السلطة.

وكان قد وجه الأمين العام رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ولوزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، حذر فيها من خطورة السياسات الإسرائيلية، وبالأخص الاتجاه نحو إعلان ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المُحتلة.

ودعا أبو الغيط للإسراع بالإعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار ذلك وسيلة لتحقيق نوعٍ من التوازن المفقود كُلياً في النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددا على أهمية أن يتحمل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي كله مسئولياته بإرسال رسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية الجديدة بخطورة ما تنوي القيام به، وما يُمكن أن تقود إليه سياساتها من تبعاتٍ ونتائجَ خطيرة تنعكس على الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة.

يذكر أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في 30 نيسان/ أبريل الماضي عبر الفيديو كونفرنس، اتخذ قرارا برفض خطة الضم الإسرائيلية بشكل كامل.

وجاء في القرار أن الدول العربية “ستدعم بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية والمالية أي قرارات أو خطوات تتخذها دولة فلسطين، لمواجهة المُخططات الإسرائيلية لارتكاب جريمة الضم”.